Quantcast
Channel: Elias Bejjani News
Viewing all articles
Browse latest Browse all 21056

الصهر الباسيليوسي التعتير في أول عملية هرار واستفراغ كلامي عبر النهار/روزانا بومنصف: هل يخرق تحرّك الشارع الاهتمام الدولي/خيرالله خيرالله: الانقلاب الحوثي سنة على المأزق

$
0
0

الانقلاب الحوثي .. سنة على المأزق
خيرالله خيرالله/المستقبل/22 أيلول/15
مرّت امس الذكرى السنوية الأولى لسيطرة الحوثيين، أي «انصار الله» على صنعاء. بعد سنة، ليس امام الحوثيين سوى البحث عن مخرج من المأزق الذي دخلوا فيه وادخلوا معهم فيه اليمن وأهل المدينة. فرض الحوثيون، قبل سنة، على السلطة الشرعية ممثلة بالرئيس الإنتقالي عبد ربّه منصور هادي توقيع «إتفاق السلم والشراكة» الذي لم يكن سوى غطاء لوضع اليد على العاصمة وعلى كلّ الوزارات والمؤسسات الرسمية، بما في ذلك البنك المركزي. كان ذلك انقلابا بكلّ معنى الكلمة. لم يخف عبد الملك الحوثي، زعيم «انصار الله»، ذلك. أكّد حصول الإنقلاب في الخطب التي القاها في مناسبة ومن دون مناسبة طوال سنة محاولا اخفاء علاقته بايران احيانا ومجاهرا بتلك العلاقة في احيان أخرى. قال الحوثي صراحة أنّ هناك شرعية جديدة في اليمن اسمها «الشرعية الثورية»، تسعى إلى محاربة الفساد، وأن ذكرى الواحد والعشرين من ايلول 2014 أخذت مكان ذكرى «السادس والعشرين من سبتمبر 1962»، حين حلّت الجمهورية مكان النظام الإمامي. لم يكن ينقص الحوثي سوى اعلان نفسه اماماً على اليمن! كان ملفتا مسارعة الأمين العام لـ»حزب الله» في لبنان، السيد حسن نصرالله، إلى تأييد «اتفاق السلم والشراكة» الذي حظي للأسف الشديد بمباركة من جمال بنعمر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة وقتذاك، ومن الرئيس الإنتقالي نفسه الذي فوجئ بأن الحوثيين لم يكتفوا كما كان يتوقّع باحتلال مركز القيادة للفرقة الأولى/ مدرّع وجامعة الإيمان. كانت الفرقة الأولى/ مدرّع تابعة للواء علي محسن صالح الأحمر الذي انقلب مع الإخوان المسلمين على علي عبدالله صالح في العام 2011. اما جامعة الإيمان فكانت ترمز إلى ما كان يمثّله الشيخ عبد المجيد الزنداني الذي كان يقود التيار السلفي في اليمن والمنضوي تحت حزب التجمّع اليمني للإصلاح. على غرار ما فعله «حزب الله» في لبنان لتأكيد أنّه السلطة العليا في البلد، استخدم «انصار الله» شعار «الشعب والجيش واللجان الشعبية»، الذي لا يشبه سوى الشعار الذي يعاني منه اللبنانيون اشدّ معاناة وهو «الشعب والجيش والمقاومة».
