Quantcast
Channel: Elias Bejjani News
Viewing all articles
Browse latest Browse all 21056

مشاري الذايدي: إيران تختبر ترمب/محمد آل الشيخ: ترمب اتخذ القرار الحازم الصحيح

$
0
0

ترمب اتخذ القرار الحازم الصحيح
محمد آل الشيخ/الجزيرة/01 شباط/17

ليس صحيحاً القول إن قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترمب» بمنع مواطني إيران وست دول عربية أخرى، كان قراراً موجهاً للمسلمين؛ فلو كان الرئيس الأمريكي يستهدف بقراره المسلمين لمنع أول ما منع المواطنين السعوديين من دخول أمريكا، فالمملكة هي الدولة الإسلامية الأولى، وسكانها كلهم مسلمون وفيها الحرمان الشريفان؛ أضف إلى ذلك أن الرئيس ترمب اتصل هاتفياً بُعيد القرار بخادم الحرمين الشريفين، ودارت بين الزعيمين مكالمة ودية اتفقا فيها على محاربة الإرهاب, وتمتين العلاقات التاريخية بين البلدين، ما يدل قطعاً على أن القرار لا علاقة له بالإسلام ولا بالمسلمين، بقدر علاقته بحماية أمريكا من تسرب بعض الإرهابيين المتأسلمين الذين تعج بهم تلك الدول المشار إلى مواطنيها في القرار؛ فخمس دول من الدول الست العربية المذكورة تكتنفها اضطرابات أمنية، وتشكو من حروب أهلية طاحنة، الأمر الذي يجعلها بيئة خصبة للإرهابيين، فمن باب الاحتراز منع مواطنو تلك الدول من دخول أمريكا بصورة (مؤقتة)، ريثما يتم استحداث ضوابط إجرائية وتدابير حازمة، من شأنها تضييق فرص تسرب الإرهابيين إلى الداخل الأمريكي.
وغني عن القول إن العراق وسوريا وليبيا واليمن والصومال، دول مضطربة أمنياً وغير مستقرة؛ ومن الطبيعي أن يتم منع مواطنيها لكيلا يتسرب بينهم إرهابيون. أما السودان فهناك أسباب أخرى متعلقة بالاضطرابات الأمنية والبيئة غير المستقرة في الغرب السوداني. بمعنى أن كل الدول الست التي مُنع مواطنوها من دخول الولايات المتحدة (مؤقتاً) كان هناك أسباب موضوعية، لا علاقة لها بالتمييز الديني العنصري كما يزعم الإيرانيون ومعهم المنسبون إلى جماعة الإخوان المتأسلمين. ومن العدل والموضوعية عندما تحلل قضية أن تدرك أبعاد الحالة، وتنظر إليها بحياد وعقلانية قبل أن تُصدر أحكاماً عليها أو لها. لذلك يمكن القول وبأمانة إن بواعث ومبررات قرار الرئيس ترمب كانت من باب الاحتراز الأمني، كما أن العادة قد جرت على أن تمنع الدول القادمين من بؤر الصراع والقتال من دخول أراضيها إمعاناً في الحيطة والحذر؛ ودعك من مزايدات (منظمات حقوق الإنسان)، التي تتعامل مع الظواهر الإنسانية ليس من واقعها وإفرازاتها الحقيقية على الأرض، وإنما مما يجب أن يكون. والسياسي الحصيف، الذي يهمه أمن بلاده، لا يلتفت إلى (ما يجب أن يكون) ولكن إلى (ما هو كائن).
أما منع مواطني دولة الملالي الكهنوتية (إيران)، فهو عين العقل، وقرار صائب وشجاع، كنا ننتظره طوال فترة الرئيس السابق «باراك أوباما»، لكن ذلك الرئيس المتردد ترك الحبل على الغارب، ومنح إيران كل الأسباب لتعيث في العراق وسوريا واليمن فساداً وتخريباً وإرهاباً، ناهيك عن أن أساطين القاعدة، رأس الإرهاب الأول، الذين ما زالوا حتى اللحظة يعيشون في إيران. والسؤال: كيف أثق بدولة ترعى قيادات القاعدة، وقد تُصدر لهم وثائق سفر كي يقومون بأعمال إرهابية في الداخل الأمريكي؟
بقي أن أقول للأخ «أنور عشقي» الذي شارك في حوار عن الموضوع، في برنامج (ساعة حرة) على قناة الحرة الأمريكية، رحم الله من عرف قدر نفسه وسكت وترك عنه (الترزز).

