Quantcast
Channel: Elias Bejjani News
Viewing all 21226 articles
Browse latest View live

سيمون أبو فاضل/الكلمة أونلاين: مواقف الحريري من واشنطن تجويف للنظرة السلبية تجاه لبنان/باريس غاضبة من لبنان …خدعنا صفقة البوارج ملغومة ماديا …

$
0
0

مواقف الحريري من واشنطن… تجويف للنظرة السلبية تجاه لبنان
سيمون أبو فاضل/الكلمة أونلاين/22 آب/2019

باريس غاضبة من لبنان… خدعنا …صفقة البوارج ملغومة ماديا …؟!
سيمون ابو فاضل/الكلمة اونلاين/22 آب/2019

مواقف الحريري من واشنطن… تجويف للنظرة السلبية تجاه لبنان
سيمون أبو فاضل/الكلمة أونلاين/22 آب/2019
تعيش البلاد حالة من الترقب قبيل صدور قرار تصنيف لبنان الائتماني من قبل «وكالة ستاندرد آند بورز»، الذي يرخي بظلاله منذ اليوم على الأسواق المالية والنقدية، بحيث كان يمكن تفادي هذا القلق أو النتيجة في منطق أوساط وزراية، اذا ما كان التصنيف متدنيا، لو أخذت القوى السياسية بنصائح كل من رئيس الحكومة سعد الحريري وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة اللذين كانا يحذران من تداعيات التأخير في تشكيل الحكومة على الموقعين الاقتصادي والنقدي، وكذلك الحسم في موضوع الموازنة وصولا الى أزمات أخرى كان يمكن حلها في الأيام الأولى على غرار أزمة قبرشمون.
وقد أتت زيارة الحريري إلى الولايات المتحدة الأميركية، في ظل مناخ سياسي ضاغط حيال عقوبات قد تصدرها واشنطن على قياديين في حزب الله وحلفائه، في موازاة ترقب تصنيف لبنان وهذا التصنيف لن يكون له ايّ تأثير على مؤتمر «سيدر».
فزيارة الحريري الى واشنطن حملت أكثر من بعد وأكثر من رسالة وكانت ثلاثية الأبعاد، اولها، ان كلامه حول ترسيم الحدود مع إسرائيل، حسب أوساط وزارية، وكذلك الانتقال الى مرحلة «وقف اطلاق النار»، يهدف الى مخاطبة المجتمع الدولي وواشنطن تحديدا بأن لبنان متفاعل مع التوجه الدولي بما من شأنه أن يجهض حماسة الاندفاع السلبي تجاه البلد عشية عقوبات الإدارة الأميركية ضد حزب الله وحلفائه.
وفي الوقت ذاته جاء البعد الثاني في كلام رئيس الحكومة عن استخراج النفط والغاز في لبنان كإضاءة من واشنطن والمؤسسات الدولية والنقدية بأن لبنان يتمتع بقدرات وهو ليس بلدا معدماً، بل ان بدء استخراج هذه الثروة من شأنه أن يحسّن الواقع الاقتصادي للبلاد، ولذلك يمكن للدول والمؤسسات النقدية عدم القلق على ديونها لأن لبنان سيكون في موقع اقتصادي افضل في المستقبل.
أما الرسالة اي البعد الثالث، حسب اوساط وزارية، فهي نقله رأي الإدارة الأميركية بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بقوله انه سمع ثناء غير مسبوق، في خطوة يهدف منها إلى التأكيد على دور المصرف المركزي في هذه المرحلة وعدم وضع الطابة في ملعبه.
لكن هل يتقبّل حزب الله كلام الحريري في واشنطن عن ترسيم الحدود مع إسرائيل وعن كذلك القرار 1701 بالانتقال من حال وقف الاعتداءات الى وقف النار؟
تجيب الأوساط الوزارية بداية بأن الحريري اكد ويؤكد أنه لن يتخلى عن كوب واحد من المياه البحرية ولا عن متر واحد من الأراضي اللبنانية.
وفيما خصّ حزب الله، فإنه يوافق على ما يتفاهم عليه رئيس الجمهورية ومجلسا النواب والحكومة، فيما خص المواضيع الكبرى، وإن هواجس رئيس مجلس النواب نبيه بري تؤخذ بعين الاعتبار لناحية إصراره على التزامن في الترسيم بين البر والبحر أو البدء من البحر أولا لئلا تتملص إسرائيل لاحقا من ترسيم الحدود البحرية بعد أن يتم تثبيت تلك البرية بما ينعكس على الملف النفطي والأزمة الحدودية البحرية بين البلدين.
إلا أن ثمة آراء لأوساط مراقبة حيال تصنيف لبنان، مفادها بأن هذا القرار ليس سياسيا بحق البلد، إذا ما تمّ تخفيض الدرجة، لأن ذلك ينتج عن مؤسسة خاصة، فيما لبنان بات على قاب قوسين من بداية استخراج الغاز من بحره وما يرافق ذلك من مردود على الاقتصاد اللبناني، إضافة الى المباشرة في ترجمة الإصلاحات التي أقرتها الموازنة الحالية بالتزامن مع مباشرة وزير المالية علي حسن خليل التحضير لميزانية 2020 التي سيكون لها وقع ايجابي داخليا وخارجيا.
وعن مدى تأثير موقف عون حول الاستراتيجية الدفاعية، ترد الأوساط،بان رئيس الجمهورية عاد واوضح موقفه من هذا الموضوع.
لذلك، فإن القلق الذي تعيشه البلاد هو نتيجة أداء سياسي لقوى بدت وكأنها مفصولة عن المجتمع الدولي أو العالم الخارجي، وظهر ذلك واضحا من خلال الأزمات التي رافقت تشكيل الحكومة وابتكار التوترات وصولا الى حد اعتبار بعضها، ومن بينهم كبار المسؤولين انهم يستطيعون تحمّل المواجهة دون تقدير بأن لذلك تداعيات على الأسواق الداخلية والقطاعات الاقتصادية والسمعة الدولية للبنان. وان هذا الأمر مفترض ان يكون درسا تتخذ منه القوى هذه عبرة لكيفية تعاطيها في المستقبل.

باريس غاضبة من لبنان… خدعنا …صفقة البوارج ملغومة ماديا …؟!
سيمون ابو فاضل/الكلمة اونلاين/22 آب/2019
يظهر إن الدولة اللبنانية لا تراعي العلاقات الدولية ولا تقدر إهتمام عدد من الدول الصديقة بأمورها على ما هو الواقع الحالي مع فرنسا على خلفية صفقة البوارج البحرية ،حيث أن باريس التي تدعم مؤتمر سيدر بهدف إنعاش الواقع الاقتصادي اللبناني وتغاضت عن بعض المطالب الإصلاحية على سبيل المثال عدم تشكيل هيئة ناظمة للكهرباء وتوفد الموفد الفرنسي الرسمي المعني بمتابعة مؤتمر سيدر بيار دوكان الشهر المقبل الى لبنان خدعت من قبل المسؤولين في هذا البلد. في ظل كل هذا الاهتمام الفرنسي ودعم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لبنان فوجئت الإدارة الفرنسي بمحاولة الالتفاف عليها فيما خص شراء البوارج البحرية من فرنسا وهي التي زودت مؤتمر روما لدعم الجيش اللبناني بمبلغ 400 مليون دولار أميركي لان ثمة سياسيين لبنانيين يريدون الحصول على بدل السمسرة والعمولة من صفقة شراء الطرادات من الشركات الايطالية بحيث لا يخضع الامر عندها لرقابة فرنسية. اذ يدور الكلام داخل الإدارة الفرنسية على ما علمت الكلمة أونلاين من أوساط فرنسية، بأن ثمة صفقة فاضحة يريد بعضهم أن ينفذها في لبنان على حساب العلاقة مع فرنسا كما حصل سابقا حيث اشترت وزارة الداخلية سيارات ومعدات من دولة أخرى فيما كانت باريس تأمل أن تكون الشركات الفرنسية هي الجهة البائعة لوزارة الداخلية. وترصد أوساط ديبلوماسية فرنسية محاولة الدولة اللبنانية شراء طرادات وبوارج من شركات إيطالية وهو الأمر الذي ترك تساؤلات حول الغاية من ذلك لا سيما أن فرنسا هي التي مولت دعم الجيش اللبناني حيث تم تفخيخ طلب حاجة الجهة اللبنانية الذي يتولى ملفها ضابط متقاعد بإضافة مميزات وزوائد ثانوية ،لا تتوفر في البوارج والطرادات الفرنسية وذلك بهدف التحول نحو إيطاليا مع ما يحمل الأمر من تساؤلات وخلفيات حول هذه الخطوة المشبوهة. وكان السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه حسب أوساط ديبلوماسية فرنسية قد أبلغ اعتراض وملاحظات بلاده الى عدد من المسؤولين اللبنانيين لكنه لم يعكس حالة الغضب والاستهجان التي هي عليه الدولة الفرنسية التي تجد بأن ثمة قطبة مخفية لهذه الصفقة التي باتت تفتقد للشفافية من خلال التحول نحو البوارج الإيطالية وتبرير الأمر بأنها تحمل زوائد عسكرية. ولذلك فإن باريس في قناعة الأوساط ذاتها تجد بأن دعمها وحضانتها للبنان لا يلاقي المبدئية ذاتها التي تمارسها الجهات اللبنانية تجاهها، وهي باتت على علم مفصل بدور كل مسؤول سياسي في هذه الصفقة ومن يظهر حسن نية تجاهها ويدعم صفقة الشراء من إيطاليا ، وكيفية توجيه المفاوضين للتفاوض مع الشركات الإيطالية.

The post سيمون أبو فاضل/الكلمة أونلاين: مواقف الحريري من واشنطن تجويف للنظرة السلبية تجاه لبنان/باريس غاضبة من لبنان … خدعنا صفقة البوارج ملغومة ماديا … appeared first on Elias Bejjani News.


حزب الله طُرد من بلدة معلولا السورية: شكوى أكدت قيام حزب الله بسرقة كنز أثري ونقله إلى الأراضي اللبنانية، بعد العثور عليه مؤخراً في دير مار تقلا التاريخي

$
0
0

حزب الله”طُرد من معلولا: من نَهَبَ دير مارتقلا؟
المدن/22 آب/2019

تزامناً مع الانتشار الجديد لمليشيا “حزب الله” اللبنانية في بعض قرى القلمون الغربي، انسحبت مجموعاته من بلدة معلولا بشكل كامل، مع إخلاء كافة مقراتها ومستودعاتها من السلاح والعتاد العسكري، بحسب مراسل “المدن” سليم النحاس.

وكانت “المدن” قد أشارت إلى إخلاء الحزب لبعض مواقعه في البلدة المسيحية، إلا أنه عاد ونفذ انسحاباً كاملاً، فأخلى دير مار تقلا وحاجز مدخل معلولا، أكبر حواجز القلمون الغربي. وتمركزت مجموعات الحزب المُنسحبة في الجبال المحيطة بمعلولا، والتي عملت سابقاً فيها على حفر أنفاق وخنادق لتخزين السلاح والمبيت داخلها.

مصادر خاصة لـ”المدن”، كشفت تفاصيل خروج “حزب الله” بشكل مفاجئ، مؤكدة أن رأس النظام يقف وراء انسحابه من المنطقة بشكل مُباشر. وقالت مصادر “المدن” إن رُهباناً وقساوسة، فضلاً عن مسؤولين مسيحيين من البلدة، تقدموا بشكوى رسمية للرئيس بشار الأسد، خلال زيارته لبلدة صيدنايا المجاورة في تموز/يوليو.

الشكوى أكدت قيام “حزب الله” بسرقة كنز أثري، ونقله إلى الأراضي اللبنانية، بعد العثور عليه مؤخراً في دير مار تقلا التاريخي. وأكدت الشكوى أن الحزب لم يتوقف عن التنقيب عن الآثار والذهب وسرقتها، وهي تعتبر كنوزاً للبلدة والكنائس التاريخية فيها. الحزب واصل التنقيب عن الآثار منذ سيطرته على البلدة في 2014. وكان رجال دين مسيحيون قد حرّضوا بعض قادة المليشيات المسيحية الموالية، لمضايقة عناصر “حزب الله”، بعدما تعهد بشار الأسد، بإخراجهم من معلولا بشكل سريع.

مصادر “المدن” قالت إن بشار طلب من قيادة “حزب الله” سحب مجموعاتها من معلولا، تجنباً لصدام مسيحي–شيعي في قرى القلمون، بعد تأكيد حوادث سرقة الذهب وآثار الكنائس والأديرة التي يعود عمرها لمئات السنين. ويتهم أهالي معلولا، ورجال الدين المسيحيين، مليشيا “حزب الله” واستخبارات النظام، بالوقوف خلف عمليات النهب الممنهجة التي طالت دير مار تقلا بُعيد خروج تنظيم “جبهة النصرة” منها.

إذ وثق الأهالي والمختصون، سرقة عناصر الحزب لعشرات اللوحات والأيقونات التي تعود لقرون ماضية، وكيلوغرامات من الذهب العتيق، وقطع أثرية كانت داخل الدير، رغم ادعاء الحزب ومخابرات النظام بأن “جبهة النصرة” من قامت بتلك السرقات، في فترة سيطرتها القصيرة على المدينة بين أيلول 2013 ونيسان 2014.

وليست معلولا وحدها من شهدت عمليات تنقيب من قبل “حزب الله” عن الذهب والآثار، بل أن ذلك يجرى بشكل متواصل في جميع مناطق سيطرة الحزب، كما يحدث الآن في البخعة ويبرود في القلمون الغربي.

The post حزب الله طُرد من بلدة معلولا السورية: شكوى أكدت قيام حزب الله بسرقة كنز أثري ونقله إلى الأراضي اللبنانية، بعد العثور عليه مؤخراً في دير مار تقلا التاريخي appeared first on Elias Bejjani News.

د. مجيد رافيزادا: إيران اليائسة تعزز علاقاتها مع الجيش الروسي/Dr. Majid Rafizadeh: Desperate Iran boosts ties with Russian military

$
0
0

Desperate Iran boosts ties with Russian military
د. مجيد رافيزادا: إيران اليائسة تعزز علاقاتها مع الجيش الروسي
Dr. Majid Rafizadeh/Arab News/August 22/2019

Iran’s state-controlled news outlets have this week dedicated significant coverage to the latest rapprochement between Tehran and Moscow. Military cooperation between the Iranian regime and Russia has increased to levels that have not been seen since the establishment of the Islamic Republic in 1979.

Heading a military delegation, the commander of the Iranian navy, Rear Adm. Hossein Khanzadi, this month paid a three-day visit to Russia and held talks with Russian commanders. It seems that Iran is seeking Moscow’s assistance and this has led to an agreement between its armed forces and Russia’s Ministry of Defense. The agreement is the first of its kind when it comes to boosting military cooperation between the two countries. Parts of it have remained secret, with the Iranian commander pointing out that: “Some articles of this agreement are classified but, overall, it is aimed at expanding military cooperation between the two countries.”

The two countries have also reached an agreement on holding joint drills in the Indian Ocean, the Strait of Hormuz, the Makran waters, and in the Gulf during the next few months. It is considered a turning point between the two countries, as Iran has plans to allowRussia to dispatch its naval fleet to the south of Iran, near the cities of Bandar Bushehr and Chabahar.

It seems that Iran is moving toward a path that would ultimately allow Russia to have a base in the Gulf. In fact, there are already reports that Tehran has agreed to permit Russia to station its forces and weaponry at Iranian ports.

If Iran proceeds with such an agreement, the move would be extremely controversial not only in the region, but also inside Iran for two major reasons. First of all, it would be very unpopular with the Iranian population as Iranians have historically opposed allowing foreign powers to exert influence over their country.

In fact, the Iranian leaders would be violatingtwo articles of the country’s constitution if they allowed Russia to have military bases in the Strait of Hormuz. Article 152 stipulatesthat: “The foreign policy of the Islamic Republic of Iran is based upon the rejection of all forms of domination, both the exertion of it and submission to it, the preservation of the independence of the country in all respects and its territorial integrity, the defense of the rights of all Muslims, non-alignment with respect to the hegemonic superpowers, and the maintenance of mutually peaceful relations with all non-belligerent States.” Article 153 adds: “Any form of agreement resulting in foreign control over the natural resources, economy, army, or culture of the country, as well as other aspects of the national life, is forbidden.”

It seems that Iran is moving toward a path that would ultimately allow Russia to have a base in the Gulf.

Secondly, since it came to power, the theocratic establishment has boastedabout being an independent government and bragged about pursuing foreign and domestic policies that are self-reliant. One of the major criticisms of the last shah, Mohammad Reza Pahlavi, was that he appeared to be acting on behalf of the West, particularly the US. In fact, two of the most important slogansof the ruling clerics translate as “neither the East, nor the West, (but only) the Islamic Republic,” and “independence, freedom, and the Islamic Republic.”

But the Iranian regime appears to be willing to ignore its own constitution due to the fact that it is in a desperate situation both geopolitically and strategically. The Trump administration has been imposing a considerable amount of pressure on Tehran with its military buildup in the Gulf, which includesthe deployment of the USS Abraham Lincoln and a Patriot missile battery, and the bolstering of the US military presence with an additional 1,500 troops.

Iran has been viewing the US-led maritime security mission in the Gulf as a major threat to its national security. The threat has been magnified as several countries, including the UK and Israel, have agreed to join the US-led coalition. Khanzadi lashedout by saying: “Nothing has happened in the region… and the show that arrogant countries, most importantly the US and the UK, put on is only a big bluff and a dishonest act aimed to create the impression that the region is unsafe.”

President Hassan Rouhani also issued a warningin a live televised speech: “A strait for a strait. It can’t be that the Strait of Hormuz is free for you and the Strait of Gibraltar is not free for us.”

The Israeli presence in the Strait of Hormuz will be the greatest blow to the Iranian leaders due to the deep hostility between these two countries. That is why Hossein Kanani-Moghaddam, who served as an Islamic Revolutionary Guard Corps commander during the eight-year Iran-Iraq War, statedthat, if Israel builds bases in the Gulf, they would be “struck by our missiles without any advanced notice. If the Israeli forces enter the Gulf, they will be targeted along with those countries who help them.”

In summary, Iran is desperately seeking Russia’s assistance in the Gulf. Tehran’s move to allow Moscow to exert influence over the country’s waters is unprecedented and likely to be extremely unpopular with the Iranian population.

*Dr. Majid Rafizadeh is a Harvard-educated Iranian-American political scientist. He is a leading expert on Iran and US foreign policy, a businessman and president of the International American Council. Twitter: @Dr_Rafizadeh

The post د. مجيد رافيزادا: إيران اليائسة تعزز علاقاتها مع الجيش الروسي/Dr. Majid Rafizadeh: Desperate Iran boosts ties with Russian military appeared first on Elias Bejjani News.

ايلي قصيفي/الخوري عبدو أبو كسم: الفن يتعدى علينا

$
0
0

الخوري عبدو أبو كسم “الفن يتعدى علينا”
ايلي قصيفي/موقع الدرج/22 آب/2019

ليس في الكنيسة الكاثوليكية اللبنانية كاهن اشتهر في السنوات القليلة الماضية مثل الخوري عبدو أبو كسم مدير المركز الكاثوليكي للإعلام. في سنوات الحرب اشتهر الأباتيان شربل قسّيس وبولس نعمان، لأن الحرب والسياسة عموماً تُشهران ناسهما. هذا فضلاً عن البطاركة طبعاً وبعض المطارنة في الأبرشيّات المهمّة، خصوصاً بيروت. أمّا الخوري أبو كسم فعُرف في سياق مختلف تماماً، سياق يمكن القول إنه جديدٌ على الكنيسة ولبنان عموماً لا كمّاً وحسب، بل نوعاً أيضاً. فقد كرْس الأب أبو كسم من خلال المركز الكاثوليكي للإعلام سلطة رقابية دينية تسببت في منع كتب وأفلام وعروض ثقافية وكان آخرها الحملة التي أدت الى منع فرقة “مشروع ليلى” من الغناء في جبيل …

فمن هو الأب أبو كسم…
أنا الأب عبدو أبو كسم من مواليد بيصور في قضاء جزين ولدت في 3 حزيران/ يونيو 1966. أنا كاهن دخلت إلى الإكليريكية في غزير عام 1976، وتخرجت عام 1989، أي أنني أمضيت 13 عاماً في دراستي الثانوية والجامعية، وتخرجت من جامعة الروح القدس الكسليك، حائزاً إجازة في اللاهوت والفلسفة، ثمّ حزت إجازة في الإعلام من الجامعة اللبنانية عام 1993، وشهادة دراسات عليا في التربية والإعلام من جامعة القديس يوسف، ثمّ حزت شهادة الدكتوراه في القانون الكنسي من جامعة اللاتران البابوية – روما عام 2009. وأنا أيضاً قاضٍ في المحكمة الاستئنافية المارونية في الذوق.

تربطني علاقة مميّزة مع دولة الرئيس نبيه بري وهي مبنية على الصداقة وليس على المصلحة. وأنا افتخر بهذه العلاقة، ولست أبدا مستحياً بها
أعمل في المركز الكاثوليكي للإعلام منذ عام 1989، حيث تدّرجت حتى أصبحت مديراً. انا متزوج ولدي 4 أولاد، ابنتي البكر طبيبة، ولدي شاب محامٍ، وابنتان تعملان في القطاع المصرفي.

