الزمن الرديء والحروب بين أبناء القضية الواحدة
رندا ماروني/09 كانون الثاني/17
حروب مفتوحة مؤسفة بين أبناء القضية الواحدة اللذين شاركا سويا في الانتخابات النيابية لعام 2009 وحصدا نصرا وأرجحية نيابية لقوى الرابع عشر من آذار، بمعنى حملا سويا قضية بناء الدولة على قاعدة الأسس الدستورية والشرعية رافضين السلاح الغير الشرعي، هذا الخلاف يظهر الصورة القاتمة التي وصلت إليها القضية الأساس ألا وهي قضية بناء الدولة القادرة والباسطة سلطتها على كافة الأراضي اللبنانية دون شريك أو منازع، فهل في هذه الخلافات الضيقة أي معنى يصب في خدمة القضية الأساس أو أصبحت الاهتمامات على قدر الطموح الشخصي؟
من الواضح أن المعايير الوطنية في نفوس البعض قد تغيرت ليحل مكانها الحسابات والاعتبارات الخاصة، فالزمن رديء ولا نستطيع التصدي له، هذا ما يدور في رأس البعض، فلندع الحافلة تسير بما تيسر، وهذا منطق المستسلم لأنه يدرك أن من يسير في إتجاه معاكس لأهدافه فلن يصل أبدا، بل ينزلق من حفرة إلى حفرة أخرى، فلا داعي لإعطاء مبررات واهية ولشرح فوائد منتظرة فمن العنوان يقرأ المضمون، وهم يعلمون في قرارة أنفسهم صدق ما نقول لأنه ورد على لسانهم طوال فترة تعطيل إستحقاق إنتخابات رئاسة الجمهورية ولولا الحدث المستجد في تغير موقف الحليف لبقي الخطاب على نفس الوتيرة، ولكن ما يستدعي الأسف الحرب المفتوحة من دون هوادة بين من حمل نفس القضية حتى بتنا نظن نفسنا في ساحة معركة يهاب من أطرافها حتى الخصم لشدة إحتدادها
حروب مفتوحة
حروب ٲحجام
ٲلسنة فتاكة
تطلق السهام
تنفث الشظايا
تزرع ٲلغام
تفجر التاريخ
لتستعيد ٲيام
راسمة عداوة
بريشة رسام
ينقصها السلاح
لتستكمل إقتحام
وحابكة قصة
بطل مقدام
هو الحياة والخير والحق وحده
في مواجه الظلام
وليسطر حروب مفتوحة
حروب أحجام…