Quantcast
Channel: Elias Bejjani News
Viewing all articles
Browse latest Browse all 21056

اللواء عصام أبو جمرة: تاريخ 13 تشرين اول لن يرحم ميشال عون

$
0
0

 اللواء عصام أبو جمرة: تاريخ 13 تشرين اول لن يرحم ميشال عون!
فايزة دياب/جنوبية/ 14 أكتوبر، 2016

يحتفل العونيون في هذا الشهر من كل عام بذكرى 13 تشرين الأول، يوم قرّر عون الهروب الى السفارة الفرنسية والقاء بيان استسلامه للجيش السوري، وترك افراد من الجيش اللبناني في الجبهات يقاتلون حتى الرمق الأخير!

احتفالاً بذكرى 13 تشرين الأول أعلن “التيار الوطني الحرّ” عن تظاهرة شعبية ينظمها يوم الأحد في 16 من الشهر الجاري تحت عنوان تكريم “شهداء 13 تشرين الأول 1990″، وذلك في منطقة بعبدا – طريق القصر الجمهوري. ففي كلّ عام يعود السؤال نفسه إلى أذهان اللبنانيين الذين عايشوا تلك الحقبة أو سمعوا عنها، كيف للجنرال عون أن يحيي هذه الذكرى المشؤومة سنويًا وهو الذي أراد البقاء في قصر بعبدا مهما كان الثمن، فدفع في النهاية الثمن غاليا وتسبب بسقوط مئات من القتلى والجرحى والمفقودين!

ومع لمحة سريعة عن ذاك اليوم تؤكّد الروايات أنّ «اصرار ميشال عون على عدم تسليم السلطة بعد اعلانه عن تشكيل حكومة عسكرية، والتمرّد في قصر بعبدا على الرغم من التصريحات والنصائح المحلية والاقليمية والدولية، على أمل الوصول الى تسوية تكرس وجوده في قصر بعبدا رئيساً للجمهورية.

هذا الأمر أدّى إلى شنّ دبابات الجيش السوري هجومًا كاسحا على قصر بعبدا في صباح 13 تشرين الأول بدعم من طائرات السوخوي السورية التي دكت القصر بالقنابل. و كان ذلك اعلان نهاية “الحكومة العونية العسكرية ” التي انطلقت في 23 أيلول 1988.

الجنرال الذي وعد بالتحرير والنصر وتحقيق السيادة والاستقلال في لبنان، اعلن الاستسلام الكامل في بيانٍ أبكى الكثيرين وأفرح الخصوم. أما العسكريون الذين كانوا تحت امرته، فتوزعوا بين النعوش، والسجون السورية والتحقت غالبيتهم بقيادة العماد إميل لحود، بطلب من الجنرال عون،إلاّ أن الجنود الذين كانوا على خطوط التماس لم يسمعوا نداء عون عبر أثير الراديو استمروا في المقاومة حتى النهاية، وهذا ما تسبب بمقتل اكثرهم في تلك المعركة غير المتكافئة.

أما الجنرال عون فقد بقي محاصراً في السفارة الفرنسية لمدة تسعة أشهر ليخرج بعدها مع كل أموال حكومته العسكرية ومجوهرات عائلته الثمينة إلى منفاه الباريسي، وذلك ضمن إطار تسوية نظمتها المخابرات الفرنسية مع أركان ما كان يسمى بنظام الوصاية الأمني السوري – اللبناني آنذاك .

أمّا عودة عون إلى لبنان والتي أحدثت خضةً في صفوف العونيين يتحدث عنها الجنرال السابق عصام أبو جمرا لـ«جنوبية» الذي تمّ نفيه مع عون الى فرنسا استذكر «الحرب ضدّ المحتل أي الجيش السوري في لبنان، والتي على أثرها تمّ نفينا، والنضال في الخارج والداخل عبر مناضلين تحملوا الكثير من الاحتلال السوري في زمن الوصاية”.

ويضيف ابو جمرا “بناء على ذلك كيف يمكن أن يصبح المحتل صديقا في هذا الوقت القصير، وكيف يمكن للجنرال أن ينسى الضحايا من الشهداء والجرحى، والمخطوفين في السجون السورية الذين لا يزال مصيرهم مجهولا؟».

وأسف أبو جمرا كيف تحالف الجنرال مع السوريين بالرغم من وجود معتقلين من الجيش اللبناني في السجون السورية حتى الآن، وعلى الرغم من تهديدهم لسيادة لبنان»، ورأى أبو جمرا أنّ «خطأ عون سوف يسجل في التاريخ ويحسب انه فادح أكثر من أي خطأ آخر».

ومع تزامن هذه الذكرى مع الحديث عن امكانية وصول عون الى سدّة الرئاسة قال أبو جمرا «من جرب المجرب كان عقلو مخرب، ما فعله الجنرال لا يطمئن حتى يتم تسليمه مركز رئيس الجمهورية».

 

 


Viewing all articles
Browse latest Browse all 21056

Trending Articles