هُجّرت عائلتي من بيصور عام 1986، ورجعنا عام 1991 وكنت قد ارتسمت كاهناً. عدت وخدمت رعايا في أبرشية صيدا المارونية. طبعاً كانت رعايا منكوبة ومهدّمة، فبنيت أربع كنائس، وعمّرت مدرسة في بلدة درب السيم التابعة للمطرانية، وكنت رئيسها على مدى 12 عاماً. ساهمنا بشكل كبير بعودة أهلنا إلى الجنوب واندماجهم في محيطهم.

الأب عبدو أبو كسم:“أفتخر بعلاقتي مع برّي”
أنا مسؤول عن التواصل في الكنيسة وهذا أمر يفرض عليّ أن أكون منفتحاً على كل الناس. تربطني علاقة مميّزة مع دولة الرئيس نبيه بري وهي مبنية على الصداقة وليس على المصلحة. وأنا افتخر بهذه العلاقة، ولست أبدا مستحياً بها، لكن في الوقت نفسه المرتكز الأساسي في حركتي هو كهنوتي وبطريركيتي. أي انني لا أبني علاقات على حساب كهنوتي وكنيستي بل أبنيها لمد الجسور وهذه رسالة الكنيسة. انا سأتكلم غدا في ذكرى عاشوراء، وسأتحدّث في صريفا في ذكرى اختفاء الإمام موسى الصدر، وفي 2 أيلول/ سبتمبر المقبل سألقي كلمة سيّدنا البطريرك في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى.

انا في هذا الجو، وعندما يشرّفني ويكلّفني البطريرك لأمثّله أنفذ ذلك لمصلحة الكنيسة والبطريركية وليس لأعمل compromise(تسويات أو تنازلات)، ولهذا السبب الكنيسة تثق بي والطرف الآخر أيضاً، سواء الرئيس برّي أو “حزب الله” أو بيت الحريري، حتى أنني أمثّل غبطته في احتفالات للفلسطينيين. البطريرك لديه ثقة بأنّني أمثّل الكنيسة خير تمثيل. وأنا أحافظ على خصوصية الكنيسة وكرامتها خلال مشاركتي في هذه المناسبات. هذا في صلب رسالتي الإعلامية. بالدرجة الأولى أنا لديّ كهنوتي وكنيستي، ومن هذا المحور أشتغل. السياسة ليست على حساب كهنوتي.

في العامين 1965 و1966 انعقد المجمع الفاتيكاني الثاني حيث أقرّت توصيات لإنشاء لجان كنسية في العالم أجمع، ومن ضمن هذه اللجان لجنة الإعلام. في لبنان مجلس البطاركة الكاثوليك ألّف لجانه، ومنها اللجنة الاسقفية لوسائل الإعلام التي ليست لجنة للموارنة فحسب، بل للكنيسة الكاثوليكية كلّها.

عام 1968 تأسّست اللجنة وعام 1978 تأسّس المركز. اللجنة هي التي تضع الخطة الإعلامية والمركز هو الذي ينفذها. المركز هو الجهاز التنفيذي للجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، التي يكون رئيسها دائماً مطراناً ونائبه رئيساً عاماً لإحدى الرهبنات ومعهما مدير المركز أمين سرّ اللجنة التي تأخذ توصيات مجلس البطاركة وتضعها موضع التنفيذ، ومن ينفّذ على الأرض هو المركز ومديره. وبالتالي نحن ننفذ قرارات الكنيسة. واللجنة هي الناطق الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية في لبنان.

المطران رولان أبو جوده لعب دوراً كبيراً، وهو الذي أسّس هذا المركز، وتولّى رئاسة اللجنة 30 عاماً، ووضع لها جهازاً إعلامياً أخذ دوره في عملية التواصل بين اللبنانيين أثناء الحرب. كما لدينا فرع توثيق تابع للجنة، يوثّق الأخبار منذ عام 1978. ولدينا أيضاً موقع إلكتروني.

ودور المركز وقت إنشائه خلال الحرب كان تأمين تواصل المسيحيين مع الكرسي الرسولي والصحافة العالمية، كما كان جسر حوار بين اللبنانيين اثناء الحرب، وكان يرأسه الخوري أنطوان الجميل، ثمّ أصبحت أنا رئيسه منذ عام 2001. نحن نقيم ندوات أسبوعية هنا. وعززنا علاقتنا مع الأمن العام، من خلال مراقبة الأفلام التي تأتي من الخارج ومتابعتها، إضافة إلى الكتب والمنشورات والمسرحيات التي تمسّ بالدين المسيحي. هذا الدور كان موجوداً ولكن أنا على أيّامي فعّلته. هناك بروتوكول تعاون وأنا فعّلته. فالأمن العام لا يتعامل معنا وحسب، بل أيضاً مع “دار الفتوى” و”المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى”، لكن للأسف دائماً الأمور تمسّ بالمسيحيين أكثر من المسلمين.

لدينا مطران هنا، والمطران هو معلّم في الكنيسة. هو الذي يأخذ القرار، حتى لو راقبت بنفسي فيلماً معيناً أخبره عمّا رأيت، وعن القرار الذي سأتخذه.
تدخل أفلام وكتب دائماً يكون فيها attack (هجوم) على المسيحيين، لا على المسلمين، نحن نبدي رأينا بالفيلم، سلباً أو إيجاباً. نشاهده مع لجنة وطنية واختصاصيين من عندنا ونقيّم ما إذا كان هذا الفيلم يُحذف منه مقطع، يمرّ أو لا يمرّ، وهذا يأخذ وقتاً. ويحصل ذلك بموجب مراسلات رسمية مع الأمن العام.

أمّا عن الاختصاصيين، فإذا كان الفيلم يمسّ بالكتاب المقدس نأخذ معنا اختصاصياً في الكتاب المقدّس، وإذا كان يمسّ بالعقيدة نأخذ معنا اختصاصياً في العقيدة. وذلك بحسب نوع القضية. إذا كان أمراً نعرفه بالعلم والبديهة لا نتصل بأحد. وإذا كان هناك كتاب وأردنا معرفة أذا ما كان فيه جانب علمي أو جانب تحريضي، نكلّف باحثاً بقراءته، فإذا كان فيه ما يمسّ بالكتاب المقدس نعطيه لاختصاصي في الكتاب المقدّس.

ومن يقرّر في النهاية لجنة من الأمن العام ووزارات الثقافة والخارجية والداخلية والاقتصاد، ولسنا نحن والأمن العام من يقرّر لوحدنا.

“رأي ملزِم”
رأينا هو الذي يعتمد. نحن نستشير كليات اللاهوت، لكن دورها استشاري، لدينا مطران هنا، والمطران هو معلّم في الكنيسة. هو الذي يأخذ القرار، حتى لو راقبت بنفسي فيلماً معيناً أخبره عمّا رأيت، وعن القرار الذي سأتخذه. وكلّ هذه الأمور منظّمة وفق قوانين كنسية.

المركز هو الناطق الرسمي باسم الكنيسة، وهو يتحمل مسؤولية القرار الذي يأخذه، وأنا لا أتخذ اي قرار قبل أن أراجع الأعلى مني رتبة، أي المطران مباشرة، وإذا ارتأينا ان نجمع اللجنة، نجمعها، ويكون التواصل سريعاً على التلفون، ولا ننتظر يوماً أو يومين.

ولهذا السبب لا يخرج أحد برأي خاص حتى لو كان له رأي مختلف عنّا. فرأي الكنيسة هو الذي يصدر عن المركز الكاثوليكي للإعلام. وأحياناً رأيي الشخصي يكون مختلفاً، لكنني ألتزم قرار الكنيسة.

هيكلية “المركز”
في ما يخصّ رئيس اللجنة فهو ينتخب لمدّة 4 سنوات من مجلس البطاركة ويجدّد له لمرة واحدة فقط. أمّا مدير المركز فيختاره رئيس اللجنة بحرّية ويتعاون معه. ومدير المركز ليست له مدّة محدّدة، لأنه جهاز تنفيذي وليس منتخبا من مجلس البطاركة. سلفي الخوري الجميل بقي نحو 18 عاماً. لكن أنا لديّ structure (هيكلية) مختلفة. أنا موظف في المركز منذ عام 1989 وبالتراتبية وصلت إلى الإدارة، وبالتالي أخضع لقانون الموظفين. وفي هذه الحالة، إذا أخطأ أحدنا لا سمح الله، ساعتذاك السلطة تأخذ قراراً بحقه. حتى الموظفون عندنا يخضعون لقانون الموظفين، المركز مكتب اداري، ونحن مؤسسة ومسجلّون في الضمان الاجتماعي.

“لدينا جمهورنا”
مهام المركز توسّعت إذا ما قسنا على البدايات. هذا تطوّر طبيعي، لأن وسائل الإعلام تطورت وأصبحت وسائل تواصل، وبالتالي نحن نتفاعل مع شبكات التواصل الاجتماعي ونعمل عليها. لدينا موقعنا الالكتروني، ولدينا مواقعنا الأخرى سواء فيسبوك أو تويتر أو انستغرام، وبالتالي نحن ضمن اللعبة الإعلامية، ونواكب العصر.

من هنا فإن كل شيء يخص شبكات التواصل نحن معنيون به. حتى على مستوى الكنيسة، فعندما يكون هناك شبكات وهمية تهاجم الكنيسة او تتحدث باسم الكنيسة فنحن نكافحها.

كذلك، لدينا مركز توثيق، وهو ليس مركز توثيق أخبار وحسب، لكن مركز رصد أيضاً. لدينا شبكة رصد من الناس كبيرة جداً، فنحن يتصل بنا الناس ويخبروننا عن أمر ما. أصبح لدينا جمهورنا، ولدينا مجموعتنا الكبيرة، نحن لا نعرفهم، لكن هؤلاء يشعرون أن ارتباطهم الإعلامي المسيحي هو مع المركز الكاثوليكي. ونحن يمكن ان نعطي رأياً بخلاف الموجة الشائعة على شبكات التواصل، وقد فعلنا ذلك قبلاً، لأن الناس أحياناً يبالغون. نقول لهم هذه “لا تحرز” ونحن نعالجها. لكن عندما يكون هناك قضية تتفاعل لدى الرأي العام لا نستطيع أن نتجاهل هذا الرأي العام المسيحي. قد نأخذه باتجاه آخر إذا كان متجهاً لمقابلة الشرّ بالشر، فإذا أراد أحدهم مثلاً أن يشتم أو يضرب الذين يشتمونه أو يضربونه، نقول له لا ليس هكذا نتصرف. لكن لا نستطيع التجاهل، اذا كان هناك تعدٍّ على رموزنا الدينية، فهل نقول لا مشكلة في ذلك؟ بلى هناك مشكلة! لأنّ هناك شعوراً مسيحياً لا يمكن أن نتجاهله، لكن يمكننا ان نوجّهه لمواجهة الأمر، إنطلاقاً من روحية الإنجيل، وبالمحبة”.

“يقولون إننا نتعاطى بالفن، الواقع أنّ الفن يتعدّى علينا، لماذا تريد ان تعمل اعمال فنية تمسّ بالدين؟ من يتعدى على الآخر، الفن أو الدين؟ لماذا يتدخل الفن بالدين؟ هذا هو السؤال؟ الكون مليئ بالأغاني والكلمات الحلوة، فلماذا دائما يريدون استهداف الدين وتحقيره؟ هذا هو السؤال؟”.

“أوروبا غير لبنان”
ليس صحيحا أنّ هناك كتباً وأفلاماً تصدر في الغرب لا يمنعها الفاتيكان، ومع ذلك تُمنع هنا. أولّا يجب أن تعرف أن أوروبا غير لبنان، أوروبا أصبحت لا دينية، لبنان بلد فيه 18 طائفة. بالنسبة لنا فأي اساءة لنا لها مفعولان، مفعول الإساءة بحد ذاتها، موضوع المشاعر المسيحية، ومفعول تشويه صورتك المسيحية تجاه الأديان الاخرى. نحن لسنا أوروبا، وبالتالي هناك أمور كثيرة نبدي رأينا فيها، ثمّ في الفاتيكان يأخذون وقتهم، لأنّ الفاتيكان كبيرٌ…

نحن لا نراجع السلطات في الكرسي الرسولي لكن نراجع الأرشيف، نرى ما كان رأيهم حول فيلم معيّن. نستأنس برأيهم. مثلاً، كتاب “ديفينشي كود” قامت القيامة هنا في موضوع الحريات، وبعد خمسة أيام طلب الفاتيكان توقيفه. هناك أمور بديهية لا تستطيع الكنيسة أن تغمض عينها عنها. الناس يفكّرون أننا نأخذ قراراً اعتباطياً هنا. نحن لا نأخذ قراراً إعتباطياً.

“مشروع ليلى”
“لو الأمر لي لأخذت القرار خلال يومين أو ثلاثة، فالتعدي واضح. نحن تحاورنا معهم، ولو كنت أريد أن أتصرّف بطريقة مختلفة كان لدي حل آخر؛ فقد حصل حوارٌ مع راعي أبرشية جبيل واعترفوا أن هناك إساءة وأنهم مستعدون أن يزيلوها. أقدموا على مبادرة يشكرون عليها، لكن على الأرض لم يفعلوا شيئاً.
والاعتذار الذي قدّموه لم يكن كافياً، وقد أتى لاحقاً. نحن تحاورنا معهم الأربعاء، هم قالوا هذا الأمر وليس نحن، وأنا لم أحضر الاجتماع. يوم الخميس زارني ناجي باز، وهو أحد منظمي المهرجان، قلت له يا ناجي هؤلاء أولادنا وبالنهاية هم لبنانيون، وهم قالوا أنهم أخطأوا وسيعتذرون، من اليوم حتى الاثنين سآخذ موقفاً. لا أستطيع ألّا آخذ موقفاً، انا أيضاً أتعرّض لضغوط من المؤمنين. قلت له اذا اعتذروا أنا آخذ الموضوع في صدري، وكان الأمر سيكلفني ردّ فعل هائلاً من الناس، لكن الاثنين سآخذ قراراً، لكنّ باز لم يردّ عليّ خبراً.. لماذا كانوا يماطلون؟ لم نكن نعرف. أصدرنا بياناً كان مرتباً ومهذباً جداً، شرحنا فيه معنى الحرية وقلنا إننا نطلب وقف هذا العمل ولتتحمل الدولة مسؤوليتها. وحتى لو لم تتحمّل الدولة مسؤوليتها كنّا سنذهب إلى قاضي الأمور المستعجلة. كنّا قد حضّرنا دعوى. نحن نعيش في دولة وليس في غابة، هناك قانون.

وهنا الناس يخلطون بين قرار القاضية غادة عون (التي أخلت سبيل أعضاء الفرقة) وقرار منع الحفلة. الدعوى (لسنا نحن من تقدمنا بها) التي نظرت فيها موضوعها الصورة التي وضعها هذا الشاب وفيها رأس (المغنية الاميركية) مادونا على جسم العذراء مريم، ولم يكن موضوع الدعوى الحفلة وأغانيها. كان أعضاء الفرقة خائفين أن يكون هناك بحث وتحر بحقّهم، وهم حذفوا الصورة واعتذروا عنها، قالت لهم لا شيء عليكم.

وردّا على القول أن الفرقة غنّت قبلاً ولم يعترض عليها أحدٌ نقول: نحن علمنا بها الآن، ولو علمنا بها منذ سنتين لأخذنا الموقف ذاته. فالموضوع ليس مرتبطاً بتوقيت معين، من قبل لم تكن الأغنية مشهورة أو لم يعرف الناس أن يقرأوها، أو ربما لم تكن شبكات التواصل مؤثرة على الناس إلى هذا الحد؟”.

أمّا في ما يخص قول البعض أن هناك مسيحيين كانوا ضدّ منع الحفلة، ففي الواقع لم يكن هناك إنقسام بين المؤمنين، بل كان هناك شقّان، شقٌ متجه صوب التطرّف القوي، وشق ثاني، مسيحيون مزعوجون من الحفل لكن لا يريدون أن يدخلوا في متاهات ومشكلات. لكن ضمناً فإن الجو المسيحي العام كان مزعوجاً من هذه الحفلة، وليس مثلما يصوّر البعض الأمر”.

“المادة التاسعة من الدستور”..
نحن في هذه القضية لم نبن على قشور، إنّما بنينا على كلام يمس بعقيدة الثالوث الأقدس، التي هي عقيدة مسيحية تجسدّ الله، وبالتالي هذا الموضوع يمثّل مسّاً بالذات الالهية، التي تعاقب عليها المادة التاسعة من الدستور. قد لا تكون عندهم نية جرمية، لكن نحن تحدثنا بالقانون. لم نكن ضدّ الحفلة. هم لو كان لديهم قليل من الليونة، لكانوا حذفوا الأغنيتين من الريبرتوار، ساعتئذ إذا كانت هناك اغانٍ تضرّ بالمجتمع فالدولة هي التي تحاسب. نحن تحدثنا بالقانون وقلنا للناس: هؤلاء اولادنا وهؤلاء شباب، هؤلاء لبنانيون، قد يكونوا اخطأوا في مكان ما والكنيسة لا تجابه الشر بالشر انما الشر بالخير. نريد أن نقول لهم أنتم أخطأتم، نريد أن نسامحهم، لكن في الوقت نفسه يجب أن يعلموا، أنّ هناك قانون يحمي حرية المعتقد والحرية الدينية؟ إذا أخطأ شخص دون قصد ألا يجب أن تنبّهه؟ وإذا أخطأ فيجب أن يدفع ثمن خطئه”.

“الحدود بين الدولة والكنيسة”
“الدولة أو الأجهزة الأمنية والقضائية مدركة أنّ هناك انتهاكا للذات الالهية في هذه الاغاني، لكن من هو صاحب الحق في الإدّعاء؟ إنها الكنيسة. وإذا القضاء أعطى كلمته نحن نلتزم بالقرارات القضائية. أنا أقول هناك اعتداء على الذات الإلهية، فإذا جاء القاضي وقال لا، ليس هناك اعتداء وأعطى الإذن باقامة الحفلة، فماذا أفعل أنا؟ هل أقول لهم لا، أريد أن أطعن؟ نحن دعونا في البيان الاجهزة إلى تحمّل مسؤوليتها، وطلبنا منع هذا الحفل، وقد تحرّكت الأجهزة سريعاً، لأنّها مدركة أنّ هناك خطأ ما وتريد إشارة. نحن لا نتعدى على الناس، نحن كنا ذاهبون الى قاضي الامور المستعجلة، وكنا سنلتزم بما يقول.

وعلى الناس أن يعرفوا أن الحفلة لم تقم في الحمرا، لا الفرقة جاءت ولا غنّت أغانيها، إنما كان هناك دعمٌ لهذه الفرقة، ولو جاءت الفرقة لكانت أجهزة الدولة الموجودة هناك أوقفتهم، وهم يعرفون ذلك. وذلك بموجب القرار الذي أصدرته الدولة بوقف الحفلة. فالأمن العام طلب منهم وقف الحفلة، وليست لجنة المهرجانات. ولذلك شكرنا الأمن العام على تحملّه مسؤوليته.

“هذا هو السؤال”
“يقولون إننا نتعاطى بالفن، الواقع أنّ الفن يتعدّى علينا، لماذا تريد ان تعمل اعمال فنية تمسّ بالدين؟ من يتعدى على الآخر، الفن أو الدين؟ لماذا يتدخل الفن بالدين؟ هذا هو السؤال؟ الكون مليئ بالأغاني والكلمات الحلوة، فلماذا دائما يريدون استهداف الدين وتحقيره؟ هذا هو السؤال؟”.

The post ايلي قصيفي/الخوري عبدو أبو كسم: الفن يتعدى علينا appeared first on Elias Bejjani News.

Detailed LCCC English News Bulletin For August 23/2019

$
0
0

Detailed LCCC English News Bulletin For August 23/2019

Click Here to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for August 23/2019

Click Here to enter the LCCC  Arabic/English news bulletins Achieves since 2006

Titles Of The LCCC English News Bulletin
Bible Quotations For today
Latest LCCC English Lebanese & Lebanese Related News 
Latest LCCC English Miscellaneous Reports And News
Latest LCCC English analysis & editorials from miscellaneous sources

The post Detailed LCCC English News Bulletin For August 23/2019 appeared first on Elias Bejjani News.

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 23 آب/2019

$
0
0

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 23 آب/2019

اضغط هنا لقراءة نشرة أخبار المنسقية العامة المفصلة، اللبنانية والعربية ليوم 23 آب/2019

ارشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

عناوين أقسام نشرة المنسقية باللغة العربية
الزوادة الإيمانية لليوم
تعليقات الياس بجاني وخلفياتها
الأخبار اللبنانية
المتفرقات اللبنانية
الأخبار الإقليمية والدولية
المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة
المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيره

The post نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 23 آب/2019 appeared first on Elias Bejjani News.

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص: عملاقية البشير وقزمية الحاليين

$
0
0

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص/عملاقية البشير وقزمية الحاليين
الياس بجاني/23 آب/2019

الياس بجاني/تعليق بالصوت/فورمات/WMA/عملاقية البشير وقزمية الحاليين/23 آب/2019/للإستماع للتعليق اضغط هنا

الياس بجاني/تعليق بالصوت/فورمات/MP3/عملاقية البشير وقزمية الحاليين/23 آب/2019/للإستماع للتعليق اضغط على العلامة في أسفل إلى يمين الصفحة
الياس بجاني/تعليق بالصوت/فورمات/MP3/عملاقية البشير وقزمية الحاليين/23 آب/2019/

عملاقية البشير وقزمية الحاليين
الياس بجاني/23 آب/2019

القادة العمالقة تكون وجهتم دائماً كالنسور إلى أعلى حيث الكرامة والغزة والإستبسال والعطاء والفداء والرجولة.