خلافا لما اعتقده الرئيس الإنتقالي الذي فضّل عدم مواجهة «انصار الله» في عمران، كانت سيطرة الحوثيين على صنعاء خطوة على طريق السعي إلى احتلال كلّ البلد. استفاد «انصار الله» من كلّ التناقضات، خصوصا من العلاقة السيئة التي قامت بين علي عبدالله صالح وعبد ربّه منصور. اكثر من ذلك، استفادوا إلى ابعد حدود من القوات الباقية لدى الرئيس السابق وتمكنوا بواسطتها من تجاوز تعز والإلتفاف عليها وصولا إلى عدن. لم يدخل في حسابات الحوثيين، ومن خلفهم ايران، ان هناك حدودا للتذاكي، خصوصا عندما ذهبوا بعيدا في ارسال وفد رسمي إلى ايران لتوقيع اتفاقات معها. شملت الإتفاقات مجالات عدة، وكانت بين دولتين. احد هذه الإتفاقات كان في مجال تسيير رحلات طيران بين طهران وصنعاء. كان اتفاقا من جانب واحد لمصلحة ايران التي ارادت اقامة جسر جوّي يتكفّل نقل اسلحة ومعدات إلى اليمن. ترافق ذلك مع مناورات عسكرية، ذات طابع استفزازي، في منطقة يمنية شمالية على الحدود مع المملكة العربية السعودية.
لم يدخل في حسابات الحوثيين، ومن خلفهم ايران، أنّه سيكون هناك ردّ فعل عربي على اعلان المسؤولين في طهران أن صنعاء انضمت إلى بغداد ودمشق وبيروت في السقوط تحت الهيمنة الإيرانية. جاءت «عاصفة الحزم» لتؤكد أنّ هناك تغييرا في العمق طرأ على الموقف الخليجي وذلك بقيادة المملكة العربية السعودية. قبل سنة، بدأ الزحف الحوثي من صنعاء في اتجاه عدن. بعد سنة، هناك زحف من عدن في اتجاه صنعاء. ليس وجود نائب رئيس الجمهورية، رئيس الوزراء اليمني خالد بحّاح في عدن مع عدد من الوزراء سوى دليل على مدى جدية الحملة الهادفة إلى استعادة العاصمة اليمنية.
كان هناك رهان لدى «انصار الله» وايران على أن ليس هناك من يمكن أن يتجرّأ على التحرّك عسكريا في اليمن وأن الغارات لن أن تستمر سوى لبضعة ايام أو اسابيع في اسوأ الأحوال. كان رأي «انصار الله» أنّه حتّى لو استمرّت الغارات، فإن الحرب الجويّة لا يمكن ان تحسم الوضع على الأرض. جاءت الحرب البرّية لتغيّر كل المعطيات. من كان يصدّق أن الشرعية ستكون قادرة على استعادة عدن في يوم من الأيّام بدعم من قوات عربية وأنّ محافظة مأرب ذات الموقع الإستراتيجي لن تتمكن من البقاء طويلا تحت سيطرة الحوثيين؟ في كلّ الأحوال، يتبيّن بعد سنة من سيطرة «انصار الله» على صنعاء ان الحلم الإيراني في اليمن سيبقى حلما وأن النزهة في اتجاه عدن وباب المندب ليست في وارد ان تكون اكثر من نزهة قصيرة مكلفة جدّا. هناك بكل بساطة معادلة جديدة فرضتها «عاصفة الحزم» بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز، خصوصا بعد الإنزال البرّي في عدن والوجود العسكري في محافظة مأرب واظهار التحالف العربي الإستعداد لتحمّل عدد كبير من الشهداء في هذه المحافظة.

