انتخاب أم انتفاخ
محمد عبد الحميد بيضون/21 شباط/18
بدأ موسم اعلان ما يُسمى اللوائح الانتخابية وبدأت الزعامات المنتفخة تظهر تباعاً لتقدم نفسها بالدرجة الاولى كصاحبة لائحة اي صاحبة قرار وموقع ثم تقدم للناس اسماء مرشحين في معظمهم دون اي كفاءة تُذكر وفِي معظمهم وجوه عفّ عليها الزمن دون ان تعفّ هي عن الناس.
الملاحظ ان كل هؤلاء موجودون في المراكز الهامة منذ عقود ولَم يحصد منهم البلد سوى الكوارث والتخلف وانهيار الدولة والاقتصاد ورغم ذلك لا يخجلون من عدم تقديم اي برنامج سياسي او برنامج اصلاحي.
فقط يطرحون شعارات ممجوجة ومطروحة دون تنفيذ منذ عقود ولا يستفيقون عليها الا في مواسم الانتفاخ الزعاماتي.
لا نجد في هذه الأيام العصيبة على المواطن من كثرة الشعارات الكاذبة والزعامات الكاذبة سوى ان نعيد الى الاذهان بضعة ابيات شعر لشاعر عاملي جنوبي هواه وطني ناضل ضد الزعامات والاقطاعيات ولَم يعش ليرى الميليشيات والوصايات وأزلام الوصايات:
الله عونك يا جنوبُ فكلّما ودّعت نائبةً لقيت نوائبا
ما ان أزحت الأجنبي ونيره حتى رأيت سواه فوقك راكبا
تقتات في دمك المُراقِ عصابةٌ سمُنت ونمتَ على المذلة ساغبا
يبقى للبنان وبالأخص للجنوب شعراؤه أماالزعامات والميليشيات فهي لغيره٠
نوفل ضو: على هيئة الرقابة على الانتخابات تحمل مسؤولياتها في منع أي استغلال للسلطة في الحملات الانتخابية
الأربعاء 21 شباط 2018
وطنية – دعا عضو الامانة العامة لقوى 14 آذار والمرشح عن المقعد الماروني في دائرة كسروان – الفتوح وجبيل نوفل ضو في تصريح، “هيئة الاشراف على الإنتخابات الى التحرك الفوري لوضع حد لصرف النفوذ الذي يستخدمه أركان الحكم من أجل تعزيز أوضاعهم الإنتخابية على حساب منافسيهم غير الموجودين في الحكم”. وقال: “بعدما أثرنا الأسبوع الماضي مسألة تحويل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون القصر الجمهوري الى مكان لإدارة الحملة الإنتخابية للتيار الوطني الحر من خلال استدعاء المرشحين والمسؤولين الحزبيين والنواب وادارة التفاوض على تشكيل اللوائح والادلاء بتصريحات داعمة لبعض المرشحين، جاء التقرير الذي عرضته قناة الجديد في نشرتها الإخبارية مساء الثلثاء 20 شباط 2018 عن استخدام مقري رئاسة الجمهورية والمجلس النيابي للحملات الانتخابية ليؤكد ما سبق ان حذرنا منه من بوادر غير مشجعة على انتخابات نزيهة وشفافة ومتكافئة الظروف بين المرشحين اليها”.
وسأل: “كيف يعقل ان تعمد حكومة احزابها ورئيسها ووزراؤها مرشحون الى الانتخابات النيابية الى اجراء التعيينات والتلزيمات مع الدخول في الحملة الإنتخابية؟ وكيف يعقل ان يراقب الظهور الاعلامي لغير الموجودين في السلطة ويحتسب من ضمن سقف الانفاق الانتخابي في وقت يصول الرؤساء والوزراء والنواب ويجولون على شاشات التلفزيون وصفحات الجرائد والمجلات وعبر الاذاعات والمواقع الالكترونية بحجة تغطية نشاطاتهم الرسمية التي تحولت الى مجرد دعاية انتخابية؟ من يضمن ان وزارة الخارجية مثلا لم تسرب التفاصيل المتعلقة بالعناوين الكاملة للمغتربين الذين تسجلوا للاقتراع في الخارج الى جهات حزبية دون غيرها بحيث بدأ هؤلاء بالاتصال هاتفيا بالناخبين المسجلين في الخارج بحسب تسجيلات يتم التداول بها على وسائل التواصل وهو ما ليس متوافرا لمنافسهيم؟”.
وتابع: “لقد أشارت بعض وسائل الاعلام صباح اليوم، الى ان المجتمعين العربي والدولي غير متحمسين لعقد المؤتمرين الخاصين بدعم لبنان في روما وباريس خشية ان تعمد الحكومة واركان السلطة من استخدام نتائج المؤتمرين في اطار الدعاية السياسية الانتخابية لتعزيز مواقعهم وحظوظهم على حساب منافسيهم والمعارضة السياسية، وهو ما يثبت شعور المجتمعين العربي والدولي بمدى تورط أركان السلطة في صرف النفوذ بما يعطل الشفافية المالية والسياسية والاسس الديموقراطية الصحيحة التي تعتبر شرطا اساسيا من شروط العالم لمساعدة لبنان ودعمه”.
وختم داعيا “هيئة الرقابة على الانتخابات الى تحمل مسؤولياتها كاملة في كشف ومنع اي استغلال للسلطة واي صرف للنفوذ في الحملات الانتخابية ومحاسبة القائمين به، والى التحلي بالجرأة الادبية والمعنوية لفضح كل المخالفين من اعلى القمة الى اسفل الهرم”.
كما دعا “المعارضة الى المضي قدما في فضح تصرفات اركان الحكم أمام الرأي العام، ووسائل الاعلام الى لعب الدور الرقابي المطلوب منها بمعزل عن الاعتبارات والظروف الدقيقة والحساسة والازمات التي تعاني منها لأن الحل المستدام لهذه الازمات يمر حكما باستبدال هذه السلطة بوجوه جديدة ونهج جديد يعيد اطلاق دورة حياة سياسية ديموقراطية صحيحة قائمة على الشرعية والدستور وهي المدخل الى دورة اقتصادية تضمن النمو للمجتمع اللبناني واستعادة المؤسسات للتوازنات المالية المطلوبة للحياة والاستمرار”.