أما القادة الأقزام فوجهتم دائماً إلى أسفل حيث المذلة والمهانة والرُخص في كل شيء . الله يرحم نفس البشير النسر

اليوم ونحن نتذكر يوم انتُخب الشيخ بشير الجميل رئيساً للجمهورية اللبنانية بتاريخ 23 آب/1982..

اليوم بفخر وعنفوان نؤكد على خلفية إيمانية راسخة وصلبة أن حلم البشير حي ولن يموت لأنه متجسد بقوة في همم شباب لبنان السياديين والشرفاء الذين أخذوا على عاتقهم حمل مشعل الحريات والكرامة والتحرر والسيادة والاستقلال بنمط سلمي وحضاري سوف يتوج بإذن الله بانقاذ وطن الأرز من براثن الاحتلال الإيراني واستعادة استقلاله وحريته.

في ذكرى انتخاب بشير يتأكد لكل لبناني حر وسيادي أن بشير القضية حي ولن يموت ومن كان الله نصيره الله فلا غالب له.

صحيح إن قوى الشر والظلامية قد نجحت في اغتيال بشير الجسد، إلا أنها لم تتمكن من قتل هذا البشير الذي لا يزال يسكن قلوب ووجدان وضمير كل لبناني حر…

البشير القضية، وبشير الحلم، وبشير التعايش، وبشير التعلق بالدولة وبالقانون وبالدستور وبالحريات وبالديمقراطية وبالتعايش… هذا البشير يسكن في عقول وثقافة كل لبناني سيد وحر.

هذا البشير ولن يموت في وجدان وضمائر الأحرار
إن البشير الذي تم قتل جسده في 14 أيلول/عام 1982 لا يزال في ذكراه وفي نموذج ومثال الوطنية والصدق حياً في القلوب والوجدان والضمير والثقافة والحلم والرجاء..

في حين أن غالبية القياديين والسياسيين الأحياء بأجسادهم هم عملياً واحتراماً وثقة أموات في إيمانهم وعقولهم وجشعهم والإسخريوتية. فهؤلاء حضورهم غياب وغيابهم راحة ونعمة.

في العودة إلى ذكرى يوم الاغتيال في عيد الصليب المقدس في 14 أيلول من سنة 1982 امتدت يد الغدر الحاقدة وقتلت بشير الجسد، إلا أنها فشلت في قتل بشير القضية والطموح والوطنية والطموح والفكر وروح المقاومة.

في ذلك اليوم ارتفع صليب لبنان إلى السماء وعليه شهيد لبنان الرئيس الشيخ بشير الجميل محاطاً برفاق دبه البررة الثلاثة والعشرين الذين رافقوه في رحلة حياته الأرضية التي وهبها للبنان ولقضيته المقدسة، وكان لهم أن يرافقوه أيضاً في رحلة العودة إلى جنة الخلد حيث البررة والقديسين.

ارتفع البشير على صليب لبنان بعد أن روى ورفاقه بدمائهم الذكية والطاهرة تربة وطن الأرز المباركة.

ارتفع شهيد ال 10452 كيلو متر مربعاً وهو محاطاً برفاق دربه الشهداء ليواجه معهم وجه ربه بضمير مرتاح وزوادة إيمانية كبيرة وطهارة مقدسة.

ارتفع إلى السماء بعد أن أدى رسالته الأرضية، وبعد أن صاغ أطر واضحة للقضية اللبنانية، وزرع في نفوس اللبنانيين روح المقاومة والفداء، وغرس في وجدانهم الإيمان بحتمية انتصار وطن الرسالة الذي أجرى فيه السيد المسيح أول عجائبه، والذي باركته السيدة العذراء وجعلت منه محجة للمؤمنين.

لقد أراد الله سبحانه تعالى أن يميز البشير في مماته كما ميزه فيما وهبه من وزنات وإيمان فرفعه إلى جنة خلده في يوم عيد ارتفاع الصليب الذي ارتضى أن يسمر عليه ابنه الحبيب فداءً للإنسان الذي خلقه على صورته ومثاله، ومن أجل أن يعتقه من عبودية الخطيئة الأصلية.

قال الرسول بولس الرسول” :إن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة، أما عندنا نحن معشر المؤمنين فهي قوة الله”.

البشير احتضن الصليب وجعله نبراساً وطريقاً ونهجاً وشعاراً في نشر رسالته اللبنانية، رسالة التعايش والمحبة والأخوة والوفاء والحضارة والثقافة والعزة والكرامة.

ارتفع البشير إلى السماء تاركاً قيمه وتعاليمه وروحه وحبه للوطن في نفوس وضمائر شعبه الذي أحب وقدم نفسه قرباناً من أجل خلاصه وحريته، ومن كان الصليب حاميه لن تغلبه الأبالسة ولن تدنس قداسته حقارة وهرطقات الفريسيين والكتبة ومن هم على شاكلتهم ومثالهم.

وكما أن السيد المسيح قهر الموت وكسر شوكته وقام من القبر في اليوم الثالث، فإن رسالة البشير الوطنية والإيمانية باقية حتى يوم القيامة والحساب وهي التي ستقيم لبنان عاجلاً أو أجلاً من قبر التبعية والارتهان والخنوع والأنانية والاحتلال.

لبنان البشير لن يموت لأنه حيّ في نضال ومقاومة وعنفوان كل لبناني يؤمن قولاً وفعلاً بحلم البشير، حلم القضية، ويريد أن يعيش مرفوع الرأس بكرامة وعنفوان في وطن حر وسيد ومستقل وديموقراطي، وطن تظلله العدالة والمساواة والعيش الكريم. وطن محرر من الجيوش الغريبة ومن المرتزقة والطرواديين والملجميين، وطن يحكمه أهله وتُحترم فيه حقوق إنسانه ويصون كرامته.

لقد ناضل البشير ليعيد إلى الأرض اللبنانية وحدتها، وإلى وطن الأرز سيادته، وإلى اللبناني حريته وكرامته، وإلى الدولة هيبتها، وإلى المؤسسات فاعليتها، وهو القائل بصوت عال: “نريد أن نعيش مرفوعي الرأس، وما يجب تغييره هو الذهنية وتجديد الإنسان لتجديد لبنان”، وكما قال النبي ملاخي في الكتاب المقدس فالبشير، “كانت شريعة الحق دائماً في فمه”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الألكتروني
http://www.eliasbejjaninews.com
ملاحظة/المقالة في أعلى هي من أرشيف الكاتب وتنشر اليوم مع بعض التعديلات والإضافات

The post الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص: عملاقية البشير وقزمية الحاليين appeared first on Elias Bejjani News.

مَنْ يَضْعُفُ ولا أَضْعُفُ أَنا؟ ومَنْ يَقَعُ في الخَطِيئَةِ ولا أَحْتَرِقُ أَنا؟ وإِنْ كَانَ لا بُدَّ مِنَ /ٱلٱفْتِخَار، فأَنا أَفْتَخِرُ بِأَوهَانيYou are Peter, and on this rock I will build my church, and the gates of Hades will not prevail against it

$
0
0

مَنْ يَضْعُفُ ولا أَضْعُفُ أَنا؟ ومَنْ يَقَعُ في الخَطِيئَةِ ولا أَحْتَرِقُ أَنا؟ وإِنْ كَانَ لا بُدَّ مِنَ ٱلٱفْتِخَار، فأَنا أَفْتَخِرُ بِأَوهَاني
رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس11/من21حتى30/:”يا إخوتي، أَقُولُ وأَخْجَل، كَما لَو كُنَّا ضُعَفَاء! وأَقُولُ كَجَاهِل: إِنَّ كُلَّ مَا يَجْرُؤُ عَلَيْهِ هؤُلاء، أَجْرُؤُ عَلَيْهِ أَنَا أَيْضًا: أَهُم عِبْرَانِيُّون؟ أَنا أَيْضًا عِبْرَانِيّ! أَهُم إِسْرَائِيلِيُّون؟ أَنا أَيْضًا إِسْرَائِيليّ! أَهُم نَسْلُ إِبْرَاهِيم؟ أَنا أَيْضًا نَسْلُ إِبْرَاهِيم!أَهُم خُدَّامٌ لِلمَسِيح؟ أَقُولُ كَمَنْ فَقَدَ صَوَابَهُ: أَنا أَكْثَر! في الأَتْعَابِ أَكْثَر! في السُّجُونِ أَكْثَر! في الضَّرَبَاتِ أَكْثَرُ جِدًّا! في أَخْطَارِ المَوْتِ أَكْثَرُ بِمَرَّاتٍ كَثِيرَة! تَلَقَّيْتُ الجَلْدَ مِنَ اليَهُودِ خَمْسَ مَرَّات، كُلَّ مَرَّةٍ أَرْبَعِينَ جَلْدَةً إِلاَّ وَاحِدَة! ضُرِبْتُ بِالعِصِيِّ ثَلاثَ مَرَّات! رُجِمْتُ مَرَّةً وَاحِدَة! ٱنْكَسَرَتْ بِيَ السَّفينَةُ ثَلاثَ مَرَّات! قَضَيْتُ في عُرْضِ البَحْرِ لَيْلَةً ونَهَارًا! قُمْتُ بِأَسْفَارٍ كَثِيرَة، كُنْتُ في أَخْطَارٍ مِنَ الأَنْهَار، أَخْطَارٍ مِنَ اللُّصُوص، أَخْطَارٍ مِنْ أُمَّتِي، أَخْطَارٍ مِنَ الأُمَم، أَخْطَارٍ في المَدِينَة، أَخْطَارٍ في الصَّحْرَاء، أَخْطَارٍ في البَحْر، أَخْطَارٍ بَيْنَ الإِخْوَةِ الكَذَبَة! عَانَيْتُ التَّعَبَ، والكَدَّ، والسَّهَرَ مَرَّاتٍ كَثِيرَة، والجُوعَ، والعَطَشَ، والصَّوْمَ مَرَّاتٍ كَثِيرَة، والبَرْدَ، والعُرْيَ! أَضِفْ إِلى ذلِكَ، مَا عَلَيَّ مِنَ الأَعْبَاءِ كُلَّ يَوْم، والٱهْتِمَامَ بِجَميعِ الكَنَائِس! مَنْ يَضْعُفُ ولا أَضْعُفُ أَنا؟ ومَنْ يَقَعُ في الخَطِيئَةِ ولا أَحْتَرِقُ أَنا؟ وإِنْ كَانَ لا بُدَّ مِنَ ٱلٱفْتِخَار، فأَنا أَفْتَخِرُ بِأَوهَاني!”

You are Peter, and on this rock I will build my church, and the gates of Hades will not prevail against it
Holy Gospel of Jesus Christ according to Saint Matthew 16/13-20/:”When Jesus came into the district of Caesarea Philippi, he asked his disciples, ‘Who do people say that the Son of Man is?’ And they said, ‘Some say John the Baptist, but others Elijah, and still others Jeremiah or one of the prophets.’He said to them, ‘But who do you say that I am?’Simon Peter answered, ‘You are the Messiah, the Son of the living God.’And Jesus answered him, ‘Blessed are you, Simon son of Jonah! For flesh and blood has not revealed this to you, but my Father in heaven. And I tell you, you are Peter, and on this rock I will build my church, and the gates of Hades will not prevail against it. I will give you the keys of the kingdom of heaven, and whatever you bind on earth will be bound in heaven, and whatever you loose on earth will be loosed in heaven.’Then he sternly ordered the disciples not to tell anyone that he was the Messiah.”

If I must boast, I will boast of the things that show my weakness
Second Letter to the Corinthians 11/21-30:”To my shame, I must say, we were too weak for that! But whatever anyone dares to boast of I am speaking as a fool I also dare to boast of that. Are they Hebrews? So am I. Are they Israelites? So am I. Are they descendants of Abraham? So am I. Are they ministers of Christ? I am talking like a madman I am a better one: with far greater labours, far more imprisonments, with countless floggings, and often near death. Five times I have received from the Jews the forty lashes minus one.Three times I was beaten with rods. Once I received a stoning. Three times I was shipwrecked; for a night and a day I was adrift at sea; on frequent journeys, in danger from rivers, danger from bandits, danger from my own people, danger from Gentiles, danger in the city, danger in the wilderness, danger at sea, danger from false brothers and sisters; in toil and hardship, through many a sleepless night, hungry and thirsty, often without food, cold and naked. And, besides other things, I am under daily pressure because of my anxiety for all the churches.Who is weak, and I am not weak? Who is made to stumble, and I am not indignant? If I must boast, I will boast of the things that show my weakness.”

أنتَ هُوَ بُطْرُسُ، أَيِ الصَّخْرَة، وعلى هذِهِ الصَّخْرَةِ سَأَبْنِي بِيْعَتِي، وأَبْوَابُ الجَحِيْمِ لَنْ تَقْوى عَلَيْها
إنجيل القدّيس متّى16/من13حتى20/:”جَاءَ يَسُوعُ إِلى نَواحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيْلِبُّسَ فَسَأَلَ تَلامِيْذَهُ قَائِلاً: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ٱبْنُ الإِنْسَان؟». فقَالُوا: «بَعْضُهُم يَقُولُون: يُوحَنَّا المَعْمَدَان؛ وآخَرُون: إِيْليَّا؛ وغَيْرُهُم: إِرْمِيَا أَو أَحَدُ الأَنْبِيَاء».قَالَ لَهُم: «وأَنْتُم مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟». فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وقَال: أَنْتَ هُوَ المَسِيحُ ٱبْنُ اللهِ الحَيّ!». فأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بنَ يُونَا! لأَنَّهُ لا لَحْمَ ولا دَمَ أَظْهَرَ لَكَ ذلِكَ، بَلْ أَبي الَّذي في السَّمَاوَات. وأَنَا أَيْضًا أَقُولُ لَكَ: أَنْتَ هُوَ بُطْرُسُ، أَيِ الصَّخْرَة، وعلى هذِهِ الصَّخْرَةِ سَأَبْنِي بِيْعَتِي، وأَبْوَابُ الجَحِيْمِ لَنْ تَقْوى عَلَيْها. سَأُعْطِيكَ مَفَاتيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَات، فَكُلُّ مَا تَربُطُهُ على الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا في السَّمَاوَات، ومَا تَحُلُّهُ على الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً في السَّمَاوَات». حينَئِذٍ أَوْصَى تَلامِيْذَهُ أَلاَّ يَقُولُوا لأَحَدٍ إِنَّهُ هُوَ المَسِيح.”

The post مَنْ يَضْعُفُ ولا أَضْعُفُ أَنا؟ ومَنْ يَقَعُ في الخَطِيئَةِ ولا أَحْتَرِقُ أَنا؟ وإِنْ كَانَ لا بُدَّ مِنَ /ٱلٱفْتِخَار، فأَنا أَفْتَخِرُ بِأَوهَانيYou are Peter, and on this rock I will build my church, and the gates of Hades will not prevail against it appeared first on Elias Bejjani News.


اعجوبة جديدة.. هذا ما حصل في محبسة مار شربل عنايا

$
0
0

اعجوبة جديدة.. هذا ما حصل في محبسة مار شربل عنايا
موقع اللبناني/23 آب/2019

حدث امس ان الطّفل باسم زكريّا موصللي واسم امِّه نهلا محمود موصلّلي سنّي الطائفة وبسبب طلاق الوالدين واقتران الامّ أصبح الولد في عُهدةِ جدّتِه خديجة المُقيمة في نهر ابراهيم .

إنَّ الطفل باسم هو من مواليد رستن حُمص 2017 . وُلِدَ مشلولاً حسب التّقارير الطبيّة بسبب نقص في الدماغ .

جاءت به جدّته لتزور القدّيس شربل وشاركت بالمسيرة من المحبسة الى الدير، وبوصولها أمام ضريح القديس شربل القديم أخذت حبّة تراب ووضعتها في فمه، وفيما هي تُشارك في الذبيحة الاحتفاليّة في كنيسة مار شربل والطفل بين يديها، كانت تقفُ بجوارها السيّدة ألين عوّاد التي رقَّ قلبُها عند مشاهدة الطفل فَسَحَبَت من جزدانها حنجور زيت مار شربل وَسَكَبَت نقطة زيت في فمه ومسحت بالزيت راس الطفل ويديه ورجليه وباللحظة ذاتها ابتدأ الطفل بتحريك يديه ورجليه ورأسه وابتدأت أصواتُ فَرَحٍ تخرجُ من فمه.

بعدها جاءت جدّته فور انتهاء القدّاس برفقة اقاربها وشكرت مار شربل وسجّلت الاعجوبة مُرفقة بالتقرير الطبي وذلك بتاريخ 22 آب 2019 .

The post اعجوبة جديدة.. هذا ما حصل في محبسة مار شربل عنايا appeared first on Elias Bejjani News.

رلى موفّق/لا فصل بين عون وحزب الله.. والعقوبات تراعي متطلبات الأمن القومي الأميركي والقناعة الأميركية قبل زيارة الحريري وبعدها لم تتبدَّل

$
0
0

لا فصل بين عون وحزب الله.. والعقوبات تراعي متطلبات الأمن القومي الأميركي/القناعة الأميركية قبل زيارة الحريري وبعدها لم تتبدَّل
رلى موفّق/اللواء/23 آب/2019

تكثر التحليلات عما حملته زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى واشنطن من نتائج في ضوء اللقاءات التي عقدها مع المسؤولين الأميركيين، والذي لم يسلم من الاستهداف ورسائل التهويل المباشرة والمبطنة حتى قبل عودته إلى بيروت.
لا شك أن زيارة الحريري التي تأتي في ظل الظروف الإقليمية المعقدة واستعار المواجهة الأميركية – الإيرانية في المنطقة والتي تطال تأثيراتها الساحة اللبنانية تكتسب أهمية كبيرة، ولا سيما أن ثمة تحولاً ملحوظاً في كيفية تعاطي الإدارة الأميركية مع لبنان، منذ أن بدأت واشنطن تشدد الخناق على إيران عبر تطبيق المرحلة الأقسى من العقوبات عليها. وما زاد من حذر بعض القوى اللبنانية اعتبار أن موقف السفارة الأميركية في بيروت على خلفية حادثة قبرشمون شكل إيذاناً على بدء مرحلة جديدة في المقاربة الأميركية للوضع اللبناني.

ليس هناك وهم لدى إدارة دونالد ترامب بأن التسوية الرئاسية التي آلت إلى انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية وقانون الانتخابات النيابية الذي أعطى الأكثرية البرلمانية إلى القوى التي تدور في فلك المشروع الإيراني أدى إلى اختلال موازين القوى الحاصل راهناً في لبنان. وتدرك هذه الإدارة حجم هيمنة «حزب الله» على مفاصل الدولة، وحجم اختراقه لها، وسيطرته الفعلية على مناطق نفوذها وتغلغله في البيئات الحاضنة له، وهي تعلم علم اليقين أن «حزب الله» يقوّض عبر سلاحه وفائض هذا السلاح هيبة الدولة ومؤسساتها، وأنه لم يلتزم القرار 1701 بإخلاء ترسانته العسكرية جنوب الليطاني، لا بل إنه ماض في تعزيز وجوده في هذه المنطقة، فضلاً عن مناطق أخرى.

والأهم أن الإدارة الأميركية تدرك بأن قدرة القوى السيادية التي شكلها فريق الرابع عشر من آذار عام 2005 بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري قد تراجعت إلى حد التلاشي نتيجة عوامل عدة، ومنها ما يعود إلى سياسة باراك أوباما الذي أراد تحقيق انجاز تاريخي بالتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، حتى لو اقتضى الأمر التغاضي عن تمدد إيران وأذرعها في لبنان والمنطقة وزعزعة استقرارها.
المتابعون للسياسة الأميركية الراهنة يؤكدون أن الحريري لم يسمع شيئاً جديداً خلال لقاءاته الأخيرة.

فموقف إدارة ترامب سبق أن نقله بشكل جلي وواضح وزير الخارجية مايك بومبيو خلال زيارته بيروت وقبله وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية ديفيد هيل، ومن مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد، ومن السفيرة الأميركية. فهؤلاء كانوا واضحين في رؤيتهم التي كررها بومبيو في المؤتمر الصحافي المشترك مع الحريري بأن «لبنان دولة مهددة من إيران وحزب الله». والإدارة الأميركية في كل مناسبة تعلن عن فرض مزيد من العقوبات على «حزب الله» وقياداته وذهابها إلى الضغط على الدول الأوروبية أو في أميركا الوسطى واللاتينية من أجل تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية وعدم الفصل بين جناحيه العسكري والسياسي.

يقول مطلعون على أجواء محادثات الحريري في واشنطن، أن هاجس الحريري في لقاءاته كان يتركز على إبراز أهمية الدعم الأميركي لمؤتمر سيدر من باب الفصل بين الملف الاقتصادي – المالي وضرورة انقاذ لبنان من الانهيار والملفات الأخرى، ولا سيما تداعيات العقوبات على «حزب الله». وفي هذا الإطار، سمع الأميركيون مطالعة الحريري ومخاوفه من أن شمول العقوبات في مرحلة مقبلة حلفاء للحزب، كما يتم التسريب، سيؤدي إلى تعقيد الوضع في لبنان وتأثيره سلباً على عمل الحكومة. وسمعوا منه مدى التأثير السلبي الذي قد يحدثه تخفيض التصنيف الائتماني للمؤسسات المالية الدولية على الوضع المالي في لبنان، وأنه يحتاج إلى فترة سماح من أجل ترجمة الإصلاحات التي تضمنتها موازنة 2019 وتلك التي سيتم إدخالها في مشروع موازنة 2020. وسمعوا منه بأن لبنان ملتزم بمتابعة مسار المفاوضات التي أطلقتها الحكومة الأميركية في ما يتعلق بالحدود البرية والبحرية.

