إلى القوات والمستقبل: 14 آذار ماتت وشبعت موت فكفى تعمية وتعامي واحترما عقول الناس
الياس بجاني/07 كانون الأول/15
في بلد العجائب والغرائب الذي هو لبنان وحيث الغربة بين الناس والسياسيين قاتلة وتقدر بمليون سنة ضوئية وأكثر، صدر اليوم عن القوات اللبنانية وعن تيار المستقبل وفي نفس الوقت وعلى نفس الخلفية بيانان يطلبان من مناصريهما عدم التعرض لقيادات 14 آذار وتحديداً الرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع.
أولاً حرام ومن غير العدل أن نساوي بين الرجلين، أي بين القاتل والقتيل، وبين الوفي والطاعن في الظهر.
يا جماعة يا من أصدرتم البيانين الترقيع بامتياز، صحيح السترة وعدم نشر الغسيل أفضل من فضح الفضائح، ولكن هل انتم تعيشون في لبنان، وتعيشون أحاسيس الناس وأوجاعهم والخيبات وحالة القرف التي يواجهونها بسبب طروادية وملجمية واسخريوتية غالبية السياسيين ال 14 آذاريين؟
إذا كنتم فعلاً لا تزالون انتم والناس في موقع واحد احترموا عقولهم والوقائع التي أصبحت أكثر من واضحة وجلية وهي باختصار كبير تؤكد عملياً أن 14 آذار ماتت وشبعت موت على مستوى السياسيين ولم يعد لها من وجود بتركيبتها إياها، وبالتالي كفى تعامي وتعمية عن الحقيقة.
كفى ترقيع، ومسايرة وتقية وذمية ف14 آذار بيت الوسط انتهت إلى غير رجعة، والرئيس الحريري ومرجعيته السعودية هما من فجرها من الداخل وانهيا دورها وشتتا غنمها وسخرا من دماء شهدائها.
بربكم هل تتوقون من الناس أكانوا سنة أو مسيحيين أو من أي شريحة لبنانية 14 آذارية الفكر والثقافة أن يتقيدوا بتوجيهاتكم ويبلعوا ألسنتهم ويقولوا للحريري وللسعودية وللطاقم السياسي الذي بعهر فاقع ذبحوا ثورة الأرز، الله يسامحكم وخيرها بغيرها وبالروح وبالدم نفيدك ونحنا خرتشوش بواريدكم؟
لا، لا، استفيقوا وواجهوا الحقيقة وتعاملوا معها دون تلون ونفاق.
بيان تيار المستقبل وهنا “الإهانة للناس” صدر عن أحمد الحريري ما غيروه، وهو الذي هدد اللبنانيين قبل يومين بأنهر من الدم أن لم يخرسوا ويتركوا صوت سعد يلعلع في السماء “الزرقاء” لأن لا صوت يعلو على صوته!!
واجهوا المتغيرات الصادمة والإستدارات المعيبة ورزم قلة الوفاء والغدر بواقية واتركوا الناس تعبر عن قرفها وغضبها وتسمي ممارسات من طعنوها وباعوا 14 آذارها ودماء الشهداء بأسمائها.
إن ما حدث عقب استدارة الحريري السعودية أعادنا إلى حقبة الاحتلال السابقة ل 2005 ، وهذا ليس بأمر تفصيلي خصوصاً وان من قام بهذه الاستدارة القاتلة هي السعودية الصديقة وسعد الحريري الذي كنا نثق به ونحب ونأمل منه كل خير ل”للبنان أولاً”.
صارحوا الناس واحترموا عقولهم وإلا استقيلوا واتركوا الساحة لمن هم على استعداد لخدمة الناس والوطن على غير خلفية التجارة والصفقات والمصالح الذاتية وتفضيل مصالح الغير على المصلحة اللبنانية..
كيف يمكن للسياديين أن لا يصفوا ما قام به الحريري ومرجعيته السعودية بغير الغدر وقلة الوفاء والطعن بالظهر؟
كيف لا والمؤامرة الطبخة كما بتنا نعرف كان يجري اعدادها منذ سنة دون أن يعلم بها مسيحيو 14 آذار أو ناس تيار المستقبل؟
في الخلاصة اتركوا الناس تعبر عن قرفها وتأكدوا أن 14 آذار البشير والسيادة والشهداء لن يتمكن لا الحريري ولا السعودية ولا أي مخلوق آخر أن يلغيها لأنها موجودة في عقول وضمائر ووجدان وإيمان الشعب اللبناني السيادي الذي هو من كل الشرائح.
أما 14 آذار بيت الوسط والسياسيين فالعوض بسلامتكم ونقطة ع السطر
**الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني Phoenicia@hotmail.com
البيانان موضوع تعليقنا
أصدر كل من “تيار المستقبل” و”القوات اللبنانية” تعميما على جمهورهما يطلبان بموجبه عدم التعرض لبعضهما البعض على مواقع التواصل الاجتماعي. وقد جاء في التعميم: وكالات/07 كانون الأول/15
تعميم “القوات اللبنانية”:”وردت في الساعات الأخيرة تصريحات بعض الرفاق والمناصرين على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل يتعرض لقيادات 14 آذار.لذلك، نحذر المحازبين ونتمنى على المناصرين عدم التعرض لقيادات 14 آذار وتحديداً الرئيس سعد الحريري على حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي”.
من جهته أعلن تيار “المستقبل” في بيان له التالي:“تطلب الأمانة العامة من كل الهيئات التنظيمية، منسقيات وقطاعات، الإيعاز إلى كل أعضائها، ومن خلالهم إلى المناصرين، بضرورة الإلتزام بتجنب الإنجرار إلى السجالات بشأن المبادرة على مواقع التواصل الإجتماعي، وتحديدا مع جمهور “القوات اللبنانية”، وتفادي التعرض لأي من قيادات “14 آذار”، وخصوصا قيادة “القوات اللبنانية”.