 

هل يخرق تحرّك الشارع الاهتمام الدولي؟ الأمل محدود في حوار على الساعة الإقليمية
روزانا بومنصف/النهار/22 أيلول 2015
مع تسارع التطورات في الشارع خلال الأسابيع الأخيرة عاد الأمل يساور البعض من الذين راهنوا على ان التوصل الى اتفاق نووي مع ايران قد يسمح بايجاد حل جزئي للوضع اللبناني من دون حتمية ربطه بالجلوس الى طاولة المفاوضات من أجل البحث في ملفات المنطقة على قاعدة ان الملف اللبناني هو الاسهل بين الملفات المعقدة من اليمن فالعراق وسوريا، وان “الانتفاضة” الشبابية في الشارع ربما تعيد تسليط الضوء على لبنان بدلاً من وضعه على الرف. فالسياسيون أصحاب هذا الرهان اضطروا الى تعديل تطلّعاتهم مع انشغال الادارة الاميركية بتمرير الموافقة على الاتفاق في الكونغرس الاميركي وبدء التنفيذ فيما كان الأمر يسير على نحو مقبول نسبياً على رغم استمرار المراوحة في الداخل . ومع الانهيار الذي اصاب العمل الحكومي وبروز ازمة النفايات، انصب الاهتمام في الاسابيع الاخيرة على محاولة معرفة الى اي مدى يمكن ان يساهم التحرك الشعبي في الشارع في التسبب بالقلق للأفرقاء السياسيين ما قد يدفعهم الى التحرك ايجاباً في اتجاه توجيه رسالة للخارج ان هناك جهوزية على طاولة الحوار من جهة وضغوطا قوية في الشارع من جهة أخرى ما يوجب رفع الحظر عن إجراء انتخابات رئاسية يقنع بموجبها “حزب الله” حليفه العوني بأن لا مجال سوى لرئيس وفاقي. فهل تفاقم الوضع في الشارع والارتباك الذي يسببه للحكومة المضعضعة يمكن ان يوجه رسائل انذار الى الدول الممسكة باستحقاقات لبنان رهينة لمصالحها من أجل الافراج عنها والمساهمة في حلحلة الوضع؟ الحوار بهذا المعنى لا بد منه كممر الزامي للإيحاء بأن هناك احتمالاً أو قدرة على التفاهم من أجل ان تضغط بعض الدول التي يهمها الوضع الداخلي من أجل إنهاء المراوحة. ويتفق مراقبون كثر على ان التحرك في الشارع بدأ محقاً ونتيجة لتراكمات كبيرة نتيجة عجز الطبقة السياسية عن انتخاب رئيس جديد للجمهورية أو الاتفاق على قانون انتخابات أو حتى حل أزمة النفايات، لكن التباساً واكب دخول يساريين عليه في الداخل كما برز في الشارع وكذلك الحديث عن دخول الولايات المتحدة على الخط. وهو موضوع أخذ حيزاً في المداولات السياسية على قاعدة الاقتناع بحصوله أو وجوده وعلى قاعدة الانقسام بين من تخوف من دعم اميركي يؤكدونه ولو تحت عنوان دعم التحركات الشعبية الديموقراطية والشبابية واللاطائفية على رغم ان ليس ضرورة ان يكون الدعم الاميركي بريئاً وفق هؤلاء، في حين لم ير آخرون ضرراً من هذا الدعم اذا كان هدفه الضغط على الطبقة السياسية من اجل اجراء الانتخابات الرئاسية. اليوم بعد جولتي حوار وقبيل الجولة الثالثة وجولات متكررة من التحرك الشعبي في الشارع تزامنا معه وتصعيدا للضغط على السياسيين، يخشى ان لا أمل بتوجيه طاولة الحوار الرسائل اللازمة الى الخارج من اجل ان يفرج الاخير عن انتخابات رئاسية أولاً في ظل عدم امكان توحيد رؤية القوى اللبنانية من النظر الى الوضع السياسي ولعدم قدرة طاولة الحوار او رغبتها في توظيف التحرك الاحتجاجي لمصلحة الدفع في هذا الاتجاه. ذلك في الوقت الذي يخشى معه ان يكون التحرك الشبابي غداً جزءاً معتاداً من المشهد الداخلي لا يوصل الى أي نتيجة ولا أمل بأن يفعل بعد مجموعة الاخطاء التي ارتكبها ولا يزال ما لم يصحح تحركه على غرار ما انطلق به بحيث يمكن ان يخيف القوى السياسية ويعطي تبريرات لهذه القوى لأن تضغط على الخارج بأن البلد يحتمل ان يذهب الى وضع أكثر خطورة بدلاً من ان يعطي ذرائع لمن يرغب في الطعن في تحركه.