ولكن الأهم هي القناعة التي تعتري الأميركيين، والأسس الثابتة لديهم، والانطباع الذي خرجوا به من اللقاءات. في القناعة الأميركية لا فصل بين رئيس الجمهورية و«حزب الله». فهم يعتبرون أنه أتى إلى سدة الرئاسة لحماية مصالحهم، وأنه جزء لا يتجزأ من مشروعهم ببعده الاستراتيجي، وهذا هو حال «التيار الوطني الحر»، كما حلفاء الحزب اللصيقين به. أما في الثوابت، فإن مسألة توقيت فرض العقوبات وماهية الأشخاص الذين يمكن أن تطالهم، فهي مسألة تراعي متطلبات الأمن القومي الأميركي وتخضع له فقط وليس لأي اعتبار آخر.

وبالنسبة لواشنطن، فإن المسألة الرئيسة تتمثل بالعقوبات على إيران ومنع الالتفاف عليها من أي دولة أو مؤسسة أو فرد كان. ومن غير المسموح ان يشكل لبنان بمؤسساته ومرافقه ومرافئه وحدوده البرية حديقة اقتصادية ومالية لإيران. فضبط التهريب الذي يحرم الخزينة اللبنانية من العائدات هو شرط من الشروط الموضوعة لتنفيذ المشاريع المتعلقة بـ«سيدر»، ولكن أيضاً عين واشنطن عليها كونها ممراً التفافياً للعقوبات على إيران. أما بالنسبة إلى ترسيم الحدود البحرية، فإن السؤال لا يتعلق في العمق بما إذا كانت إسرائيل راغبة بتسهيل هذا الأمر بل بما إذا كانت إيران راغبة به.

والنصيحة التي سمعها الحريري هي العمل على الحفاظ على القوة الدولية في الجنوب وتعزيز مهامها، إذ أن التقارير الواردة عن حجم اختراق «حزب الله» العسكري لجنوب الليطاني بات مدار بحث حول جدوى وجودها والمساهمة الأميركية في تغطية أعبائها، وأن لا بد من أن تقوم الحكومة اللبنانية بالتعهدات المطلوبة منها وفق القرار 1701 على هذا الصعيد، وأي كلام عن الانتقال من وقف الأعمال العدائية إلى تثبيت وقف اطلاق النار لا يستقيم إذا لم يتم «تنظيف» المنطقة من السلاح غير الشرعي لمصلحة حصر السلاح فقط بالقوات الشرعية التي تبدي واشنطن كل الاستعداد لدعمها.

خرج الحريري من اللقاءات بكثير من الدعم المعنوي للثقة التي يحتلها في المجتمع الدولي، وتفهماً للظروف السابقة التي آلت إلى ذهابه إلى التسوية، ولكنه أيضاً خرج متيقناً من ان دوره كرئيس لحكومة لبنان يفرض عليه أن يكون على مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقه في حماية لبنان ومؤسساته والتزاماته حيال المجتمع الدولي والتزامات المجتمع الدولي حيال لبنان. خرج الحريري بدعم وفترة سماح ستجعله تحت الاختبار المزدوج. اختبار من الخارج ومن الداخل!

The post رلى موفّق/لا فصل بين عون وحزب الله.. والعقوبات تراعي متطلبات الأمن القومي الأميركي والقناعة الأميركية قبل زيارة الحريري وبعدها لم تتبدَّل appeared first on Elias Bejjani News.

محمد أبي سمرا /المدن: أسبوع من حياة الراحل أنطوان حرب في “بوريفاج”الأسد/أنطوان حرب يتفقد وصيته في معتقل البوريفاج

$
0
0

أسبوع من حياة الراحل أنطوان حرب في “بوريفاج” الأسد
محمد أبي سمرا /المدن/23 آب/2019

أنطوان حرب يتفقد وصيته في معتقل البوريفاج
محمد أبي سمرا/المدن/الخميس 22/08/2019

نشرت “المدن” حلقة أولى من شهادة أحد مؤسسي “التيار الوطني الحر”، الراحل أنطوان الخوري حرب، (الحلقة في اسفل الصفحة) عن مكوثه أياماً عشر معتقلاً لدى المخابرات السورية في البوريفاج سنة 1994، وهنا حلقة ثانية. والشهادة يتضمنها كتاب “موت الأبد السوري”، ونستعيدها اليوم في مناسبة رحيله المفاجئ.
حملوني من غرفة الكرسي الكهربائي، ورموني في زنزانتي. وجع رهيب في جسمي مع نوبات من الغثيان، وبلا إدراك في أي زمن أنا وفي أي مكان، ولا أبصر سوى غبش به ثقوب سوداء…ثم تلاشيت.
لم أستطع الوقوف لأذهب معهم مجدداً إلى غرفة التحقيق. حملوني وساروا بي. أحدهم قال لي: ليش ما أكلت أكلك ولاه حِيوان، وليش ما شربت المي، شو جاي تموت عنا هون، يا ابن الحِيوان؟! وقال آخر: أنت كلب ولاه، كلب وراسمالك كلب عندنا هون. قررت أن أقاوم، وتذكرت ما سمعته من حكايات التعذيب في السجون السورية، وكم من الأشخاص قضوا فيها. حدست أنهم سيستمرون في تدميري وسحقي حتى الموت على الأرجح، فقررت أن أوقاومهم حتى نهايتي، علّني أموت راضياً عن نفسي.
نحن نكرهكم
في النهار السابع علمت من أقوال الحراس الذين قادوني إلى غرفة التحقيق، أن المحقق مقدم. حين دخلت الغرفة وسمعت صوته يقول: انشاالله اليوم تكون أحسن من مبارح، وحابب تتعاون معنا. نعم سأتعاون – جاوبته – لكنني أريد أن أقول بعض كلمات. شلون تريد تحكي، قلي شلون؟ قال المحقق.
فجأة وعن سابق تصور وتصميم وإرادة قلت له: نحن لا نحبكم. الآن عرفت لماذا لا يحبكم اللبنانيون. قبل وصولي إلى هنا كنت أحسب أننا نكرهكم لأنكم تحتلون بلدنا وتنهبونه، لكنني الآن أفهم أننا نكرهكم بقوة هذا العذاب الذي تنزلونه بي حتى الموت، هنا في هذا المكان الذي أجهل أين يكون ولا أعلم لماذا وصلت إليه. لا يهمني أن تقتنع أو لا تقتنع بما أقول. التعذيب الذي تنزلونه بي لن يفيدك في شيء. لذا أرجوك اعدمني فوراً، اعدمني الآن. استشاط المقدم المحقق غضباً وصرخ: أنتو يا كلاب ضد سوريا؟! ضد العروبة؟! حلّك تفهم يا حِيوان أن سوريا قدركم في لبنان. لسه ما حابين تفهموا أنتم والحِيوان تبعكم أن سوريا قدر لبنان؟!
ودخل الحراس غرفة التحقيق وانهالوا عليّ بأيديهم وأرجلهم طوال أكثر من ساعة، ثم حملوني ورموني في زنزانتي. في ما تبقى من ذلك النهار وفي ليلته أخذوا، كلما وصل أحدهم في موعد خدمته، يفتحون له بوابة زنزانتي، فيضربني ويضربني حتى يسأم أو يتعب وينصرف. بعد ضربةٍ قوية سدّدها أحدهم بحذائه العسكري إلى فمي، تحسست بيدي فكي الأسفل، فانتزعتْ أصابعي في سهولة أسناناً ثلاثاً منه.
فتحوا باب زنزانتي في النهار التاسع، فلم يركلني أي منهم بقدمه، بل جرّوني مباشرة إلى غرفة الكرسي الكهربائية. أجلسوني على الكرسي وأوثقوا جسمي اليه. وضعوا سماعتين على أذنيّ وميكروفون أمام فمي، وخرجوا، فبادرتهم بأقذع أصناف الشتائم التي في ذاكرتي ومخيلتي.
أطلقت صوتي قوياً صارخاً معولاً، وبطاقة الحقد كلها التي غرستها ضرباتهم وكلماتهم في جسمي وروحي طوال الأيام الماضية، نثرت شتائمي عليهم، من رئيس جمهوريتهم وأهله حتى أصغر نفر في جيشهم ومخابراتهم. عاجلوني بصدمات كهربائية عالية الشحنات، فانقطع صوتي. حين استعدت وعيي في زنزانتي، لم أستطع تقدير الوقت الذي استغرفته غيبتي مغمىً عليَّ. مددت يدي ولمست رأسي، فإذا خصل من شعري تتساقط بين أصابعي، كأنها خصل من شعر شخص آخر. لمست صدري فتساقط كذلك قسم من شعره في يدي. وفيما جسمي كله يمضي في تلاشيه وانحطاطه، غبت مجدداً عن الوعي، وراودني إحساس خاطف بأنني اقتربت من نهايتي. صور من حياتي راحت تنساب في رأسي وتتلاحق بلا بداية ولا نهاية… وجوه أهلي وأصدقائي في المدارس والجامعة ورفاقي في النضال… وأخيراً ابن أخي الصغير الذي كنت مولعاً به، وسميناه باسم الجنرال ميشال عون.
فجأة انهال عليّ شعور عميق بالرضا عن نفسي. ها أنذا ذاهب إلى موتي راضياً مرضياً، ليس بإرادتي، بل بقوة ذاك القدر الأعمى الذي قال المقدم المحقق السوري إن عليّ الإقرار به وسواي من اللبنانيين جميعاً: سوريا قدر لبنان الذي لا مهرب منه ولا رادع له.
الوداع الأخير
كذاهب إلى إعدامه فكرت كيف يمكنني إيصال نوع من الوصية إلى أهلي الذين غمرني فجأة شعور عميق جارف بحبهم، وحب الوطن، وطني، وإذا بجبال بلدتي تنورين تمثل أمام ناظري جميلة، فقلت إنها لي وإنني لها، وجميل أن تبقى جميلة وحرة.
كنت مدركاً أنني أعزي نفسي وأودعها الوداع الأخير، مؤدياً على انفراد شعائر إماتة خاصة وشخصية ولا يشاركني فيها أحد، من دون أن أعلم مكان وجودي، وماذا يفعل كل من أعرفهم ويعرفونني في العالم الخارجي وأين هم الآن.
قطعة صحن بلاستيك على أرض زنزانتي، نبهتني إلى وسيلة تمكنني من ترك أثر ما يدل على أنني كنت يوماً في هذا المكان المجهول. أمسكت كسرة الصحن وحفرت بها على الجدار فوق الباب الحديد: أنطوان الخوري حرب، شهر 11 سنة 1994. وحين فكرت أن أحفر اسم مكان، تذكرت إجاباتهم الدائم كلما سالتهم أين أنا: أنت في جهنم الحمراء… وسمعت وقع خطىً تقترب من زنزانتي. تلقائياً كعادتي وجهت كتفي نحو بابها، لأتلقى به ركلات أقدامهم. لكن من فتح الباب فاجأني، فبدل ركلي، ناداتي: تفضل أخ أنطوان. استغربت هذه الكلمات التي صارت منسية كالعالم الذي غادرته وانقطعت عنه منذ أيام عشر. لكن الكلمات هذه وهدوء نبرة صوت قائلها وحيادها زادتني يقيناً باقتراب نهايتي، وفكرت: هكذا يُنادى الذاهبون إلى الإعدام. أرجوك أريد أن أبعث خبراً لأمي بأنني كنت هنا عندكم، قلت للضابط. صامتاً حدّق في عينيّ، كأنه يقول لي إن أمنيتي هذه سيان إن تحققت أو لم تتحقق.
كل شيء أخذ يزيدني يقيناً بأنني ذاهب إلى نهايتي. قبل أن يدخلوني إلى غرفة مصعد، قال الضابط لأحدهم أن يحضر لي بيجاما. إنها لباس الإعدام، فكرت. حين أمر بغسلي بعد خروجنا من المصعد، قلت إنها غسلة الموت. في بهو فسيح قرب المصعد، وجهوا إلى جسمي العاري إلا من الكيلوت، أنبوباً من الكاوتشوك، فاندفع الماء من فوهته غزيراً وراح ينهمر عليّ بارداً، فأحسست بصقيع لم يطفئ الحمى الداخلية في جسمي المحطم. البيجاما التي أحضروها وأمروني بأن ألبسها، كانت عسكرية وأضفتها إلى أشياء ما قبل الإعدام وترتيباته.
جامع جامع
وأدخلوني إلى مكتب فرشه وثير ومزين بشعارات بعثية وعلم سوريا ونسرها، وبصور حافظ الأسد وابنه باسل.
خرجوا جميعهم وتركوني مع شخص في ثياب مدنية، فنظر إلي وقال: ابرك، ابرك، فجلست على مقعد مستغرباً مندهشاً (بعد أيام رويت قصتي هذه لسامي خوري الذي التقيت به في حمام المعتقل، فقال إن رجل المكتب الفسيح هو جامع جامع).
سألني الرجل إن كنت شربت قهوة، وهل أريد سيجارة؟ وسرعان ما احضر رجلٌ القهوة والسجائر. شعور عميق بالراحة غمرني، فرحت أخمد وأتلاشى غير مدرك إن كان نعاس أم خمول هذا الذي استبد بجسمي كله وحواسي، وتركني واهنا واهيا كطيف خارج الزمن والوجود.
قال لي رجل المكتب الفسيح: ولو يا أنطون، أنت ابن عيلة، شو هالحركات اللي عم تعملها؟ لاحقلي ميشال عون وماشي وراه! مبيّن عليك شاب ابن عيلة… شو رح يفيدك ميشال عون؟!
مندهشاً خاملاً سمعت كلماته التي كانت تصلني من بعيد، ثم قال: اكتشفنا أن عملية الحدث نفذها العكاريت من جماعة عرفات، وأنت سوف تذهب إلى بيتك. خلص ع البيت؟! قلتُ، فجاوبني متجاوزا سؤالي: بس بدي منك شغلي، نريد أن تتعاون معنا، ولا لزوم لأن تحكي شو صار معك. اشكر ربك أنك طلعت من هون طيب، يلا قوم امشِ… بس ما تجرّب بعد اليوم تتشيطن، قعود عاقل ودير بالك ع شغلك. وإذا مش عاجبك هالبلد، بنصحك تسافر، ونحنا بنساعدك إذا قررت السفر. وأخيرا قال في نبرة حاسمة: سوريا لا تُشتم في لبنان، لا أحد يستطيع أن يشتم سوريا في لبنان، لا أحد. ثم تقدم من الباب وفتحه قائلا لعسكري يقف خارجاً أن يأخذني. أمسك العسكري يدي وجرني خلفه وأخرجني من المكتب الفسيح حتى مدخل المبنى.
أرض البشر
الضوء باهر ومدوّخ في الخارج، والعالم فسيح. كأنني للمرة الأولى أبصر وأنتبه أن في وجهي عينان. كأنني لا أعرف من أنا. فجأة رأيت المقر الرئاسي الموقت في الرملة البيضاء، فأدركت أنني كنت في مقر المخابرات في البوريفاج. من بعيد لمحت ضابطاً في الجيش اللبناني أعرفه، فلوحت له بيدي. رآني وحدق بي، لكنه لم يبادلني تحيتي، ربما لأنه خشي من معرفته بي، أنا الجندي السابق في الجيش أيام ميشال عون، والخارج من مركز المخابرات السورية مرتدياً بيجامة الاعتقال المهترئة، وفي قدميّ مشاية من الكاوتشوك، وشعري مشعث، ومحطم الأسنان، وأمشي مهدما ضائعا لا أعرف إلى أين ولا في أي اتجاه.
مشيت مبتعدا من مقر المخابرات والمركز الرئاسي الموقت. وحين عبرت قربي سيارة أجرة، أشرت لسائقها، فتوقف. قلت له إنني ذاهب إلى الروضة، قرب السبتية، وإنني أخذه تاكسي، فجاوبني: طلاع يا ابني طلاع. كان السائق في حوالي الستين، ولهجته جنوبية، وفاجأني بقوله: أكيد كنت مسجون هون، الحمد لله عالسلامة، منيح إنك طلعت طيب، ربك بيحبك. وروى لي أن صهره أمضى شهوراً هنا عندهم يتهمة أنه مقرب من البعث العراقي، وخرج معطوبا، لا يسمع في واحدة من أذنيه ولا يبصر في عين من عينيه. ثم قال ثانيةً: اشكر ربك يا ابني لأنك تسمعني وتراني، ولازم تروح تشوف حكيم.
في الطريق، حاولت جاهدا أن أشحذ تفكيري وذاكرتي المشتتين واركّزهما، لأرشده إلى الطريق المؤدية إلى الروضة، حيث بيت أهلي. لما وصلت إلى أمام بيتنا، رجوته أن ينتظرني لآتيه بأجرة التاكسي، فلم يرضَ. سألته عن اسمه ورقم هاتفه لأتصل به لاحقا، فقال: خلص يا ابني، الله معك، روح عند أهلك، ارتاح ما يهمّك.
كان باب بيتنا مفتوحاً، ورأيت أمي تكنس الشرفة الأرضيّة أمامه، فوقفت في مكاني بعيداً منها. حين انتصبتْ واقفة نظرت إليّ، وكادت أن تشيح وجهها عني، قبل تكرارها التحديق بي مرات ثلاثاً لتتأكد من أنني حقاً ابنها أنطوان المختفي. وركضت نحوي وارتمت عليّ تبكي وتنوح وتصرخ، فأخرج صراخها أختي من البيت. جامداً واجماً تحركتُ بين أمي وأختي إلى الممر الداخلي، فلمحتُني في المرآة شخصاً غريباً عني: بقع صغيرة عارية من الشعر في رأسي، ثلاث أسنان أمامية مفقودة من فكي الأعلى، بيجامة السجن المهترئة على جسمي المحطم الهزيل الذي فقد نحو 15 كلغ من وزنه في 10 أيام.
في المستشفى بدأت أستعيد رويداً رويداً ما حدث لي. ساعة بعد ساعة راحت الأوجاع في جسمي تشتد وأنا أتماثل إلى الشفاء، في نفسي تنبعث نوبات متلاحقة من الألم والغضب الهستيري الذي أخرجته صراخاً وشتائم، فيهرع الممرضات والأطباء لتهدئتي. ظللت يومين أطلق بين ساعة وأخرى نوبات غضبي الهستيري الذي يمزّق أعصابي. في اليوم الثالث والرابع هدأتُ، ودخلت في نوبة حزن عميق صامت، يتخلله بكاء ونشيج، وذكريات لرفاقي المفقودين، منهم ابن بلدتي تنورين، عادل ضومط المختفي منذ 13 تشرين 1990. تخيلت أنهم تعرّضوا ويتعرضون لما عرفته في البوريفاج.
خرجت من المستشفى مصاباً بتمزق في غشاء المعدة، لأتناول له دواءً دائماً. أما فقرة ظهري التي انحرفت من مكا نها، فتحتاج إلى علاج مدى عمري كله. وها أنا حتى اليوم مصاب بأرق وقلق ليليين يمنعانني من النوم قبل الساعة الثانية أو الثالثة من الليل، رغم تناولي أقراصاً منومة ومهدئة على الدوام.
أمضيت أسبوعين منعزلا في بيت امرأة من أقاربنا، لا أقابل أحداً. واصابني عارض إيماني، فرحت أصلي وأصلي شاكراً الله على نجاتي. لكن هذه الحال سرعان ما تلاشت، بعدما عدت إلى حياتي العادية وعملي في مركز المعلوماتية التابع للجامعة اللبنانية.
بعد أيام أتت دورية من الشرطة العسكرية اللبنانية إلى إدارة الجامعة، فاعتقلني عناصرها وقادوني إلى سجن “قصر نورا” في سن الفيل. في النهار التالي أتاني ضابط بمحضر وقال إن عليّ أن أوقعه، قبل أن يحقق معي أحد ويسألني سؤالاً واحداً. رفضت الاطلاع على المحضر وتوقيعه. أمضيت في سجن “قصر نورا” شهراً و20 يوما، أطلق بعدها سراحي، ليصدر في حقي حكم بسجني المدة نفسها، بتهمة التحريض على الفتنة والقيام بأعمال إرهابية.
في نهار خروج مفرزة المخابرات السورية ورحيلها عن الرملة البيضاء في نيسان 2005، ذهبت إلى هناك، فصادفت موكب رستم غزالي يعبر أمام المقر في سيارته المرسيدس السوداء. كنت مع صديقي محمد خالد، أحد نزلاء المقر، بعد اعتقاله على حاجز للجيش السوري في الضاحية الجنوبية. ودخلت أفتش عن زنزانتي التي أمضيت فيها أيامي العشرة. إهتديت إليها، فأضأت هاتفي الخليوي وقربته من الجدار فوق بابها، وقرأت العبارة – الوصية التي حفرتها بكسرة صحن البلاستيك قبل 11 سنة: أنطوان الخوري حرب شهر 11 – 1994، ثم التقطت صورة لوصيتي.

