Quantcast
Channel: Elias Bejjani News
Viewing all articles
Browse latest Browse all 21056

هدى شديد: لقاء عين التينة اليوم خبز وملح أو إعلان نياّت/ألين فرح: حرّك مسيحي على جبهة قانون الانتخابات المتحاوران ينطلقان من محاذير لكلّ منهما

$
0
0

حرّك مسيحي على “جبهة” قانون الانتخابات المتحاوران ينطلقان من محاذير لكلّ منهما
ألين فرح/النهار/17 تشرين الثاني 2015
ثمة تحرك مسيحي جدي على صعيد قانون الانتخابات النيابية، محوره الأساس الثنائية المسيحية الجديدة، “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”، وبكركي ليست بعيدة منه. انطلاقاً من “نياتهما” وحّد الثنائي موقفه في قانون استعادة الجنسية و”تشريع الضرورة” وحقق نتائج كان يرجوها. وها “التيار” والقوات”، ينتقلان الى المرحلة الثانية من قطف ثمار “النيات”، ويحاولان تقريب وجهات النظر في سنّ قانون جديد للانتخابات عبر الافادة من التجارب السابقة، في موازاة عمل اللجنة النيابية التي سيشكّلها الرئيس نبيه بري لبحث قانون للانتخابات في غضون شهرين. أعجبهما هذا التنسيق “الذي يصبّ في مصلحة المسيحيين وحقوقهم”، فكان الاتفاق على مسار تصاعدي ليكون للمسيحيين رأي ومسموع بعدما غيّب لسنوات طويلة”. بكركي راعية ومباركة، وأبدت دعماً لهذا الجو المستجد والوحدة والتنسيق بين الفريقين، وبدا ذلك في بيان مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك الذي أثنى على “الجهود التي بذلتها القوى السياسية المسيحية لتوحيد الرؤية والمطلب(…) وقد تبينت قيمة وحدة هذه القوى على الصعيد الوطني العام”. وجاءت عظة البطريرك الراعي الأحد في إطار هذه المباركة، وسينقل الراعي هذه الاجواء الايجابية خلال جولته الاغترابية في المكسيك ويبني عليها. ينطلق المتحاوران من محاذير لكل منهما في قانون الانتخابات، فـ”التيار” لديه مشروعه “الارثوذكسي” و”القوات” ملتزمة مع “تيار المستقبل” والحزب التقدمي الاشتراكي المشروع المختلط المقدم الى مجلس النواب، علماً أن النائب وليد جنبلاط تنصّل من المشروع المشترك بين الثلاثة، وعلمت “النهار” ان نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري لمّح في الجلسة الاشتراعية الى أن “المستقبل” ايضاً لا يريد المشروع، لكن “القوات” مستمرة في التزامها القانون ما دام لم يصدر أي تنصل رسمي عنها. مع ذلك، لا بد من محاولة لخرق الجمود الانتخابي، وللتأكيد أن “نياتهما” سليمة ليس تجاه أحدهما الآخر، بل ايضاً تجاه كل مكوّنات الوطن. اذ ان الخطوط العريضة لمشروعهما هي تحقيق المناصفة وفق الميثاقية وعدالة التمثيل، والأهمّ عدم تفصيله على قياس أي حليف من الثنائي المسيحي، بل أن يكون عادلاً لكل الطوائف. وهذه الخطوط تتحقق إما عبر “تزويج” الأكثري مع النسبي بهدف تحقيق العدالة وحماية الاعتدال الاسلامي، أو عبر قانون يؤمّن المعيارين. والأهم ان هذه “الحركة الانتخابية” مستقلة عن كل مشاريع القوانين المطروحة، ولربما أوصلت الى شيء مشترك ساهمت أكثر في تعزيز أواصر الوحدة المسيحية. ما زال الأمر في بدايته، وفي اطار البحث، لكن المسعى والجهد جديان وحقيقيان، ومع تبلور الموضوع أكثر لن تكون بقية الأحزاب المسيحية بعيدة من التنسيق الذي سيشمل أيضاً المستقلين المسيحيين… مع التركيز والتذكير بأن هذا ليس اصطفافاً جديداً عونياً – قواتياً بل تلاقٍ حول مساحة مشتركة تخدم وحدة المسيحيين ولبنان، وتحفظ التنوع تحت سقف الدستور، وخير دليل على ذلك انتخابات نقابة المحامين أول من أمس.