بالتزامن مع ذلك تحرص مصادر مراقبة على متابعة بعض المؤشرات في المنطقة لعل ابرزها انفتاح أفق جديد على أساس ان ايران لم تعد معزولة دوليا وليست مبعدة عن الحوار في ما خص شؤون المنطقة وفق ما بات يرحب بها الى الطاولة الأميركيون والغرب عموماً. الأمر الذي يرى معه المراقبون ان لبنان قد لا يضطر الى انتظار حوار ايراني – سعودي من أجل حلحلة أزمته بل ان حواراً أميركياً ايرانياً أو غربياً ايرانياً هو الاكثر احتمالا بعد تثبيت الاتفاق على النووي، على رغم ان مرشد الجمهورية الايرانية علي خامنئي قال بأن لا نقاط تفاوضية مع الولايات المتحدة في اي موضوع غير النووي الايراني. إذ هو يرسم بذلك سقفاً تفاوضياً يعتقد انه من اجل الضغط على واشنطن لعدم فتح مشكلة سلاح “حزب الله” خصوصا بعدما ابتلعت اسرائيل اعتراضها على النووي الايراني وقد تطالب بضمانات في موضوع نزع سلاح الحزب. لا يغفل المراقبون في الوقت نفسه مجموعة اشارات مهمة من بينها وضوح الاتجاهات في اليمن وكأنه تم التسليم بأرجحية الخيار السعودي في مقابل ما يراه البعض بمثابة استراتيجة دخول لروسيا كفريق في الحرب الداخلية السورية بما يمكن ان ينزع من ايران ظاهرياً على الأقل دعم استمرار النظام ومحوريته الثنائية بين الجانبين في اتجاه أرجحية روسية تطمئن الدول العربية في هيكلة حل يسمح ببقاء مرحلي لبشار الأسد. وقد لفت في هذا الأطار ما نقل عن وكيل وزارة الخارجية السعودي للعلاقات المتعددة الأطراف تركي بن محمد بن سعود الكبير آل سعود من استعداد بلاده للتعاون مع روسيا لتسوية الازمة في سوريا.
فإذا كان الحوار يتحرك على الساعة الاقليمية، فماذا عن التحرك الشارعي؟

 

في أول حديث له بعد تسلّمه رئاسة “التيار الوطني الحر” باسيل لـ”النهار”: 13 تشرين الأول لن يتكرّر عسكرياً ولا سياسياً
ألين فرح/النهار/22 أيلول 2015
للمرة الأولى يتحدث جبران باسيل بصفته رئيساً رسمياً لـ”التيار الوطني الحر”. تسلّم تياراً من حميه العماد ميشال عون الذي يملك رمزية معينة في وجدان عدد كبير من اللبنانيين، فكيف سيكون هذا “الحِمل” في عملية المأسسة وقيادة “التيار” لمدة 4 سنين؟ باسيل تكلم على الورشة التنظيمية الكبيرة، مادّاً يده للجميع، حتى لمعارضي تسلّمه الرئاسة بالتزكية، وتطرق الى الحوار وبنوده والمشاركة فيه وتحديداً الرئيس القوي، والوحدة المسيحية والعلاقة مع “القوات اللبنانية” وما يطمح اليه، ومع الحلفاء والخصوم… ولم ينسَ نضالاً عمره 25 عاماً أوصل “التيار” الى ما هو عليه الآن، موجهاً التحية الى كل مناضلي “التيار” الذين وقفوا بوجه الوجود السوري و”الجزمة” السورية ولم يخافوا ولم يستسلموا… لنبدأ بالانتخابات الداخلية التي أفرزت معارضة له، يقول باسيل إنها المرة الأولى تحصل انتخابات من القاعدة في أي حزب في لبنان. “أنا أعرف انها حصلت بسرعة وأتمنى في المرة المقبلة ألا تحصل كذلك، لكن جرى تنافس وجولات وماكينات انتخابية واستطلاعات رأي، واجتزنا ثلاثة أرباع المشوار الانتخابي ورست الأمور على تنافس فريقين انسحب أحدهما للآخر وفق اتفاق. لكن عملية الترشيح بقيت لمدة أسبوع بعد الاتفاق، وكنت أشجّع على أن يترشح أحد لأنني متضرر من عدم حصول الانتخابات التي كانت فرصة لي لأبرهن عن حجم التأييد الذي احظى به في “التيار”. في النهاية حصلت تزكية، لكن هذا لا ينفي انني لم أكن سأحصل على نسبة تأييد كبيرة في الانتخابات، وكذلك لا ينفي وجود أشخاص لا يؤيدونني.