أسبوع من حياة الراحل أنطوان حرب في “بوريفاج” الأسد
محمد أبي سمرا /المدن/23 آب/2019
في نهار من بدايات تشرين الثاني 1994 دعاني هاتفياً رتيب في الجيش اللبناني لتناول فنجان قهوة مع الرائد. كنافي التيار العوني قد تعودنا على مثل هذه الاستدعاءات، كتعودي على اعتقالي المتكرر منذ 1991، بعد انتهاء تطوعي في الجيش اللبناني نصيرا لحركة الجنرال ميشال عون. طمأنني الرتيب وقال إن لقائي مع الرائد لن يستغرق أكثر من ربع الساعة في المركز السابق لـ”القوات اللبنانية” الذي اتخذه الجيش اللبناني مقرا له بعد حل “القوات” ومطاردة محازبيها واعتقالهم.
نهار وليلة
على مدخل المركز أخذوا مني مفاتيح سيارتي، وقادوني إلى مكتب، فأقفلوا بابه وتركوني وحدي. كانت الساعة الحادية عشرة قبيل الظهر تقريباً، فراح الوقت يمر بطيئاً بطيئاً، وساعة بعد ساعة. طرقت الباب مرات وناديتهم، فلم يجبني أحد. متردداً اقتربت مرات من هاتف المكتب، ومددت إليه يدي لأتصل بأحد ما، فمنعتني حيرتي من استعماله. الساعات تمضي وأنا أتنقل بين المقاعد ومبدلاً عليها أوضاع جلوسي. أقف وأمشي قليلا، فيحاصرني الضجر ويرميني مجدداً على مقعد، فأغفو مخمّراً بالأرق. أفيق فتأخذني الغفوة مجدداً، كمن يغفو في منامه. صور لأهلي وللعالم الخارجي الذي غادرته كأنما من سنين، راحت تبتعد وتبتعد وتتلاشى في اليقظات الجلاتينية الثقيلة.
أيقظني ضوء النهار التالي رخواً بائتاً على وجهي المزيّت بدبق السأم والانتظار والإهمال. فُتح الباب فجأة ودخل منه ثلاثة رجال في ثياب مدنية، فقلت: هذه هي نصف الساعة؟! صامتاً اقترب مني أحدهم وأدخل رأسي في كيس من قماش، وأمرني أن أمشي، فمشيت، موقنا أنهم سيقودونني إلى وزارة الدفاع في اليرزة، ويحققون معي كما في مرات سابقة.
في الخارج قدّرت أنهم أدخلوني إلى شاحنة أو فان. آنستني قليلاً أصوات السيارات في الطرق التي ساروا فيها قرابة ربع الساعة، غابت بعدها الأصوات وتوقفت السيارة. سكوت هائل خيّم للحظات قطعتها أصوات فتحهم أبواب السيارة وغلقها. نزعت قليلاً كيس القماش عن وجهي، فرأيت صورة باسل الأسد على نافذة الفان المصفحة كلها بالحديد، بدل الزجاج. أيقنت أنني في قبضة المخابرات السورية.
كلاب الجنرال والبطريرك
أربعة رجال أو خمسة، ساروا بي في أمكنة شعرت أنها تحت الأرض. حين نزعوا كيس القماش عن رأسي في غرفة، انهالوا علي صفعاً ولكماً ورفساً وضرباً بأعقاب البنادق، شاتمين الجنرال ميشال عون والبطريرك مار نصرالله بطرس صفير. استمرت وجبة الضرب والشتائم الأولى أكثر من نصف الساعة، ثم جروني إلى زنزانة مشيّدة حديثاً إلى جانب قديمة لمحتها متماثلة في أحجامها. رموني في الزنزانة وأقفلوا بابها الحديد. من ثقوب في أعلاه يدخل ضوء شحيح لم يبدد عتمة الزنزانة، إلا بعد وقت مكّنني انقضاؤه من إبصار إصبعي في الظلام. خبط أقدام كثيرة على الأرض اقتربت من زنزانتي، تلتها وجبة الضرب والشتائم المسائية. وضعت رأسي بين ذراعي لأحميه من قبضاتهم وأقدامهم، فقال أحدهم: شو صاير عليك ليصير فيك هيك، اعترف، اعترف وخلص حالك. وقبل أن أقوى على سؤالهم: بماذا اعترف؟ خرجوا وأقفلوا الباب تاركين جسمي محطماً. رحت في نوم ثقيل لم أستيقظ منه إلا صباحاً، فاقتادوني إلى وجبة ضرب جديدة في غرفة، فمددوني على ظهري وتداوروا على ضربي بعصاً. بقع من الدم تلطخ جدران الغرفة. في وجبة الفلق الصباحية هذه، صرخ بي أحدهم: كلاب إسرائيل، عصابات التقسيم والفتنة، كلاب اليهود والجنرال والبطريرك.
ظهراً، رموا لي رغيف خبز ووعاء به مرق وعبوة بلاستيكية صغيرة قُطِع منها نصفها الأعلى وبها ماء آسن. حين طرقت باب الزنزانة طالباً الدخول إلى الحمام، جاؤوا وضربوني، فظللت يومين من دون أن أقضي حاجتي. وفي المساء أذاقوني وجبة جديدة من التعذيب، قالوا إنها الفروج: عار إلا من الكيلوت، وفي معصميّ كَلَبتان معدنيتان موصولتان بجنزير معلق في سقف الغرفة، وجسمي مشدود إلى عصا غليظة، عليها رفعوني عالياً وانهالوا عليّ بعصيهم التي راحت ضرباتها تؤرجحني في الجهات كلها.
في الليل، كلما غفوت كان أحدهم يخبط على باب زنزانتي عنيفاً، فينتفض جسمي المحطم وأستيقظ في حال من رعب مروع يكاد يوقف الدم في عروقي ويقطع انفاسي. وفي النهار الثالث قادني أحدهم إلى الحمام، فلمحت وجه شاب أعرفه: سامي خوري الذي كان مثلي جندياً متطوعاً في الجيش اللبناني بقيادة العماد عون. لمحته وخفت أن أناديه. وفي النهارات والليالي التالية صرت أسمع سامي ينادي صارخا: يا الله، فيجاوبه أحدهم: ما في الله هون ولاه، في نحنا وبس، قول بأمرك يا ريس، قول يا حيوان.
وقادوني إلى غرفة التحقيق، فأجلسوني على كرسي خشبية ورأسي داخل كيس قماش. أصداء كلماتهم أشعرتني أن الغرفة فسيحة خالية. سألني المحقق أسئلة مكّنته من معرفة الكثير من سيرة حياتي، ثم فاجأني قائلا: ليش حاطط متفجرات التي ضبطناها في سيارتك، لشو المتفجرات؟ لا متفجرات في سيارتي التي تركتها في عهدة الجيش اللبناني، جاوبته، فشتمني وشتم الجيش اللبناني، وقال: الجيش اللبناني وصرمايتي سوا.
قدّرت أنهم وضعوا متفجرات في السيارة، وأصررت على رفض التهمة، فانهال المحقق عليّ بكرباج، واستدعى الحراس، قائلاً لهم إن تجاوبي ضعيف، وليأخذوني. كوروا جسمي وسط دولاب شاحنة وراحوا يدحرجونه بينهم ويضربونني بالعصي ويرفسونني بأقدامهم، قبل أن يرتطم الدولاب بالجدار في آخر ممر طويل. كان رأسي لا يزال في الكيس فيما الدولاب يتدحرج بي مرات جيئة وذهاباً مرتطماً بالجدران، فانزاحت فقرة من عمودي الفقري من مكانها وتمزّق غضروفها، وحتى اليوم لم أُشفَ من هذه الإصابة التي تحتاج إلى علاج دائم.
الكرسي المكهرب
في النهار الخامس أو السادس، مجدداً في غرفة التحقيق. أجلسوني على كرسي الاستجواب وسألني المحقق عن دوري في قذف شاحنة عسكرية سورية في الحدث بقنبلة يدوية. لا علم لي بهذه الحادثة، قلت. ذكر نهار قذف الشاحنة بالقنبلة، وسألني عن مكان وجودي في ذلك النهار، في بلدتي تنورين، جاوبته. تلا قائمة طويلة من أسماء أشخاص، فتوقف لدى تسميته المقدم سمير يونس وسألني عن صلتي به، فقلت إنني لم أسمع باسمه قبل الآن. كنت أعرف المقدم سمير يونس، إبن بلدتي تنورين والمسؤول عني في الجيش اللبناني، حتى احتلال الجيش السوري قصر بعبدا الرئاسي في 13 تشرين 1990. لأنني لم أعترف بمعرفتي بأي من الأسماء، استدعى المحقق الحراس وقال لهم أن يأخذوني إلى كرسي الصدمات الكهربائية.
مكبل اليدين والرجلين ورأسي في كيس القماش، وجسمي عارٍ إلا من الكيلوت، أجلسوني على الكرسي، وخرجوا من الغرفة وتركوني وحدي. ميكروفون أمام فمي وسماعتان تكبّران الصوت تضغطان على أذني. مع الشحنات الكهربائية الأولى الخفيفة التي سرت في جسمي واستمرت نحو ثوانٍ عشر، سمعت أصوات أسئلتهم تحفر في داخل رأسي. ظللت صامتاً متحملاً قوة الصدمات الأولى ومصمماً على عدم الكلام.
الدفعة الثانية من الشحنات اجتاحت أعضائي كلها قوية لمدة 20 ثانية تقريباً. حاولت أن أصرخ، فلم أستطع، كأنما كل عضوٍ في جسمي تعطل فجأة، سوى حاسة البصر. حتى التفكير شُلّ في رأسي الذي تخدّرت أعصابه أو تنملت. وجيب خاطف مرتج سرى في عضلاتي، كأنها تتمزق من الداخل. عبثاً قاومت حال الانهيار وفكرة نهايتي. عبر السماعتين على أذني سمعت اسميّ بيار أبي رعد ونضال حرب اللذين أعرفهما، وأعرف أنهما سافرا للعمل في الإمارات العربية المتحدة، وقال الصوت إننا نفذنا عملية رمي الشاحنة العسكرية السورية بقنبلة يدوية في الحدث.. وجاءتني الدفعة الثالثة من الشحنات الكهربائية، أُغمي عليّ.
حين أفقت لم أعلم كم من الوقت مضى مغمىً عليّ منطرحاً أرضاً، مبللاً بالماء. جسمي رخو من الداخل، جلدي مقدّد ويتنمّل، وموشك على التشقق، وأعصاب رأسي أو خلاياه متخشبّة. قرّبوا كوب ماء من فمي، فلم أستطع تحريك فكيّ المنطبقين، فوضعوا قشة بين شفتي المتخشبتين، فلم أقوَ على امتصاص الماء. وسال اللعاب من فمي والمخاط من أنفي، غزيرين كالبول الذي انهمر لا إرادياً من مثانتي.

The post محمد أبي سمرا /المدن: أسبوع من حياة الراحل أنطوان حرب في “بوريفاج” الأسد/أنطوان حرب يتفقد وصيته في معتقل البوريفاج appeared first on Elias Bejjani News.

سلوى فاضل/فضيحة شركة السفريات: فساد أنصار الثنائيّة الشيعيّة بالجملة والمفرق

$
0
0

فضيحة شركة السفريات: فساد أنصار الثنائيّة الشيعيّة بالجملة والمفرق
سلوى فاضل/جنوبية/23 آب/2019

الهروب يفضح فاسدين مؤيدين للثنائية الشيعية ومدعومين من قبلهم.
فهل هما أقارب؟
هل هما من عائلة واحدة؟
هل هما من مدرسة واحدة؟
لا أحد يعلم كيف أن الفوازين نصبا على الشيعة قبل غيرهم. خاصة أن الفواز الأول مدعوم من حركة أمل، والثاني مدعوم من حزب الله.
سهولة هروب المدعو فواز فواز الى الخارج بعد انكشاف أمره في قضية (نيو بلازا تورز)، التي ضجت بها بيروت يوم أمس، والتي تتوالى فضائحها تباعا، بسبب ارتباط القضية بالناس الذين تعرضوا للغش، والذين لم يساورهم أي شك في غش هذا الشخص، لا ترفع المسؤولية عن عاتق المسؤولين في نقابات شركات السفر والسياحة المسؤولة عن الرقابة على المؤسسات المعنيّة بالموضوع.
حيث لا يقتصر عمل النقابة إلا على التحذير بعيد وقوع الكارثة، كما هو الحال في أغلب الأحيان إن لم يكن غالبها.
فواز فواز، صاحب شركة (نيو بلازا تورز) مقرّب من أحد نواب حزب الله، كما فعل قبله منذ أشهر قليلة محمد فواز المدعوم من حركة أمل، تاركين وراءهم مئات العوائل المكلومة بمالها ورزقها وعيشها، والتي باتت تحرم نفسها لتكملة أيامها الطويلة البائسة.
بدأ الخلل في عمل فواز فواز من 3 سنوات، لكنه استمر دون وازع، وقد استدان من الجميع دون خوف ودون تحرّك من وزارة المالية او (الميدل ايست) او وكالات السفر التي كان يتعامل معها.
كذلك هو حال محمد فواز، المدعوم من حركة أمل، الذي يعمل بتشغيل الأموال أي الربا على طريقة صلاح عزالدين وقبله “الجواد” المدعومين من حزب الله أيضا.
حالات تتكرر، لكن في كل مرة يكون الإخراج مختلفا.
ويقع المواطنون ضحايا اشكال النصب المتنوعة. فمحمد حسين فوّاز، إبن الغسانيّة، الذي تلاعب بأموال المواطنين، الذين يعتاشون من الأرباح التي تدّرها عليهم أموال الربح السريع التي يحصلون عليها منه، هرب أيضا إلى افريقيا دون أن يعرف أحد من المودعين وسيلة وكيفية الهروب ومن له يد بتهريبه.
حيث تفاجأ الجميع به يراسلهم من مخبئه في إفريقيا، وهو الذي بدأ عمله كتاجر أدوات منزلية.
وكان محمد فواز قد أوقف لفترة قصيرة قبيل هروبه بسبب شكوى ضده إلا أنه خرج من السجن وفرّ بعدها خارج لبنان بتدبير من داعميه.
وبحسب القانون اللبناني إن الدعوى الإنفرادية، لا تشمل جميع الملفات، الأمر الذي منح محمد فواز وقتا إضافيّا للمناورة والهرب.
كل ذلك لم يدفع المودعين لتقديم شكاوى ضده.
فهل يتعظ من لم يتلقَ ضربة بعد؟
في اتصال مع المحامي “ياسر علي أحمد” للإطلاع على الاجراءات التي تقوم بها السلطات اللبنانية لمنع تكرار هذه الحالات، يقول لـ”جنوبية”: “قصة (نيو بلازا تورز) ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، فالنصب الكبير الذي يقع تحت وزره الشعب اللبناني هو من خلال الأملاك، فهناك من يبني ويبيع الشقق، ولا يسلّمها للمشترين”.
المحامي ياسر علي أحمد إضافة إلى “أن هناك من يدعيّ تشغيل الأموال مقابل أرباح لصالح شركات كبيرة، وفي النهاية المسألة ليست سوى عبارة عن عملية نصب، حيث يدفعون للمودعين لبعض الاشهر فقط.
ولكن بعد فترة تُكشف عمليات النصب ويهرب المتمول وتذهب الأموال أدراج الرياح. وأما عملية (نيو بلازا تورز) فقد حصلت بسبب عدم وجود رقابة لا من قبل وزارة الإقتصاد ولا من قبل وزارة المالية، ولا من قبل مصلحة حماية المستهلك”.
“فهذه الرقابة، برأي المحامي علي أحمد، ليست كما يجب ولا تقوم بدورها، ومن المفترض تفعيل دورهذه الأجهزة لحماية المواطن.
وفضيحة أمس ليست الأولى حيث هناك من علق سابقا في مصر في قضية مشابهة نتيجة عملية نصب، كما لازلنا نذكر قصة الحجيج الذين تعرضوا لعملية نصب حيث هرب صاحب الحملة وبقي الحجيج هنا دون حجّ أو فيزا”.
ويرى علي أحمد، أن “هذه الحالات تتكرر لأن أجهزة السلطة لا تقوم بدورها، وشركة (نيو بلازا تورز) هي شركة غيرمستوفيّة الشروط حسبما تبيّن للناس، سواء بالتأسيس أوالحصول على الرخص المطلوبة، وقد رفعت السلطات اللبنانية يدها عن الموضوع بحجة أنه لا علاقة لها بذلك. وأن المسؤولية تقع على عاتق الذين حجزوا بطاقات السفر”.
ويسأل المحامي ياسر علي أحمد “كيف تسمحون لهكذا شركات أن تفتتح فروعا لها وهي غيرمستوفية الشروط، وتطلبون من المواطن التأكد، خاصة أنه لها خمسة فروع في بيروت والضاحية، فهل من المعقول أن وزارات الإقتصاد والمالية والسياحة ليست على علم بهذه المؤسسة غير الشرعية؟. خاصة أن لهذه الشركة دعاياتها على التلفزيونات، ووسائل التواصل الاجتماعي، وبالصحف، والمواطن يعتقد انها مرّخصة بسبب كثرة دعاياتها، ومن المفترض أن تقوم السلطات بمنع هذه الشركة، وتفعيل دور أجهزة الرقابة كافة لحماية المواطن اللبناني”.
ويبقى السؤال: كيف تفسح الثنائية الشيعية (أمل وحزب الله) المجال بضرب مجتمعها الذي يحميها وابنائها الداعمين لها في السراء والضراء؟

The post سلوى فاضل/فضيحة شركة السفريات: فساد أنصار الثنائيّة الشيعيّة بالجملة والمفرق appeared first on Elias Bejjani News.

Detailed LCCC English News Bulletin For August 24/2019

$
0
0

Detailed LCCC English News Bulletin For August 24/2019

Click Here to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for August 24/2019

Click Here to enter the LCCC  Arabic/English news bulletins Achieves since 2006

Titles Of The LCCC English News Bulletin
Bible Quotations For today
Latest LCCC English Lebanese & Lebanese Related News 
Latest LCCC English Miscellaneous Reports And News
Latest LCCC English analysis & editorials from miscellaneous sources

The post Detailed LCCC English News Bulletin For August 24/2019 appeared first on Elias Bejjani News.

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 24 آب/2019

$
0
0

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 24 آب/2019

اضغط هنا لقراءة نشرة أخبار المنسقية العامة المفصلة، اللبنانية والعربية ليوم 24 آب/2019

ارشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

عناوين أقسام نشرة المنسقية باللغة العربية
الزوادة الإيمانية لليوم
تعليقات الياس بجاني وخلفياتها
الأخبار اللبنانية
المتفرقات اللبنانية
الأخبار الإقليمية والدولية
المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة
المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيره

The post نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 24 آب/2019 appeared first on Elias Bejjani News.

نجم الهاشم/بشير الجميل رئيساً…كانت الجمهورية ضائعة فوُجدت

$
0
0

بشير الجميل… رئيساً/كانت الجمهورية ضائعة فوُجدت…
نجم الهاشم/نداء الوطن/24 آب 2019

في 6 آب 1980 التقى في دير القطارة أربعة أشخاص كلفهم الشيخ بشير الجميل قائد “القوات اللبنانية” وضع “مشروع استراتيجية عمل لمرحلة ما بعد 7 تموز” تاريخ توحيد البندقية في المناطق الشرقية.

هناك في ذلك الدير الذي كان مقراً لقيادة قطاع الشمال في “القوات” استضاف قائد القطاع سمير جعجع كلاّ من أنطوان نجم، رئيس لجنة الدراسات الإستراتيجية، والضابط في الجيش اللبناني ميشال عون ورئيس الشعبة الثالثة في القوات الدكتور فؤاد أبو ناضر على مدى نهار كامل تخلله نقاش وغداء.

بعد ذلك توالت الإجتماعات في أكثر من مكان وبمشاركة أشخاص آخرين حتى تُوّج العمل بخلوة دير سيدة البير في بقنايا جل الديب في لقاء 27 أيلول 1980 التي تقرر فيها اعتماد “الإستراتيجية” التي توصل المقاومة اللبنانية ممثلة بالشيخ بشير الجميل إلى رئاسة الجمهورية في أيلول 1982. بعد عامين حققت هذه الإستراتيجية هدفها وانتخب بشير الجميل رئيساً للجمهورية اللبنانية في 23 آب. كانت الجمهورية ضائعة وتائهة فوُجدت.

في كتابه “أسرار حرب لبنان” يروي ألان مينارغ في الفصل الأول الذي وضعه تحت عنوان “ستة عشر رجلاً لتنفيذ انقلاب” قصة ذلك اللقاء في دير سيدة البير: “السبت في 27 أيلول 1980. ما إن يجتاز المرء بوابة باحة “دير سيدة البير”، حتى تجتاحه هبّات رائحة أشجار الصنوبر وصرير الجُدْجُد عبر نافذة السيارة المفتوحة. كانت الساعة لم تتجاوز الثامنة والنصف صباحاً، والطقس حاراً ورطباً، منذ الصباح الباكر: 31 درجة مئوية، بالرغم من الجو الغائم. كان بشير وراء مقود سيارته “الهوندا”، يقودها مسرعاً على ممر الباحة، ويجلس بقربه حارسه الخاص. كان قد دعا أنصاره الى اجتماع سرّي لتحديد الاستراتيجية الواجب اتباعها بعدما “توحدت الميليشيات المسيحية” قبيل شهرين”.