 

 

إيران تختبر ترمب
مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/01 شباط/17
هل كانت الجمهورية الخمينية تختبر عزيمة الرئيس الأميركي الجديد، ترمب، حين أطلقت صاروخها الباليستي، الذي قطع أكثر من 900 كيلومتر، ثم انفجر قبل هدفه، في «تجربة فاشلة»، على حد وصف مسؤول في البنتاغون الأميركي؟ التجربة الباليستية الخمينية هذه انتهاك واضح للقرار الدولي «2231» الذي يمنع إيران من مثل هذه الأعمال لمدة ثماني سنوات.  روسيا عبر نائب وزير الخارجية، ريابكوف، حاولت التقليل من هذا الأمر، وتفسير القرار الدولي بطريقة تخدم التأويل الإيراني، لكن ردة الفعل التي يخشاها الأوروبيون والروس، وطبعًا المعسكر الخميني، هي ما يدور في عقل الرئيس ترمب وأركان إدارته «الأشداء الجدد».
لو جرت مثل هذه المحاولة في وقت «الآفل» أوباما، لمرّت بردًا وسلامًا، مع حفنة من تصريحات القلق والنصائح الأكاديمية الباردة للناشط السياسي، جون كيري.
لكن جرت في الساقية مياه أخرى، مياه هادرة صاخبة الأمواج، في واشنطن الجديدة، وقد دعت الولايات المتحدة فورًا إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن، ردًا على الانتهاك الخميني هذا، وقال السيناتور بوب كروكر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، إنه سيعمل مع المشرعين الآخرين وحكومة الرئيس ترمب على محاسبة طهران بعد استعراضها الصاروخي هذا. الاتحاد الأوروبي، الوجل بدوره من عزائم الرئيس الأميركي الجديد، انتقد التصرف الإيراني، داعيًا طهران إلى «الامتناع عن كل عمل من شأنه تعميق الريبة»!
لاحظ اللغة! يعني الكل يريد تحاشي إغضاب ترمب، وليس البحث في «جوهر» المعضلة الخمينية في المنطقة كلها، كما كان سلوك وعقل الإدارة الأوبامية الآفلة، ومعها الاتحاد الأوروبي أيضًا. نحن أمام ثقافة جديدة، ومعايير مختلفة، الكل يحاول اختبارها اليوم. ربما صدقت توقعات العاهل الأردني في حديثه مع نواب وأعيان بديوانه الملكي مؤخرًا، حول خطورة الوضع في الشرق الأوسط، وأن الإقليم هذا العام 2017 يعبر أصعب مرحلة، و«ثمة تغييرات كبيرة خلاله». يجب أن نتذكر هنا الخبرة الكبيرة التي يمتلكها الملك عبد الله الثاني بمسارات الرياح الدولية والإقليمية قبل هبوبها، فهو الذي حذّر في ديسمبر (كانون الأول) 2004 من تشكيل الهلال الشيعي بالمنطقة، بحديثه الشهير لصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، وكان تحذيرًا مبكرًا وصادمًا. كيف سيتعامل الرئيس ترمب، بعد أقل من أسبوعين من تعيينه، مع هذا التحدي الإيراني الجديد؟ يقال ذلك، ونحن نعلم أن ترمب يشاطر السعودية والإمارات رؤيتهما لطبيعة الخطر الإيراني، كما في اتصاله الهاتفي الأخير مع الملك سلمان والشيخ محمد بن زايد. الكل في حالة ترقب، والكل يريد اختبار العزم الأميركي الجديد… وحدوده.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 21056

Trending Articles