اليوم تبدأ مرحلة جديدة، و”التيار” كان وسيبقى جسماً واحداً وفريقاً واحداً وهدفاً واحداً، وبرهنّا عن هذه الروحية في احتفال الأحد وفي 4 أيلول وفي 11 تشرين الأول وفي كل نشاطات التيار. اليوم نعمل وفق قواعد جديدة لم تكن موجودة من قبل، ونظام جديد، هذه القواعد ليست فقط الديموقراطية والمشاركة والمحاسبة، بل أكثر بكثير. سيتشكّل مجلس وطني منتخب مثل البرلمان، وحكومة داخلية، أي مجلس تنفيذي وحكومة سياسية هي الهيئة السياسية، وهذا الأمر يتطلّب وقتاً، وسيطبّق النظام الجديد للمرة الأولى. قد نصل الى المثالية التي نطمح اليها، لكنها ستكون بداية، وعلينا أن نتساعد لتكون بداية جيدة، كي ننتقل لاحقاً الى عمل تنظيمي، قاعدته وجود الملتزمين الذين يفرزون الكوادر ويشكّلون الادارة. وعنوان عملي مركزية قرار لكن لامركزية تنفيذ، وأنا مع أن تبقى للتيار حريته وحركته وطريقة عمله في القطاعات، لكن من ضمن سياسة عامة واحدة”.
ينفي باسيل إمكان الاستئثار بالقرار، ويؤكد خيار التشارك. “المجلس الوطني منتخب وفق القاعدة النسبية وأعضاؤه يصوتون أيضاً وفق النسبية، صحيح أن الرئيس يقرر لكنهم يستطيعون نقض أي تعيين وسحب ثقة أي كان حتى من الرئيس المنتخب الذي يملك سلطة واسعة. فالمجلس الوطني يقرّ سياسة التيار الداخلية والوطنية مرة في السنة. اذاً قاعدة العمل في التيار ستكون تشاوراً لأن هذه طبيعتنا وانا مقتنع بأنه هكذا يجب ان يكون الوضع. صحيح انه في بعض الاوقات على الرئيس أن يتخذ قراراً ما ولا يستطيع الانتظار لكن هذا القرار يكون من ضمن السياسات العامة. أطمح الى أن تكون العلاقة الداخلية بيننا علاقة تكامل ومشاركة وديموقراطية، والسلطة لن تكون حكراً على مجموعة، بل سيكون لكل من يعمل مكان. لكنّ ثمة امراً جديداً لم نعتده هو المحاسبة، سيقوم بها المجلس التحكيمي وليس الرئيس، لكنها لا تعني تعليق مشانق بل تشكل تنافساً ايجابياً، فجميعنا متطوعون في العمل، وبدلاً من أن يتسابق الملتزمون على الانتقاد فليكن التسابق على العمل والانتاجية”.
يؤكد باسيل أن ورشة التيار كبيرة، ويمدّ يده للجميع، و”هي بدأت وستأخذ وقتها، وسيظهر الفرق تنظيمياً بدءاً من السنة الأولى. قاعدتنا السياسية ثابتة وقائدنا السياسي الجنرال عون ثابت وأكثر، ونملك القدرة على أن يتزامن عملنا السياسي مع عملنا التنظيمي والانمائي والاجتماعي. فأنا أعتبر نفسي رفيقاً للجميع وأخاً وأباً، وهذه واجباتي، وثمة الكثير من العمل. فكيف يمكن ألا اخطىء أثناء العمل، والانتقاد من الداخل مطلوب ليتمّ التطوير، لكن الانتقاد لا يكون خارج التيار، فمن يريد الانتقاد خارجاً يصبح هو في الخارج”.