“في اليوم الخامس من الحرب الإيرانية ـ العراقية، دارت معارك عنيفة على طول شط العرب. وكان القصف المكثف قد طاول مدينتي عبدان وخورمشهر الإيرانيتين… وكان راديو السيارة قد انطفأ بمجرد أن قطع بشير التيار بالمفتاح. صعد الدرجات المعدودة التي تؤدي الى مدخل المبنى الأبيض المشاد بالباطون. في القاعة الكبرى للطابق الأرضي، كان خمسة عشر رجلاً في انتظاره. وكان قد اختار دير راهبات الصليب في سيدة البير المشرفة على جل الديب، لأسباب سرّية واضحة”.

لم تكن تلك المرة الأولى التي يحضر فيها بشير إلى ذلك الدير. في 21 و22 و23 كانون الثاني 1977 شارك في خلوة “الجبهة اللبنانية” التي صدرت عنها مقررات تتعلق بمصير لبنان وبنظرتها إلى تكوين الدولة والنظام. ولكن هذه المرة كان بشير يعقد خلوة لنواة جبهته الخاصة قبل أن يصير رسمياً بعد عامين أيضا مرشح الجبهة اللبنانية لرئاسة الجمهورية.

كان اللقاء حول طاولة على شكل U. انتحى الشيخ بشير ليترك لرئيس السن الوقور وزير خارجية لبنان الأسبق وواضع شرعة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة الدكتور شارل مالك ترؤس الجلسة التي ضمت كلاّ من: زاهي البستاني (أنور) وكان لا يزال مفوضاً في المديرية العامة للأمن العام، الدكتور سليم الجاهل استاذ القانون في جامعة القديس يوسف للآباء اليسوعيين وقد أعطي أيضا لقب (ميشال سان أندريه)، أنطوان نجم استاذ الفلسفة وأمين العقيدة سابقاً في حزب الكتائب وقد أعطي لقب (نبتون) والليوتنانت كولونيل الآتي من المؤسسة العسكرية ميشال عون وقد أعطي لقب (جبرايل). ومن رفاق بشير المحاربين كان: فادي افرام (هورس) نائب رئيس الأركان، فؤاد أبو ناضر رئيس الشعبة الثالثة، أسعد سعيد (هابي)، إيلي حبيقة (H.K) رئيس جهاز الأمن، إيلي الزايك، سمير جعجع (الحكيم) وبطرس خوند. بالإضافة إلى جوزف أبو خليل (العم) والدكتور جورج فريحة الأستاذ في الجامعة الأميركية ومؤسس الهيئات الشعبية وجان ناضر مسؤول كتائب الأشرفية الذي استشهد لاحقاً مع الشيخ بشير في 14 ايلول 1982.

في تلك المرحلة كانت حظوظ فوز الشيخ بشير بالرئاسة صفراً تقريباً ولم يكن من الواضح كم يمكن أن تبلغ بعد عامين ولكن كان قد بدأ العمل جدياً لجعلها مئة في المئة. كانت من دون شك مهمة شاقة ومحفوفة بالأخطار وغير مضمونة النتائج ولكنها كانت بمثابة بداية خريطة الطريق.

كان من الطبيعي لبشير أن يضع مثل هذه الإستراتيجية. فحربه دفاعاً عن لبنان لم تكن عبثية بل من أجل الوصول إلى عملية إنقاذ للبلد والجمهورية. منذ بدأ السير على هذا الدرب كان عليه أن يواجه محطات فيها مخاطر وخسائر وانتصارات.

في العام 1970 عندما خطفه مسلحون فلسطينيون في مخيم تل الزعتر على الحدود مع بلدة الدكوانة كانت حياته في خطر. تدخل كمال جنبلاط من أجل أن يتم إنقاذه. في ربيع العام 1976 بعد انهيار العلاقات بين جنبلاط وزعيم منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات وبين النظام السوري بقيادة حافظ الأسد التقى بشير جنبلاط. ولكن اللقاء الذي أتى في ظروف غير مدروسة وغير مناسبة لم يؤتِ ثماره إذ أن قرار النظام السوري بالتدخل في لبنان كان قد أصبح أمراً واقعاً.

في صيف 1978 أوقفه حاجز الجيش السوري في ساحة ساسين في الأشرفية. بعدما تم إطلاق سراحه كان قرار تحرير المناطق الشرقية من هذا الجيش قد اتخذ وبدأت المواجهة بالحرب التي عرفت بـ “حرب المئة يوم”. هذه الحرب التي انتهت بانسحاب الجيش السوري من الأشرفية والجسور صنعت من بشير قائداً عسكرياً وسياسياً. وقد استكمل مرحلة الصعود هذه بتوحيد البندقية المسيحية في 7 تموز 1980 التي أصبح بعدها قائداً عسكرياً وحيداً في المنطقة الشرقية يسعى ليكون القائد السياسي الوحيد الذاهب نحو أن يكون رئيساً للجمهورية.

حرب زحلة في نيسان 1981 قربته أكثر نحو هدفه. أحكم جيش النظام السوري الحصار حول المدينة المسيحية في البقاع ولكنه فتح طرق بشير الجميل نحو الولايات المتحدة الأميركية. بعدما كان منبوذاً في واشنطن أتى موفد الرئيس الأميركي رونالد ريغن السفير فيليب حبيب إلى لبنان لمنع انفجار حرب بين سوريا وإسرائيل من جهة، ولدعم وصول بشير الجميل إلى رئاسة الجمهورية، بعدما تحقق الهدف الإستراتيجي وبات منذ بدء الإجتياح الإسرائيلي للبنان المرشح الوحيد. ولكن دون ذلك كان يجب التحضير للفوز بهذه الإنتخابات.

كان على بشير أن يجتاز عتبة الترشيح الأولى داخل الجبهة اللبنانية. تولى رئيس الرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي بولس نعمان هذه المهمة وأعلن ترشيحه في أحد اجتماعات الجبهة علماً أن الرئيس كميل شمعون كان يرغب بذلك. هذا الأمر رجح كفة بشير فتبنت الجبهة ترشيحه.

كان عليه أيضاً أن يبادر في اتجاهات أخرى. كانت العلاقة مع الرئيس الياس سركيس قد انتظمت منذ العام 1980 وتولى عملية التنسيق فيها مدير المخابرات وقتها العقيد جوني عبدو الذي أصبح أحد أبرز داعمي وصول بشير إلى قصر بعبدا. حاول منذ العام 1980 أن ينفتح على وليد جنبلاط.

حصلت لقاءات عديدة بين ممثلين عنه وممثلين عن جنبلاط ولكنها لم تصل إلى نتيجة بسبب خوف جنبلاط من النظام السوري ورد فعله في حال تمّ الكشف عن هذه الإتصالات كما أفصح لاحقاً أنطوان نجم أحد ممثلي بشير وسمير فرنجية أحد ممثلي جنبلاط وكان كلاهما من الموارنة. عبر هيئة الإنقاذ التي شكلها الرئيس الياس سركيس بعد بدء الإجتياح الإسرائيلي التقى جنبلاط مباشرة كما التقى رئيس “حركة أمل” نبيه بري. ولكن لم يحصل على تأييدهما للرئاسة.

ذهب في اتجاه تأكيد العلاقة مع الأمير مجيد أرسلان ومع رئيس مجلس النواب كامل الأسعد وحاول أن ينفتح على القوى السنية التي عارضت بشدة وصوله إلى رئاسة الجمهورية وقاطعت جلسة انتخابه حتى بعد زيارته إلى المملكة العربية السعودية. ولكن هذا الأمر لم يمنع لقاءه مع الرئيس صائب سلام في 11 أيلول 1982 بعد انتخابه واتفاقه معه على التعاون بعدما تبدلت نظرة الرئيس سلام إليه.

في 23 آب 1982 تأمن النصاب في جلسة مجلس النواب التي انعقدت في المدرسة الحربية في الفياضية وترأسها الرئيس كامل الأسعد وشارك فيها معظم النواب الشيعة. في اليوم التالي للإنتخاب كانت الدولة قد انتظمت تلقائياً.

ظل الرئيس القوي وصيته سبقاه إلى قصر بعبدا. كانت الجمهورية مفقودة. بعد انتخابه صارت موجودة. كان لديه مشروع كبير للإنقاذ ومعه خلال الأيام الـ 21 التي عاش فيها رئيساً منتخباً، شعر اللبنانيون بأكثريتهم أنهم جزء من هذا المشروع وشركاء في تحقيق حلم قيام الجمهورية التي تنهي الحرب وتؤسس لأيام جديدة، يستعيد معها لبنان حلم الدولة التي كانت والتي يجب أن تكون. الدولة التي لا تهتز عند كل مشكلة صغيرة ويتهدد كيانها ومصيرها.

قبل استشهاده ذهب بشير الجميل إلى قراءة ملف الإدارات في هذه الدولة في سلسلة لقاءات مع المسؤولين عنها. اطلع منهم على وضع الدولة التعيس بعد سبعة أعوام من الحروب. استمع إليهم وكان واضحاً وحاسماً معهم. كانوا يريدون رئيساً من طراز بشير الجميل وهو كان قادراً على أن يؤمن لهم الحماية من أجل أن تنجح مهمة إحياء الجمهورية. في تلك اللقاءات كان الدكتور جورج فريحة حاضراً وقد سجل المحاضر ونشرها في كتابه “مع بشير ـ ذكريات ومذكرات”.
في اللقاء مع المدير العام لرئاسة الجمهورية كارلوس خوري قال له بشير: “هناك آمال كبيرة معقودة علينا لا يجوز أن نخيِّبها” واستعرض معه وضع القصرالجمهوري الذي وصفه بأنه “فلتان”.

في الإجتماع مع اللواء أحمد الحاج المدير العام لقوى الأمن الداخلي قال حازماً بلهجة الرئيس الواثق من المهمة التي جاء من أجلها: “ليفهم الجميع أن الفلتان قد انتهى والدولة ستعود دولة”.

مع العماد فكتور خوري قائد الجيش كان عرض لأوضاع المؤسسة العسكرية وحاجاتها وكان طلب سريع: “أريد قوة تدخل سريع”. كان بشير يريد جيشاً قوياً يلغي كل الجيوش الصغيرة الأخرى.

مع المدير العام لوزارة الإعلام رضوان مولوي سأل بشير: “ما هي الإصلاحات التي تنتظرونها مني؟”. كان يعطي الأمل بأنه سيكون كما ينتظر اللبنانيون.

“طبقوا القانون حتى على الرئيس”، قال لرئيس التفتيش المركزي هشام الشعار. عندما يسمع موظف مسؤول بهذه الرتبة وبهذه المهمة رئيس الجمهورية يطلب منه ذلك هل يمكنه أن يتأخر عن المحاسبة وعن تطبيق القانون؟

للمدير العام لوزارة الخارجية كسروان لبكي قال: “لا أغطي أحداً. لا أحمي أحداً”.

للأمير فاروق أبي اللمع المدير العام للأمن العام قال: “كنا في السفينة نفسها. سأساعدك حتماً”.

أما مع رئيس مجلس الخدمة المدنية الدكتور جورج صليبي فلم يكن هناك مجال للمساومة على الخدمة. قال له بشير: “طبق خطابي وأنا أحميك”.

لم يسأل بشير الموظفين الكبار عن هوياتهم الطائفية ولا عن ولاءاتهم السياسية. كان يريد أن يكون الولاء للدولة أولاً وكان مؤمناً أن شعباً مؤمناً بقدراته وبقدرات رئيسه قادر على أن يصنع دولة وجمهورية قوية يكون فيها رئيس الجمهورية نفسه تحت القانون.

في 14 أيلول 1982 اغتيل بشير وتأجل معه حلم قيام الجمهورية القوية. لم تكن تلك المرة الأولى التي يتعرض فيها للإغتيال. في 23 شباط 1980 استشهدت ابنته مايا في التفجير الذي كان يستهدفه في طلعة العكاوي – الأشرفية.

ثمة محاولة قيل أنها كانت ستنفذ ضده في ساحة ساسين وأن المكلفين بها وضعوا العبوة الناسفة لكنهم فشلوا في تفجيرها بسبب عطل تقني. هناك أيضاً من يشير إلى عملية كانت ستنفذ في كنيسة كان سيزورها وتم اكتشافها قبل التنفيذ وربما لم يتم الإعلان عنها.

على رغم مرور 37 عاماً على انتخاب بشير رئيساً للجمهورية وعلى اغتياله لا يزال حلم الجمهورية التي كانت ستكون معه جميلاً وواقعياً ولا يزال هو الرمز الذي يحاول البعض أن يتشبه به حتى لو كان يتحالف مع من تبنى اغتياله. ولا يزال اللبنانيون ينتظرون جمهورية قوية كالتي كان سيحققها بشير.

The post نجم الهاشم/بشير الجميل رئيساً… كانت الجمهورية ضائعة فوُجدت appeared first on Elias Bejjani News.


جمال عزام/حزب الله والعهد…مناورات إحباط الاستراتيجية الدفاعية

$
0
0

“حزب الله” و”العهد”… مناورات إحباط الاستراتـيجــيــة الدفاعية – تابع
جمال عزام/نداء الوطن/24 آب 2019

على رغم الانشغال الرسمي بالملف الاقتصادي، ظلّت مواقف رئيس الجمهورية ميشال عون المستجدّة من موضوع الاستراتيجية الدفاعية تتردد أصداؤها في أروقة السياسة، من زاوية السؤال المتكرر: ما الذي أعاد طرح ملف الاستراتيجية الدفاعية؟

الإجابة يقدمها المعارضون للعهد وتتمثل بتصاعد حدة العقوبات الأميركية والتهديد بتوسيع دائرة العقوبات لتشمل حلفاء “حزب الله” من المسيحيين وفي مقدمهم فريق “الوطني الحر”، وتزامن ذلك مع موقف عربي بارد من الحكومة يفرّق بين دعم لبنان ودعم مشروع إيران فيه، وفي أجواء إقليمية تشهد تشديداً أميركياً للحصار على إيران ما انعكس سلباً على مالية “حزب الله” وحلفائه. طُرح ملف الاستراتيجية في ظل مخاطر اقتصادية ومالية جدية يعاني منها لبنان.

وأمام هذه الظروف، أتت محادثات الرئيس سعد الحريري في واشنطن وما رافقها من موقف أميركي صلب من “حزب الله” وداعميه، والطلب الواضح من الحريري هو الفصل بين مؤسسات الدولة و”حزب الله” والتوقف عن تأمين الغطاء السياسي والمعنوي لمشروعه، كي لا تشمل العقوبات والتدابير الحكومة ومؤسساتها، أو على الأقل كي لا تتأثر في شكل مباشر بها.

ويضاف إلى ذلك، استعراض الحزب قوته الصاروخية لاستنهاض قواعده ومحاولة الحد من موجة التململ الناجمة عن انعكاس العقوبات على بيئته الحاضنة، من خلال أفلام توثّق الصواريخ التي يملكها في لبنان وكان استخدم بعضاً منها في حرب تموز 2006، الأمر الذي وجّه صفعة لكل جهود الحكم بمحاولة نفي وجود مثل هذه الصواريخ، ووضعه في مأزق جدي تجاه المجتمعين العربي والدولي لا سيما لناحية الالتزام بمضامين القرار 1701 الذي يمنع إدخال الأسلحة واقتنائها في لبنان لغير القوى الشرعية.

وجاء ذلك عشية موعد التجديد لفترة انتداب قوات الطوارئ الدولية في الجنوب والكلام الأميركي عن عدم الاستعداد للمضي قدماً في تمويل هذه القوات، نتيجة لعدم مساعدتها من جانب الجيش اللبناني والحكومة اللبنانية في القيام بدورها لا سيما لناحية التحقيق في مسألة الأنفاق العابرة للحدود، وانتشار الصواريخ والمنشآت العسكرية التابعة لـ”حزب الله” في منطقة عمل القوات الدولية جنوب نهر الليطاني.

وتروي أوساط معارضة للعهد أنه يوم الإثنين 19 آب 2019، وبعد ثلاثة أيام على خطاب السيد حسن نصرالله في 16 آب، وبعد عرض قناة “المنار” فيلماً يوثق القدرات الصاروخية لـ “الحزب”، واكب عون كلام نصرالله، فقال رداً على سؤال خلال دردشة مع الإعلاميين في قصر بيت الدين: “تغيّرت حالياً كل مقاييس الاستراتيجية الدفاعية التي يجب أن نضعها. فعلى ‏ماذا سنرتكز اليوم؟ حتى مناطق النفوذ تتغير. وأنا اول من وضع مشروعاً للاستراتيجية الدفاعية. لكن هل لا يزال صالحاً ‏الى اليوم؟”.

كلام اعتبره المعارضون تغطية جديدة لسلاح “حزب الله”، وهروباً من استراتيجية دفاعية تضع السلاح بإمرة الدولة، ما اضطر رئاسة الجمهورية لإصدار بيان توضيحي في 20 آب، تؤكد فيه أن ما قاله عون حول موضوع الاستراتيجية “كان توصيفاً للواقع الذي استجد بعد عشر سنوات على طرح هذا الموضوع خلال جلسات مؤتمر الحوار الوطني، لا سيما التطورات العسكرية التي شهدها الجوار اللبناني خلال الأعوام الماضية والتي تفرض مقاربة جديدة لموضوع الاستراتيجية الدفاعية تأخذ في الاعتبار هذه التطورات، خصوصاً بعد دخول دول كبرى وتنظيمات ارهابية في الحروب التي شهدتها دول عدة مجاورة للبنان، ما أحدث تغييرات في الاهداف والاستراتيجيات لا بد من أخذها في الاعتبار”.

وتتطرق الاوساط المعارضة إلى خلفيات موقف عون، وتوضح: “في ظل المناورة التي يسمح بها حزب الله ومن خلفه إيران للحكومة اللبنانية بالتفاوض مع أميركا في شأن ترسيم الحدود البرية والبحرية مع إسرائيل، خصوصاً في ظل الدور المتقدم في هذه المفاوضات لحليف الحزب والمفوض من قبله الرئيس نبيه بري، وفي ظل إمكان بروز من يقول بأنه طالما أن لبنان يقبل بالتفاوض مع إسرائيل على ترسيم الحدود وأن الحكومة اتبعت “استراتيجية التفاوض مع إسرائيل” فما هي الحاجة بعد ذلك لسلاح حزب الله وصواريخه؟

سعى رئيس الجمهورية إلى إيجاد دور جديد لسلاح الحزب لتبرير بقائه، وهو الأوضاع الإقليمية المستجدة” بحجة محاربة “الإرهاب”.

اما لجهة توقيت إثارة الاستراتيجية من جديد، فإن مراجعة تاريخية منذ العام 2005 إلى اليوم تظهر أن إثارة الموضوع كان يحصل في كل مرة يشتد فيها الضغط العربي والدولي على سلاح “الحزب”، لا بهدف التجاوب مع هذه الضغوط واستفادة الحكومة منها لإخضاع هذا السلاح للدولة اللبنانية، وإنما بهدف كسب الوقت والتخفيف من الضغط على “الحزب”، وإعطائه الوقت الكافي لاستيعاب الهجمة الدولية وتشتيتها، وفي انتظار ظروف تطوي الحماسة العربية والدولية وتشغل الشرعيتين العربية والدولية بملفات تسمح للحزب بمزيد من قضم مؤسسات الدولة والمضي قدماً في السيطرة عليها وعلى لبنان”.

في العام 2006 وبعد انسحاب الجيش السوري من لبنان تطبيقاً للقرار 1559، وبعدما جاء دور الفقرة المتعلقة بنزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، نجح بري في استدراج القوى السيادية إلى “طاولة الحوار”، وفي تبريد الهمّة العربية والدولية لإكمال تنفيذ القرار بحجة الإفساح في المجال أمام اللبنانيين لإيجاد صيغة لحل المعضلة، إلى أن كانت حرب تموز 2006، التي انتهت بالقرار 1701 (وهو يتضمن تأكيداً على وجوب تنفيذ القرار 1559) فنجح “حزب الله” وحلفاؤه بإشغال الجميع بالفراغ الرئاسي بعدما كانت الولاية الممددة للرئيس إميل لحود قد انتهت من دون انتخاب رئيس جديد، وصولاً إلى غزوة بيروت ومهاجمة الجبل في أيار 2008.

لينجح “الحزب” بعدها في استدراج اللبنانيين والعرب والمجتمع الدولي إلى “اتفاق الدوحة” الذي نظّم انتخاب رئيس جديد للجمهورية واعتماد قانون للانتخابات النيابية التي كانت مقررة في العام 2009، وإحياء الحوار في شأن سلاح “حزب الله” برئاسة رئيس الجمهورية المنتخب ميشال سليمان وبرعاية جامعة الدول العربية.

لكن الأخيرة أحجمت عن المشاركة في أعمال “هيئة الحوار الوطني” في وقت انتزع “حزب الله” الثلث المعطل في الحكومات التي تلت اتفاق الدوحة، وصولاً إلى إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري وتشكيل ما عرف حينها بـ”حكومة القمصان السود” التي أخرج منها كل قوى 14 آذار باستثناء “التقدمي الإشتراكي”. فخطا “حزب الله” بذلك خطوة جديدة في اتجاه مزيد من قضم المؤسسات.

ومع بداية الأزمة السورية العام 2011 وتدخل الحزب فيها عسكرياً دعماً لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، عاودت “هيئة الحوار الوطني” عملها، وبعد طول مماطلة في مقاربة ملف السلاح غير الشرعي، نجح الرئيس سليمان بتمرير “إعلان بعبدا” الذي ينص على النأي بالنفس عن سوريا والبدء ببحث الاستراتيجية الدفاعية.