 

لقاء عين التينة اليوم خبز وملح أو إعلان نياّت؟
هدى شديد/النهار/17 تشرين الثاني 2015
هل هو غداء احتفالي بتقاسم أرباح الجلسة التشريعية دون غالب او مغلوب، يقيمه رئيس مجلس النواب نبيه بري لقيادات طاولة الحوار الذين يجتمعون اليوم في عين التينة؟ ام هو خبز وملح يجمع القبائل السياسية على تنظيم خلافاتها بتفاهم سياسي، اما على انهاء الازمة وإما على إدارتها؟ لا جواب واضحاً بعد لدى أي من الأطراف. ما زال كل فريق يتلمٰس مآل الأحداث الخارجية وخريطة المواقف منها، من صفعة الاعتداءات الارهابية في باريس وعمق اوروبا، الى الانقسامات في مؤتمر فيينا حول آلية حلّ الازمة السورية، الى قمة العشرين التي وضعت العالم بأسره امام اولوية محاربة الارهاب التكفيري.
من وجهة نظر قريبين من “حزب الله”، ان الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله طرح خريطة حوار داخلي تشمل رئاسة الجمهورية والحكومة وقانون الانتخاب، وقد لاقاه بإيجابية الرئيس سعد الحريري، ولكن “اعلان النيات” يبقى نظرياً ويحتاج الى نقاش سواء في الحوار الثنائي الذي ارجئ يوم الجمعة الماضي الى يوم آخر سيحدٰد في الساعات المقبلة، أو على طاولة الحوار الموسٰع التي تناقش اصلاً جدول الاعمال هذا، بدءاً من بند رئاسة الجمهورية. الأكيد في هذا الاطار أن ثمة مناخاً داخلياً إيجابياً يمكن البناء والمراكمة عليه، وهذا المناخ هو جزء اساسي من الحوار، ويمكن من خلاله الاتفاق على فصل وضع الداخل عن تعقيدات الخارج. ومن وجهة نظر القريبين من الحزب ان المدخل الى التسوية التي يطرحها السيّد نصرالله ما زال يمرّ حكماً من ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية. وفي ما تبقى، يرى فريق الثامن من آذار ان الامين العام للحزب يقدّم للرئيس سعد الحريري قارب نجاة ليعود مجدداً الى لبنان ويقود التسوية على رأس فريق الرابع عشر من آذار، وهذه المبادرة اذا ما تلقّفها فيفترض ان تترجم بعودة قريبة، وفريقه المقرٰب يعمل منذ فترة على الإعداد لها. في المقابل، لا تخفي مصادر “المستقبل” ان المواقف على حالها ولم تتغيّر، وما زال المدخل الى الحلٰ بالنسبة إليهم هو التفاهم على رئيس توافقي، خصوصاً ان العماد عون أعلن شخصياً انه لن يكون توافقياً. اما مبادرة الحزب فقد تكون محاولة لملاقاة المناخ الخارجي بالإعداد لتسوية، بدلاً من ان تهبط علينا، و”المستقبل” لا يشعر بأنه معني بحديث عن رئاسة الحكومة قبل إعادة بناء الثقة المفقودة بين الطرفين. من هنا، تستبعد مصادر وسطية اي تسوية داخلية في ظلّ استمرار فريق بشرط ترشيح العماد عون وتصدّي الفريق الآخر بالشرط المضاد لجهة استبعاد ترشيحه، فمعنى ذلك ان كل هذه الأجواء الايجابية لا امكان لترجمتها، وستستمر المراوحة وابتداع الوسائل لتمرير الوقت. في أي حال، سيشكل لقاء عين التينة اليوم فرصة لاختبار النيات، سواء بإمكان الولوج الى البحث في مشروع تسوية داخلية،وعندذاك توضع عناوينها على الطاولة لتناقش، او يستمرٰ الدوران في الحلقة المفرغة لمواصفات رئاسية من دون اي محاولة لإسقاطها على اسم مرشح. الا أن الأكيد في هذا اللقاء ان الرئيس بري سيتشاور مع العماد ميشال عون المنتظر ان يشارك شخصياً والى جانبه النائب ابراهيم كنعان، وكذلك النائب وليد جنبلاط الذي يشارك الى جانبه النائب غازي العريضي، مع وفديْ “المستقبل” و”حزب الله” في تشكيل اللجنة النيابية التي ستتولى دراسة قانون الانتخاب خلال الشهرين المقبلين. ويتوقٰع ان تكون شبيهة أو مطابقة للّجنة السابقة التي درست قوانين الانتخاب في اعقاب التمديد الاخير للمجلس النيابي. وعُلم أن الرئيس بري يفضّلها مصغٰرة ويقترح تشكيلها من النواب: جورج عدوان (عن “القوات اللبنانية”) واحمد فتفت (عن “المستقبل”) وعلي فياض (عن “حزب الله”) وألان عون (عن “التيار الوطني الحر”)، وعن “اللقاء الديموقراطي” قد يحلٰ العريضي مكان اكرم شهيٰب. وطالب “المستقبل” بأن يكون حزب الكتائب ايضاً ممثلاً، ولذلك قد تصبح اللجنة سداسية وربما سباعية اذا ما طالب فريق الثامن من اذار بإضافة نائب آخر عنه. وعُلم في هذا المجال، ان “القوات” و”التيار” بدأا حواراً جدياً مع البطريركية المارونية لوضع قانون الانتخاب على السكّة، وباشر ابراهيم كنعان تحركاً في اتجاه بكركي والكتائب، وسينشط وجورج عدوان كل في اتجاه من أجل إشراك جميع الاحزاب والقوى المسيحية في الاتفاق على قانون.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 21056

Trending Articles