“نعم سنشارك”
في السياسة، لافتة كانت دعوته الى التظاهر في ساحات بعبدا في 11 تشرين الأول. يفخر باسيل “بأننا ورثة 25 سنة نضالاً، وهذا ما يعطينا قوة غريبة. 25 سنة مرت على 13 تشرين الاول، وهذه الدعوة لنقول ان 13 تشرين لن يتكرر عسكرياً ولا سياسياً، لأنه اذا تكرر انتهى لبنان، ولن يكون هناك لبنان من دون مسيحيين، ولن يكون هناك مسيحيون من دون تمثيلهم في رئاسة الجمهورية، ولن يكون هناك تمثيل في رئاسة الجمهورية من دون العودة الى القوي في الحضور والرئاسة، ونحن جاهزون لتحديد القوي وفق الطريقة التي يريدونها”.
لكن هل يشارك “التيار” في جلسة الحوار اليوم؟ “نعم سنشارك، موقفنا واحد ولن يتغيرّ، وهو العودة الى الشعب مصدر كل السلطات. أساساً شاركنا في الحوار من أجل الرئيس بري، فالدعوة منه، وايضاً من أجل محاولة ايجاد حلّ، فعندما يكون السعي جدياً والهدف نبيلاً نشارك. لكن أن نبقى نبحث في نقطة واحدة من دون التوصل الى حلّ، عندها سنقدّر نحن وسوانا جدوى المشاركة. إن جدول الاعمال يتضمن 7 نقاط، ونستطيع البحث في إحداها وإيجاد حلول، اذا قيل مثلاً البحث في قانون الجنسية او في قانون الانتخاب فهل نرفض؟ نحن لا نقبل بحلول “تسكيج”، مرة نسمع برئيس تسوية او اداري او موظف ناجح او رئيس “القوة النائمة” الخالي من شعبيته ومن صلاحياته ولا يملك كتلة ولا شارع، فأين القوة في ذلك؟ اذا تمّ الآن الاكتشاف ان الرئيس المسيحي الوحيد في الشرق مهمّ فعلينا تعزيزه بشخصه وبناسه الذي يمثلهم، لذا نحن مع العودة الى الشعب. بالنسبة الى قانون انتخاب وفق القاعدة النسبية، أين الخطأ في المطالبة بتمثيل جميع اللبنانيين؟ مثلاً “القوات اللبنانية” مهما مثّلوا في الشارع المسيحي لماذا لا ينالون حقهم الذي يستحقونه بقدرتهم بل بالتحالف؟ أنا معهم ونصيرهم ليأخذوا حقهم في التمثيل اللازم في مجلس النواب وفي الحكومة، وبذلك نكون نعمل على حلول دائمة”.