لكن “الحزب” انقلب في اليوم التالي على الإعلان وتابع تدخله في سوريا، الى أن انتهت ولاية سليمان العام 2015 كما انتهت ولاية لحود بمنع “الحزب” وحلفائه انتخاب رئيس للجمهورية ما لم يكن مرشح “الحزب” العماد عون، وهو ما سمح لـ “الحزب” بمتابعة قضمه للدولة، لا سيما في ظل رضوخ القوى السيادية لشروط “الحزب” الرئاسية والحكومية والنيابية.

بعد انقضاء نحو 3 سنوات على “التسوية”، تبيّن للمجتمعين العربي والدولي أنّ هذه “التسوية” سمحت لـ”حزب الله” بإيصال حليف يغطي سلاحه ومشروعه الإيراني، وبالتحكم بتركيبة الحكومة وقانون الانتخاب الذي أوصل لـ “الحزب” وحلفائه أكثرية نيابية لم يحصل عليها منذ العام 2005.

The post جمال عزام/حزب الله والعهد… مناورات إحباط الاستراتيجية الدفاعية appeared first on Elias Bejjani News.

مثال السامري الطيب القلب والمحب وصاحب النخوة لمساعة ضحية اللصوص/The Parable of the Samaritan who extended his hand and helped the Robbers’ Victim

$
0
0

مثال السامري الطيب القلب والمحب وصاحب النخوة لمساعة ضحية اللصوص
إنجيل القدّيس لوقا10/من29حتى39/:”أَرادَ عَالِمُ التَوْرَاةِ أَنْ يُبَرِّرَ نَفْسَهُ، فَقَالَ لِيَسُوع: «وَمَنْ هُوَ قَريبِي؟».فَأَجابَ يَسُوعُ وَقَال: «كانَ رَجُلٌ نَازِلاً مِنْ أُورَشَلِيمَ إِلى أَرِيحَا، فَوَقَعَ في أَيْدِي اللُّصُوص، وَعَرَّوهُ، وَأَوْسَعُوهُ ضَرْبًا، وَمَضَوا وَقَدْ تَرَكُوهُ بَيْنَ حَيٍّ وَمَيْت. وَصَدَفَ أَنَّ كَاهِنًا كَانَ نَازِلاً في تِلْكَ الطَّرِيق، وَرَآهُ، فَمَالَ عَنْهُ وَمَضَى. وَمَرَّ أَيْضًا لاوِيٌّ بِذلِكَ المَكَان، وَرَآهُ، فَمَالَ عَنْهُ وَمَضَى. ولكِنَّ سَامِرِيًّا مُسَافِرًا مَرَّ بِهِ، وَرَآهُ، فَتَحَنَّنَ عَلَيْه، وَدَنَا مِنْهُ، وَضَمَّدَ جِرَاحَهُ، سَاكِبًا عَلَيْها زَيْتًا وَخَمْرًا. ثُمَّ وَضَعَهُ عَلَى دَابَّتِهِ، وَذَهَبَ بِهَ إِلى الفُنْدُق، وٱعْتَنَى بِهِ. وفي الغَد، أَخْرَجَ دِينَارَينِ وَأَعْطاهُمَا لِصَاحِبِ الفُنْدُق، وَقَالَ لَهُ: إِعْتَنِ بِهِ، وَمَهْمَا أَنْفَقْتَ فَأَنَا أُوفِيكَ عِنْدَ عَوْدَتي. فَمَا رَأْيُكَ؟ أَيُّ هؤُلاءِ الثَّلاثَةِ كَانَ قَريبَ ذلِكَ الرَّجُلِ الَّذي وَقَعَ في أَيْدِي اللُّصُوص؟».فَقَالَ: «أَلَّذي صَنَعَ إِلَيْهِ ٱلرَّحْمَة». فَقَالَ لَهُ يَسُوع: «إِذْهَبْ، وٱصْنَعْ أَنْتَ أَيْضًا كَذلِكَ».

 

The Parable of the Samaritan who extended his hand and helped the Robbers Victim
Holy Gospel of Jesus Christ according to Saint Luke 10/29-37/:”But wanting to justify himself, he asked Jesus, ‘And who is my neighbour?’Jesus replied, ‘A man was going down from Jerusalem to Jericho, and fell into the hands of robbers, who stripped him, beat him, and went away, leaving him half dead. Now by chance a priest was going down that road; and when he saw him, he passed by on the other side. So likewise a Levite, when he came to the place and saw him, passed by on the other side. But a Samaritan while travelling came near him; and when he saw him, he was moved with pity. He went to him and bandaged his wounds, having poured oil and wine on them. Then he put him on his own animal, brought him to an inn, and took care of him. The next day he took out two denarii, gave them to the innkeeper, and said, “Take care of him; and when I come back, I will repay you whatever more you spend.” Which of these three, do you think, was a neighbour to the man who fell into the hands of the robbers?’He said, ‘The one who showed him mercy.’ Jesus said to him, ‘Go and do likewise.’”

بَعْدَ ذلِكَ سَأَعُودُ فَأَبْنِي مِنْ جَديدٍ خَيْمَةَ دَاوُدَ ٱلمُتَهَدِّمَة، وأَبْنِي أَنْقَاضَها وأُقِيمُها ثَانِيَةً
سفر أعمال الرسل15/من13حتى21/:”يا إِخوتي، بَعْدَمَا سَكَتَ بُولُسُ وبَرنابا، أَجَابَ يَعْقُوبُ قَائِلاً: «أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلإِخْوَةُ ٱسْمَعُوا لي. لقَدْ حَدَّثَكُم سِمْعَانُ كَيْفَ ٱهْتَمَّ ٱلله، مُنْذُ ٱلبَدْءِ، أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ بَيْنِ ٱلوَثَنيِّينَ شَعْبًا لٱسْمِهِ. وهذَا يتَّفِقُ مَعَ أَقْوَالِ ٱلأَنْبِيَاء، كَمَا هُوَ مَكْتُوب: بَعْدَ ذلِكَ سَأَعُودُ فَأَبْنِي مِنْ جَديدٍ خَيْمَةَ دَاوُدَ ٱلمُتَهَدِّمَة، وأَبْنِي أَنْقَاضَها وأُقِيمُها ثَانِيَةً، لِكَي يَبْحَثَ عَنِ ٱلرَّبِّ سَائِرُ ٱلنَّاس، وجَمِيعُ ٱلأُمَمِ ٱلَّذِينَ دُعِيَ ٱسْمِي عَلَيْهِم، يَقُولُ ٱلرَّبُّ صَانِعُ هذِهِ ٱلأُمُورِ ٱلمَعْرُوفَةِ لَدَيْهِ مُنْذُ ٱلأَزَل. لِذَلِكَ أَنَا أَرَى أَلاَّ نُضَيِّقَ عَلى ٱلَّذِينَ يَهْتَدُونَ إِلى ٱللهِ مِنَ ٱلوَثَنِيِّين، بَلْ أَنْ نَكْتُبَ إِلَيْهِم لِيَمْتَنِعُوا عَنْ نَجَاسَاتِ ٱلأَصْنَام، وٱلفُجُور، ولَحْمِ ٱلحَيَوانِ ٱلمَخْنُوق، وٱلدَّم.
فَإِنَّ لِمُوسَى، مُنْذُ ٱلأَجْيَالِ ٱلأُولى، وفي كُلِّ مَدِينَة، أَتْبَاعًا يَكْرِزُونَ بِهِ، إِذْ إِنَّهُ يُقْرَأُ كُلَّ سَبْتٍ في ٱلمَجَامِع».”

 

After this I will return, and I will rebuild the dwelling of David, which has fallen; from its ruins I will rebuild it,and I will set it up
Acts of the Apostles 15/13-21/:”After they finished speaking, James replied, ‘My brothers, listen to me. Simeon has related how God first looked favourably on the Gentiles, to take from among them a people for his name. This agrees with the words of the prophets, as it is written, “After this I will return, and I will rebuild the dwelling of David, which has fallen; from its ruins I will rebuild it,and I will set it up, so that all other peoples may seek the Lord even all the Gentiles over whom my name has been called.Thus says the Lord, who has been making these things known from long ago.” Therefore I have reached the decision that we should not trouble those Gentiles who are turning to God, but we should write to them to abstain only from things polluted by idols and from fornication and from whatever has been strangled and from blood. For in every city, for generations past, Moses has had those who proclaim him, for he has been read aloud every sabbath in the synagogues.’”

The post مثال السامري الطيب القلب والمحب وصاحب النخوة لمساعة ضحية اللصوص/The Parable of the Samaritan who extended his hand and helped the Robbers’ Victim appeared first on Elias Bejjani News.

الياس بجاني: الأمل المرتجى من الصورة التي جمعت اليوم عون وجنبلاط وعائلاتهما/ونقول للرئيس عون يا عماد لا تنسى عطاءات ونضالات الأحرار والأشراف في زمن اللجوء الباريسي، ولا تظلم أحداً منهم لأن الله لا يحب الظالمين، ولا تسمح بفرض الغربة الظالمة على أي منهم عن وطنه وأهله

$
0
0

الأمل المرتجى من الصورة التي جمعت اليوم عون وجنبلاط وعائلاتهما
الياس بجاني/24 آب/2019.

عندما يسترد الخالق وديعة الحياة من الإنسان لا يأخذ معه من هذه الترابية الفانية غير زوادته الإيمانية.. حقيقة لا مفر ولا مهرب منها.

حبذا لو أن كل إنسان منا، كائن من كان، وفي أي موقع أو بلد كان، حبذا لو يعي دون أوهام أو أحلام يقظة ويفهم ويدرك بوعي وإيمان هذه الحقيقة، أي أن حياته على هذه الأرض هي مجرد ومضة عابرة.

نعم، ودون أوهام وقتل متعمد للذاكرة والواقع واستكبار، وانسلاخ مرّضي عن الواقع، وعبادة وثنية وصنمية ثروات الأرض من مال ونفوذ وعزوة وسلطة، فإن حياتنا هي ومضة وعابرة وقد تنتهي في أي لحظة.

فلو أدرك كل البشر وخصوصاً المسؤولين والقادة والأثرياء وأصحاب النفوذ والربط والحل ورجال الدين والنافذين هذه الحقيقة الثابتة والغير قابلة للتغيير أو التعديل، لكانت الأمور الحياتية والإنسانية لكل البشر وبرمتها، وعلى كافة الصعد، وفي كل المجالات، وفي كل البلدان، أفضل بمليون مرة مما هي عليه من مآسي وحروب ومنازعات ومؤامرات وتجويع وتهجير وإفقار وظلم وإرهاب وتعديات وطمع وفجع وجشع وارتكابات وتناطح غرائزي عبثي.

نعم وألف نعم فإن كل ما على هذه الأرض الفانية والترابية من ثروات بأنواعها وعلى اختلاف إشكالها هي كلها باقية عليها.

والإنسان المجبول جسده من تراب هذه الأرض عندما يسترد الخالق منه الروح التي هي وديعة الحياة فلن يكن بمقدوره أن يأخذ معه من ثروات هذه الفانية الترابية أي شيء.

جسده الترابي بعد أيام يتحلل ويأكله الدود ويعود إلى التراب الذي جبل منه، أما روحه الوديعة التي هي الحياة فتعود إلى أيدي خالقها حيث ساعة الحساب الأخير.

والإنسان بعد أن يغادر هذه الأرض لا يأخذ معه غير زوادته الإيمانية، أي أعماله التي إما أن تدخله منازل أبيه السماوية إن كانت صالحة، أو إن كانت طالحة تنزله إلى قعر جهنم حيث النار لا تنطفئ والدود لا يهدأ والعذاب الكبير لا ينتهي.

إن رمزية هذه الصورة التي جمعت اليوم في قصر بيت الدين الرئيس عون وزوجته والزعيم وليد جنبلاط وابنه النائب تيمور وزوجته هي حقيقة صورة مطلوبة وضرورية وتبعث الأمل وتفرح النفوس.

نعم، هي صورة تبعث الأمل بغد أفضل إن صدقت النوايا وأقترنت الأقوال بالأفعال، لأن كل ما يريده المواطن اللبناني المعذب والمقهور والمحروم من أهم مقومات الحياة الكريمة في وطنه هو الخلاص من النزاعات العبثية والتفات المسؤولين عن بلده ومصيره ولقمة عيشه إلى احتياجاته وإلى سلمه وإلى مستقبل أولاده.

ونعم وألف نعم لا سلاح أقوى من سلاح الحوار والتفاهم بقدسية الكلمة التي هي الله الذي تجسد.

ولا منطق أقوى من منطق العقل الذي هو جزء من عقل الله.

ولا أنجع ولا أرقى من تصرف حضاري وإيماني هو مبدأ قبول الآخر المختلف واحترامه.

ولا أقوى ولا أنجح من سياسي ومسؤول لا يريد لنفسه شيء، بل يريد كل شيء لشعبه ولوطنه.

للرئيس عون الذي عرفناه عن قرب طوال 16 سنة، نقول له بصدق وبمحبة أعدل واتكل على الله، وهو لا يخيب آمال من يتكل عليه.

ونقول للرئيس عون أيضاً وبمحبة وبصوت عال، يا عماد لا تنسى عطاءات ونضالات الأحرار والأشراف في زمن اللجوء الباريسي، ولا تظلم أحداً منهم لأن الله لا يحب الظالمين، ولا تسمح بفرض الغربة الظالمة على أي منهم عن وطنه وأهله.

وللزعيم جنبلاط نقول إن شجاعة الموقف هي ميزة لا تتخلى عنها، وأن التواضع كنز لا يفنى فحافظ عليه.

ربنا يهدي جميع قادة لبناننا الحبيب ويزرع وينمي في قلوبهم وعقولهم وضمائرهم نعم الإيمان والرجاء والمحبة والتواضع والعطاء والتضحية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الألكتروني
http://www.eliasbejjaninews.com

الرئيس عون استقبل رئيس الاشتراكي وعقيلته ونجله جنبلاط: لا بد من إجراءات غير شعبية لئلا نواجه تصنيفا أسوأ
وطنية -السبت 24 آب 2019
استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واللبنانية الأولى السيدة ناديا الشامي عون، عند الأولى الا ربعا بعد ظهر اليوم في قصر بيت الدين، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط وعقيلته السيدة نورا ونجله رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب تيمور جنبلاط. وعقد لقاء في الجناح الرئاسي في القصر، ضم الى الرئيس عون وعقيلته والنائب السابق جنبلاط والسيدة نورا والنائب جنبلاط، كلا من وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وعقيلته السيدة شانتال عون باسيل، والمستشارة الرئيسية لرئيس الجمهورية السيدة ميراي عون الهاشم وزوجها السيد روي الهاشم. واستكمل اللقاء على غداء أقامه الرئيس عون على شرف ضيوفه.
وقرابة الثالثة بعد الظهر، خرج رئيس الحزب وليد جنبلاط الى الباحة الخارجية للقصر حيث التقط معه بعض السياح صورا تذكارية، وقال للصحافيين: “استعرضنا مع فخامة الرئيس جملة قضايا اجتماعية وسياسية واقتصادية وبيئية، والرئيس عون يركز على أهمية الوضع الاقتصادي والنقدي. بالامس كانت هناك إعادة تصنيف سلبية للبنان من إحدى المؤسسات. وسيدعو رئيس الجمهورية المسؤولين في البلاد الى اجتماع لكي نتحمل جميعا مسؤولياتنا من أجل مواجهة التحديات والتحضير لموازنة 2020 التي يجب ان تكون بداية حقيقية لتصحيح الوضع الاقتصادي والنقدي. وهذه النقطة الأساسية التي يجب الدخول اليها”.
سئل: كانت اليوم المواجهة الأولى بينكم والوزير جبران باسيل؟
أجاب مقاطعا: “لم تكن مواجهة، كان لقاء وديا”.
سئل: مصالحة أم مصارحة؟
أجاب: “أتمنى ان نترك البيانات جانبا”.
سئل: ما الذي حصل بينكما؟
أجاب: “دار حديث عن الأوضاع في البلد”.
سئل: هل كان هناك من عتاب؟
أجاب: “كلا”.
سئل: متى سيحصل اللقاء بينكم و”حزب الله”؟
أجاب: “لم يبلغني أحد بمثل هذا اللقاء”.
سئل: هل وجهتم دعوة الى الرئيس عون لزيارة المختارة؟
أجاب: “نعم، وجهت الدعوة الى رئيس الجمهورية لزيارة المختارة في الوقت الذي يشاء، وبالشكل الذي يريده لهذه الزيارة اكانت عائلية أو سياسية أو غيرها”.
سئل: هل الوزير باسيل مرحب به أيضا؟
أجاب: “نعم، ونرحب بالجميع أيضا”.
سئل: الى أين نتجه في لبنان بعد التصنيف الاقتصادي وفق نظرة فخامة الرئيس؟
أجاب: “التقط الرئيس عون الموضوع بشكل جدي جدا، ويرى خطرا في مثل هذا التصنيف. لذلك، علينا كمسؤولين لبنانيين اتخاذ إجراءات قد يكون بعضها غير شعبي، والا قد نواجه تصنيفا أسوأ”.

The post الياس بجاني: الأمل المرتجى من الصورة التي جمعت اليوم عون وجنبلاط وعائلاتهما/ونقول للرئيس عون يا عماد لا تنسى عطاءات ونضالات الأحرار والأشراف في زمن اللجوء الباريسي، ولا تظلم أحداً منهم لأن الله لا يحب الظالمين، ولا تسمح بفرض الغربة الظالمة على أي منهم عن وطنه وأهله appeared first on Elias Bejjani News.

سيث ج. فرانتزمان/جيروسالم بوست: كابتن في الجيش الإسرائيلي يتذكر حرب عام 20016 مع حزب الله ويناقش الحرب المقبلة/Jerusalem Post: A soldier remembers the last war with Hezbollah in 2006 – and discusses the next

$
0
0

A soldier remembers the last war with Hezbollah in 2006 – and discusses the next
سيث ج. فرانتزمان/جيروسالم بوست: كابتن في الجيش الإسرائيلي يتذكر حرب عام 20016 مع حزب الله ويناقش الحرب المقبلة
Seth J. Frantzman/Jerusalem Post/August 24/2019

Some 13 years ago, the sirens warning of incoming Hezbollah rockets blared across Kiryat Yam and southern suburbs of Haifa. They sent families, many unprepared for the war, into shelters. Today, Kiryat Yam is enjoying a pleasant summer, families relaxing outside on the beach. But everyone knows that one day the rocket sirens could sound again and war may come – not just to areas around Haifa, but to the whole of Israel.

Gabi Grabin, a captain in the reserves, is from Efrat in Gush Etzion and remembers the struggles Israel faced 13 years ago vividly.

“We try to keep our eyes on what they do. I am a company commander and we train every year to be prepared for when we are forced back in [to fight Hezbollah].” In 2006, he was a team leader in an engineering unit of Golani; today he is in the Carmeli Brigade (Hativat Carmeli), a reserve infantry unit.

The 2006 war hangs over Israel today like a distant storm whose clouds have gathered again and threaten to break over the country. Hezbollah’s leadership has warned that their rockets, bolstered by precision guidance and new technology from Iran, can strike all of Israel. Former chief of Staff Gadi Eizenkot said earlier this year that Israel struck more than 1,000 Iranian targets in Syria, often to interdict Iranian weapons shipments to Hezbollah. In December last year, Israel launched “Northern Shield,” an operation to clear Hezbollah tunnels from the border. The tunnels stretched into Israel. They had been constructed over many years under the noses of UN observers who were supposed to document these violations of UN Resolution 1701.

Hezbollah isn’t even supposed to be on the border, or an armed state within a state, but it has only grown in power since 2006. Prior to the 2006 war, Hezbollah appeared to be sitting on a wire in Lebanon. Lebanese Prime Minister Rafic Hariri had been assassinated in a bombing in 2005 and Lebanese protested against Syria’s occupation of Lebanon. Syrian soldiers left and Hezbollah lost some of its main support.

But Hezbollah was watching Israel and specifically Israel’s withdrawal from Gaza. Its guerilla war against Israel in southern Lebanon from the 1980s to 2000 had encouraged Israel under Ehud Barak to leave Lebanon. In 2006, it thought it could continue its war against Israel with minimal consequences and maximum public effect, showcasing how it was “resisting” Israel. This was and is the Hezbollah mantra. It is “defending” Lebanon and resisting what it claims is Israel’s continued control of the Sheb’aa Farms or Mount Dov, an area disputed between Lebanon, Syria and Israel.

The real story is that Hezbollah uses Israel as its excuse to stockpile weapons and to increasingly digest Lebanon, taking over ministries and involving itself in a wide-ranging campaign in Syria in support of Bashar al-Assad’s regime. Hezbollah has largely profited from that. Now Israel’s concern is that it might turn its attention back to Israel.

GABRIN IS representative of the generation of Israelis who had to contend with Hezbollah in 2006 as young men and are now in their 30s, knowing that another round may take place. He was also one of the last Israelis in Lebanon in 2006, going from room to room in houses and near villages, finding Hezbollah bunkers. He showed bedrooms inside the bunkers to CNN in video broadcasted after the war. Israel demolished the Hezbollah infrastructure before withdrawing.

“I had a very Zionistic education. I joined Golani. My older brother was in the unit and that got me excited to be in the unit.”

It was an interesting time. The Second Intifada was at its height in 2002. Israel had launched Defensive Shield to break the Palestinian suicide terrorism. Grabin saw many operations.

“There were suicide bombers and then the Disengagement during my officers’ course and then in Gaza after Gilad Shalit was kidnapped [on June 25, 2006].”

Grabin enjoyed his training. He saw action in the West Bank and Gaza. In an engineering unit, one is the tip of the spear in combat operations, responsible for dismantling or identifying minefields, breaking barriers and conducting regular infantry operations.