… إلى أفعال
هل هذا يعني ان “اعلان النيات” فعل فعله بين “التيار” و”القوات”؟
يجيب: “طبعاً، ويجب ان يكون أكثر، لقد حان الوقت أن يتحوّل من نيات الى أفعال، وأنا أطمح الى ذلك، والناس يطالبونا بهذا الأمر. ثمة مواضيع مطروحة الآن على طاولة الحوار مثل الرئاسة وقانون الانتخاب واستعادة الجنسية، ألم يحن الوقت لنترجم هذه النيات ونتفق على قانون انتخاب يعطيهم حقهم ويعطينا حقنا؟ لماذا اليوم مثلاً لا تكون “القوات” معنا في الموقف عينه بالمطالبة برئيس يمثّل المسيحيين؟ لماذا لا نعود الى الشعب اللبناني والمسيحيين ليقولوا كلمتهم؟
أنا أملك اقتناعاً عميقاً، بأنه يجب أن نجتمع ليس فقط نحن والقوات، فتلاقينا ضروري رمزياً ومعنوياً وسياسياً، لكنه غير كاف، ويجب أن ينضم اليه الباقون وألا يكون على حساب أحد. من هنا انا مع الوحدة عند المسيحيين بالأهداف والقضايا الكبرى كالجنسية، الارض، الهوية، اللجوء، الكيان، قانون الانتخاب، رئاسة الجمهورية، الإدارة، الإقتصاد، اذ ان وجودنا في الشرق على المحك، ومن غير المسموح التفرقة والتقسيم في هذا الموضوع، لكن نحن مع بقاء كل طرف محافظاً على تمايزه وتنوعه”.
لكن ماذا عن الحلفاء وموقفهم مما تقوله؟
“هم قبلنا. بالنسبة إليّ سليمان فرنجية بمبدئيته ووطنيته مع هذه القاعدة وأكثر، ونضعه أمامنا في هذا الموضوع ما دام الهدف واحداً”. ويضيف ان العلاقة جيدة جداً مع “المردة”، “نحن حزبان وكل واحد له طريقته واسلوبه يحافظ عليهما، نحن ذهبنا الى البعيد، أي “القوات”، فكيف بالحري القريب، أي “المردة”؟ لن نضيّع ونخسر الأساس بل سنحافظ ونعزز، ولدينا مسؤولية في هذا الموضوع. وكما هي المسؤولية حيال “المردة” بحكم ان الكثير من الامور تجمعنا ويجب أن تكون أكثر، كذلك حيال بقية الحلفاء وفي مقدمهم “حزب الله”.
أما عن الرئيس بري والملفات الكثيرة التصادمية بينهما، فيقول باسيل “ثمة ملفات كثيرة لا نتفق عليها، لكن عندما نصل الى المحك سنجد أنفسنا مع بعضنا، أي استراتيجياً”.
وعن عودة الحكومة الى اجتماعاتها وعملها، يجيب “عندما يتمّ احترام قاعدة التوافق والمشاركة، ثمة مراسيم استثنائية وضرورية لا تسير من دون موافقتنا وقّعناها”.
أما عن العلاقة المترجّحة مع الرئيس سعد الحريري، تارة غزل وتارة أخرى بُعد وأكثر، يقول باسيل “الموضوع عند الرئيس الحريري. منذ عام 2005 سعينا الى نسج علاقة جيدة، لكن دائماً يدخل أحد ما من الداخل أو الخارج ويخرّبها. وفي المرة الاخيرة التي اعتبر انه كان هناك تصحيح منهم لخطأ 2005 كان التخريب قوياً، اذ أتى من الخارج. لذا على الرئيس الحريري أن يكون أقوى من الداخل والخارج اذا أراد ان يشكّل ركيزة اساسية في الداخل، وقاعدتها مع الاقوياء، ليس لإبعاد الضعفاء، بل بالعكس الاقوياء يجلبون الضعفاء. وعلى هذه القاعدة لن يستطيع الهرب من التعامل معنا وإلا سيعيش في الفشل السياسي وسيعيش لبنان في الفشل السياسي. لا نستطيع انتظار الخارج، ولا يقوم البلد الا بأقويائه، وكل مرة كانوا يراهنون اننا فقدنا من قوتنا نثبت لهم العكس. عليهم أن يعرفوا أنهم اذا أرادوا بناء لبنان التعايش والمناصفة والشراكة، فإن “التيار الوطني الحر” هو ممرّ الزامي، وهم أيضاً ممرّ الزامي، فلا نستطيع الهروب من بعضنا، علينا الالتقاء على قواعد شراكة حقيقية والا سيكون الخاسرون هم ونحن ولبنان”.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 21056

Trending Articles