“We felt we were the front of the army where it was needed, in Shechem and then in Gaza after Shalit was kidnapped and we were sent up north,” Grabin recalls. He was being sent wherever the hottest spot was.

On July 12, his unit was in Gaza in the operations dubbed “Summer Rains” after the kidnapping of Shalit. Word came that there had been attacks in the north. Hezbollah had struck at IDF positions near Zarit in the hills overlooking Lebanon.

Shlomi had also been attacked and five civilians injured. Hezbollah’s other prong of attack was an ambush of two Humvees on patrol, killing three soldiers and kidnapping Ehud Goldwasser and Eldad Regev. At the time it was thought they were alive, like Shalit; it would be revealed only when their bodies were returned in 2008 that they were killed.

Grabin’s unit heard the news and knew they would be sent north.

“I remember it was unclear as the days went by, there were air raids and it wasn’t clear if the infantry would go in. We were moved up north, planning and preparing.”

Israel had decided on a strong response and IDF chief Dan Halutz and Prime Minister Ehud Olmert ordered airstrikes against Hezbollah. It wasn’t until July 19 that the IDF began to cross the border, eventually culminating in the battle of Bint Jbeil from July 24 to August 11.

“We had no doubt that this would happen,” recalls Grabin. His men knew it would be a different kind of war in Lebanon than facing the Palestinians. It was crossing into a different country and meant preparing for days inside Lebanon.

“Preparing for that, people were quiet and dealing with packing their own gear. There is a close comradeship. There is this feeling of being part of something larger nationally, but you have your fears and the worst scenarios go through your mind, especially as a commander and you have an uplifting feeling of what you trained for.”

In the West Bank or Gaza, soldiers would go out at night on raids and be home by the weekend, he notes.

“We were used to that vibe. We knew that once we crossed the border in Lebanon, we could be there for several days or longer. Hezbollah is a different enemy than Hamas, it is big and well-funded by an enemy country like Iran. We knew it would be a different story. They were well trained.”

Underneath the ground, awaiting the IDF, were tunnels and bunkers. Not all of them were known. Hezbollah’s system of bunkers were nicknamed “nature reserves.” They honeycombed areas of southern Lebanon.

“We didn’t know much about the tunnels. We searched and demolished two areas of those tunnels during the ceasefire.”

Later, the IDF would learn just how extensive the tunnels and Hezbollah systems were, and how close they were to the border.

“While we were prepared, there were two smaller operations and each unit came back with casualties. We knew that anyone who crosses the border comes back with casualties, so we had a big operation aimed at Bint Jbail.”

EVERY YEAR on Rememberance Day, Grabin remembers that first night going into Lebanon.

“I remember my night vision goggles and watching the soldiers pass and the feeling of responsibility of this team I’m responsible for and hoping I’ll make the right decisions, hope it goes according to plan and that we can do what we are meant to do.”

The men in their green uniforms are cautious and there is concern about entering a new country aganst an enemy that is waiting. For days, Israel had been pounded by hundreds of Hezbollah rockets, striking fear into places like Kiryat Yam and Kiryat Shemona.

Children were in shelters. Israel’s air force and artillery firing from behind the border had been unable to fully silence the enemy.

Grabin says he still recalls the feelings of “being part of something amazing and crazy and special in the history of this country, and I hope it goes well and we can bring them back safely. That’s the feeling we went in with.”

Less than a kilometer up a mountain, there were mortar shells fired at the soldiers. Behind the lines, the Israeli news has been broadcasting details about the operation. Hezbollah seems to be as aware of the IDF movements as the army.

“It was too open to the public and I think the army learned a bit after on keeping the news further back,” Grabin recalls.

The first night, the soldiers on Grabin’s team got to a building. They were under constant fire, including up to 20 anti-tank missiles fired at their area.

“We all survived. An anti-tank missile could be fired from kilometers away and we were waiting for the following night to go and get to a different place.”

Eventually, they moved deeper into Bint Jbeil.

“We were trying to get into posts where we were not seen and then stop Katyusha rockets being fired into Israel and be able to target Hezbollah terrorists.”

The town had been evacuated by civilians. Israel artillery had caused extensive damage. Pamphlets dropped from the air had warned the Lebanese to leave.

“Many buildings were hit severely. It was a ghost town, Hezbollah had put down infrastructure. So we were looking for Hezbollah command posts or anything with maps and armed personnel. Our unit did encounter them, but not my team during the first two nights.”

Nevertheless, the anti-tank missiles remained a threat. One of the rooms Grabin’s men were staying in was struck by a rocket.

“There were three of us in the room, and we all came out with small scratches from glass and shrapnel. If that missile had been higher in height where it hit, the story would have been different.”

It was not like anything they had seen before. On the third night, a neighboring unit was involved in a difficult battle in which seven soldiers were killed and 30 injured.

“My team was the closest to them and we took part in it and we came in to take out wounded soldiers with paramedics and took out the bodies.”

TO THIS day, when Grabin meets his comrades they speak about this event. It began after four in the morning.

“We heard explosions and gunfire we thought it was aimed at us, and we were moving around the house and getting on the radio to see what is going on but Brigade 51 of Golani, 200 meters, way was under fire and it took time to get approval to go out and help,” he says. “It wasn’t clear where Hezbollah was, and we went over to them, what we saw was crazy. One room was full of injured soldiers, some severely.”

The Golani fighters gave their comrades ammunition. Their friends had been fighting for hours. With heroism, the IDF soldiers were able to kill more than 40 terrorists, but at a difficult cost.

“These soldiers were under fire, many for the first time, and many of the commanders were wounded or killed. We saw them fight and stand up to do what they needed to do without their commanders.”

The wounded had to be evacuated so helicopters could take them to hospital. Over several hot hours, the bodies of the dead were also brought out.

“Taking care of the wounded and carrying the bodies was something that is the story of our war from my team and that is what comes up,” he recalls. “I had a friend who was an officer in the unit who we came in to help and he was killed. I saw his body later – a friend who had been with me in the army. You don’t have time to think about the personal connection, you work automatically, but when you rest, you have time to think that you know these people and how close it is to you.”

Now it seems like a bad dream. But Grabin is still active in the reserves.

“I am training for it again and I will have to do the same thing. I was 23 in 2006 and now I’m 36 and married with two children.”

Israel should not be in a dream regarding the peace on the northern border over the last 13 years.

“The terrorist organization [Hezbollah] is heavily funded and trained more in Syria. It’s not peace. We are in the same situation waiting for the next war to start – not because we are interested in it.

I have to live my life married, kids and job and keep in mind that I will be called up and keep fit and know when we go back in – it’s not if, but when – and do the same things as when I was 23.”

Grabin says being a father changes the calculations of responsibility.

“We [Israelis] don’t live in a neighborhood that enjoys our presence, so we must be willing to pay that heavy price.”
This is Israel’s challenge.

“ON A personal note, I run Jewish leadership programs called Kolami, a Jewish Agency pre-military academy for leadership that is aimed toward training young adults to take active parts in Jewish world and a large part of that is preparing for the army,” Grabin says.

“What I try to do is try to connect them to the history of those who fought in this country, even if I just talk about 1948 to 2006 and where we are today, we are part of a chain. Unfortunately, we must be willing to fight and pay the price so our families and childen can live here safely, I would love the situation to be different, but we have to do it. David Ben-Gurion said a war is a terrible thing but if it is forced upon us we must make sure we win.”

One of the issues Israel faces today is preparing for what Hezbollah has prepared in southern Lebanon. In 2006, Grabin’s men were surprised to find the extent of Hezbollah tunnels.

“We went in after the ceasefire to make the most of our time before we had to leave due to UN. These areas were in the bushes and hard to see from the air, you have to go in and we went in searching and one commander touched on some rocks and there was an opening to a tunnel system made from fiber-glass and camoflouged on top.” Underneath was an underground world stretching to just 200 meters from the border.

“We found rockets, expolosives, ammo – and all this underground with a room for food and all this extremely close [to the border], and this was made for attacking Israel, this is the idea.”

Hezbollah was preparing to attack in 2006. Israel had gone in after the July raid and discovered the evidence of Hezbollah’s preparations.
“I understood this would happen again, unfortunately.”

So Grabin and his team attempted in 2006 to root out Hezbollah’s tunnels. It blew them up.

“We always prepare for a coming war, so we keep an open mind and try to think of the threats we will meet next time and not necessarily what we met last time.”

Soldiers today are highly motivated he says; the same is true in the reserves.

“I see people in their 30s walking many kilometers and carrying a lot of gear and acting out these scenarios and willing to leave everything behind when they are called on, no matter what their age is and kids and duties, or what they do for a living.”
It’s amazing, he says.

Born in 1983, Grabin grew up in Efrat to American parents.

Israelis soldiers return from southern Lebanon in northern Israel Monday, Aug. 14, 2006. A U.N.-imposed cease-fire went into effect Monday designed to end a month of violence that killed more than 900 people.Photo by Pierre Terdjman / Flash90 *** Local Caption *** îìçîú ìáðåï äùðéä îìçîä çéæáàììä çééì çééìéí öäì öáà öä”ì ãâì öä”ì

The post سيث ج. فرانتزمان/جيروسالم بوست: كابتن في الجيش الإسرائيلي يتذكر حرب عام 20016 مع حزب الله ويناقش الحرب المقبلة/Jerusalem Post: A soldier remembers the last war with Hezbollah in 2006 – and discusses the next appeared first on Elias Bejjani News.

Mahasen Morsel/Asharq Al Awsat: Will New US Sanctions Target Hezbollah’s Top Lebanese Allies?/محاسن مرسل/الشرق الأوسط: هل تشمل العقوبات الأميركية الجديدة الصف الأول من حلفاء حزب الله

$
0
0

هل تشمل العقوبات الأميركية الجديدة الصف الأول من «حلفاء حزب الله»؟
لبنان يترقب… والحريري زار واشنطن بسببها
محاسن مرسل/الشرق الأوسط/24 آب/2019

Will New US Sanctions Target Hezbollah’s Top Lebanese Allies?
Mahasen Morsel/Asharq Al Awsat/August 24/2019
“I am not the one who decides US sanctions against Hezbollah. The US administration is clear in how to handle this issue.”

This is how Lebanese Prime Minister Saad Hariri responded to all criticism against his recent visit to the United States.

The criticism was mainly from Free Patriotic Movement MPs and their allies over the premier’s talks with American officials who are perceived as spearheading sanctions against Hezbollah.

Most notable of those officials are Secretary of State Mike Pompeo and Assistant Secretary for Terrorist Financing in the United States Department of the Treasury Marshall Billingslea.

Former Lebanese Ambassador to Washington Antoine Chedid told Asharq Al-Awsat that Hariri’s visit was significant given the meetings he held with various officials, specifically Pompeo and senior Treasury officials and World Bank President David Malpass.

The visit was deemed a success, said Chedid, after Pompeo stressed the need to preserve the stability of Lebanon’s economic and security institutions despite his clear objectives to impose sanctions against Hezbollah.

The official’s remarks reveal that Hariri “succeeded in separating the Lebanese state, its security and political institutions, and the banking sector from Hezbollah. This is no easy feat.”The former envoy added that US sanctions against Iran and Hezbollah are being discussed on a daily basis by the Washington administration and they are not swayed by opinions or dictates.

Close allies
It is also no secret in Lebanon that new sanctions could target top allies to Hezbollah. A senior banking official told Asharq Al-Awsat that the US Treasury may sanction FPM members. He added, however that this is yet to be confirmed. He also said Billingslea has accused FPM chief and Lebanese Foreign Minister Jebran Bassil of exploiting his position to protect Hezbollah.

Moreover, the US official expressed concern that Lebanese banks may shirk their obligations to comply with the sanctions, especially those located in areas where Hezbollah wields influence.

Repercussions of sanctions
Economic researcher and strategist, Professor Jassem Ajaka that speculation has been rife about the new wave of sanctions, but it is “certain” that they will include top Lebanese officials who are Hezbollah members and their allies. They will also target businessmen, whom Washington believes hold the keys to the party’s financial dealings.

This will pave the way to two scenarios, said Ajaka. The first sees senior politicians being targeted.

An American administration official had previously said that politicians in Lebanon hold the vast majority of the country’s wealth, so in order to impose any policy change, one must slap sanctions on them. Indeed, Washington had taken a step in that direction by blacklisting earlier this year two lawmakers.

Lebanon will be confronted with a major hurdle, however, when the US blacklists a minister, making it impossible for the government to work with him.

Officials in Washington themselves are conflicted over whether to take this route, said Ajaka. Sanctioning top Lebanese figures will escalate the confrontation between Beirut and Washington. It also undermines the significance the US has placed on Lebanon in its Middle East strategy.

Some American officials speculate that senior Lebanese politicians are deliberately escalating their rhetoric to force Washington into a confrontation, which is why Ajaka ruled out this scenario at the moment.

The second scenario, he remarked, sees imposing sanctions on lower ranked politicians or figures who work in the shadows and who are members of Hezbollah and its allied parties.

These figures control the finances of their parties. According to the American view, this strategy targets Hezbollah’s allies more than the party itself with the aim of driving a wedge between them.

The economic and financial impact will be the same in either scenario, remarked Ajaka.

They will both hamper the financing of the CEDRE pledges. They may not find any financers at all if the US believes that these parties would benefit from them.

Washington could choose to pressure the dollar bonds market, which in turn will lead to popular disgruntlement against these parties and consequently affect the results of the next parliamentary elections.

It appears that Lebanon is heading towards financial and economic ruin, should the US so decide, transforming it into another Iran, Syria or Venezuela. Hariri visited the US after obtaining information that dozens of Lebanese officials will be targeted by sanctions.

The premier is concerned that ministers in his cabinet may be among them, which may lead to the collapse of the government. It appears, however, that the Americans have given him “temporary” assurances that this will not take place.

هل تشمل العقوبات الأميركية الجديدة الصف الأول من «حلفاء حزب الله»؟
لبنان يترقب… والحريري زار واشنطن بسببها
محاسن مرسل/الشرق الأوسط/24 آب/2019
«لست أنا من يحدد العقوبات الأميركية على (حزب الله). الحكومة الأميركية واضحة في كيفية مقاربة الموضوع، ولا يمكن تغييرها»…
بهذه العبارة ردّ رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، على كل التغريدات والانتقادات التي رافقت زيارته للولايات المتحدة الأميركية، والتي جاءت من نواب منتمين إلى «التيار الوطني الحر»، ومن حلفاء آخرين لهم، بسبب لقائه عدداً من الشخصيات البارزة الموصوفة «رأس حربة» في ملف العقوبات الأميركية على «حزب الله». ولعل على رأس هؤلاء وزير الخارجية مارك بومبيو، ولا ينتهون عند مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب، مارشال بيلينغسلي، الذي أكد الحريري على العلاقة الجيدة به.

رأى سفير لبنان السابق في واشنطن، أنطوان شديد، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن زيارة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الأخيرة إلى الولايات المتحدة «تعد من الزيارات المهمة، نظراً للاجتماعات واللقاءات التي عقدها الرئيس الحريري، ولا سيما مع وزير الخارجية مارك بومبيو، ومع مسؤولين كبار في وزارة الخزانة الأميركية، في طليعتهم مارشال بيلينغسلي مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب، ودايفيد مالباس مدير البنك الدولي».

وما يؤكد على نجاح هذه الزيارة، بحسب شديد، هو الكلام الذي صدر عن الوزير بومبيو، الذي أكد فيه على ضرورة الحفاظ على استقرار المؤسسات الأمنية والسياسية والاقتصادية في لبنان، رغم سياسته الواضحة القاضية بفرض عقوبات على «حزب الله» وإدراجه على لائحة الإرهاب. واعتبر شديد أن هذا يعني أن الحريري «تمكّن من فصل الدولة اللبنانية ومؤسساتها الأمنية والسياسية والقطاع المصرفي عن (حزب الله)، وهذه ليست بالمسألة السهلة». وتابع لافتاً إلى أن «الحديث عن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، واستكمال تطبيق القرار الدولي 1701، من الأمور الفائقة الأهمية أيضاً». ورأى السفير السابق أن «العقوبات الأميركية على إيران و(حزب الله) هي الآن قيد المتابعة يومياً من قبل الإدارة الأميركية، وهي لا تأخذ برأي أحد، أو تتأثر بإملاءات أي جهة، وصدورها مرتقب بين يوم وآخر».

مقرّبون مستهدَفون
من ناحية أخرى، غير خافٍ ما يدور في أروقة لبنان السياسية اليوم أن العقوبات الجديدة قد تطال مقربين من «حزب الله»، يُعدّون في خانة الحلفاء. وذكر مرجع مصرفي كبير، على علاقة ومتابعة لملف العقوبات الأميركية على «حزب الله»، لـ«الشرق الأوسط» أن «خيارات الخزانة الأميركية مفتوحة على أسماء تنتمي إلى التيار الوطني الحر، وإن لم يكن هناك شيء مؤكد حتى الساعة، بالنظر إلى سياسة المباغتة التي تتبعها الإدارة الأميركية في الإعلان عن الأسماء تدريجياً».

المصدر عينه، نقل عن بيلينغسلي، مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب، اتهامه وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، وقوله إنه «يسعى من خلال المارونية السياسية إلى حماية منظومة (حزب الله)». ثم إن بيلينغسلي أبدى خشيته من عدم التزام فروع المصارف، ولا سيما تلك الموجودة في مناطق نفوذ «حزب الله»، بطريقة أو بأخرى، بقانون العقوبات، وإن أعرب عن ثقته بالإدارة المركزية للمصارف، والإجراءات التي نفذها مصرف لبنان في هذه الإطار.

«سيناريوهات» العقوبات وتداعياتها
يتوقع الباحث الاقتصادي والاستراتيجي البروفسور جاسم عجاقة «أن تبقى الأسماء المتداولة حالياً في إطار التكهنات، لكن المؤكد أنها ستطال سياسيين لبنانيين من الصف الأول، محسوبين على (حزب الله) وحلفائه، بالإضافة إلى رجال أعمال، تعتبرهم الولايات المتحدة الأميركية مفاتيح مالية في هذه الأحزاب». وبالتالي، وفق عجاقة «هناك سيناريوهان مطروحان لهذه الأسماء. السيناريو الأوّل هو إدراج الشخصيات السياسية من الصف الأول، عملاً بمقولة أحد المستشارين في الإدارة الأميركية أن سياسيّي لبنان يمتلكون قسماً كبيراً من ثروة لبنان، لذا ولتغيير القرارات السياسية يكفي فرض عقوبات عليهم». وحقاً، خطت واشنطن الخطوة الأولى في هذا الاتجاه، عبر إدراج أسماء نائبين في البرلمان على لائحة العقوبات، مع طلب واضح إلى الحكومة اللبنانية، بوقف التعاطي مع الأشخاص المُدرجة أسماؤهم على لائحة العقوبات. لكن الصعوبة الكبيرة تكمنّ في خطورة إدراج اسم أحد الوزراء على لائحة العقوبات، لأنه سيستحيل إذ ذاك العمل مع الحكومة، مع مخاطر إدراج أسماء وزراء آخرين، في حال تواصلوا مع الوزراء المُدرجة أسماؤهم على لائحة العقوبات. وباعتقاد عجاقة، أن هذا السيناريو، على الرغم من وجود عناصر ومعلومات تذهب في اتجاهه، ينطوي على معضلة تواجه الإدارة الأميركية، لأن معاقبة أشخاص من الصفّ الأول سترّفع مستوى المواجهة بين واشنطن وبيروت، ما يناقض وضع لبنان في استراتيجية واشنطن الشرق أوسطية. وثمة احتمال (بحسب الأميركيين)، أن تعمد شخصيات الصفّ الأول إلى السير بخطوات قدّ تدفع بلبنان، إلى المحور المناهض لواشنطن. ولذا يستبعد عجاقة هذا السيناريو حالياً.

أما السيناريو الثاني – حسب عجاقة – فهو فرض عقوبات على شخصيات من الصف الثاني، أو شخصيات تعمل في الظل، وتابعة لـ«حزب الله» أو الأحزاب الموالية. هذه الشخصيات بمعظمها من رجال الأعمال، والمسؤولين الحزبيّين، يمسكون بزمام الأمور المالية في أحزابهم. ووفق الاستراتيجية الأميركية، يستهدف هذا السيناريو حلفاء «حزب الله» أكثر من الحزب بحد ذاته. والهدف إحداث شرخ بين «حزب الله» وحلفائه، عبر «جدوَلة» إدراج الأسماء (على مراحل)، عملاً بمبدأ العقوبات «الذكية» لضمان «خنق» هذه الأحزاب مالياً والحدّ من تحرّكها.

ويعتبر عجاقة، أن التداعيات المالية والاقتصادية ستكون هي نفسها في السيناريوهين، مع اختلاف قوّة هذه العقوبات، إذ إن السيناريو الأوّل أقوى بكثير. ومن هذه التداعيات، يُمكن ذكر تمويل بعض مشروعات «سيدر»، التي قد لا تجد مموّلين لها إذا رأت الولايات المُتحدة أن ثمة استفادة لهذه الأحزاب منها، بشكل أو بآخر. ثم هناك إمكانية الضغط الأميركي على سوق السندات الدولارية، ما يزيد الضغطّ الشعبي على هذه الأحزاب، وقد يعدّل نتائج الانتخابات النيابية المُقبلة. وهكذا، فالصورة التي تظهر من خلال الأحداث – أو يُسوّق لها – توحي بأن لبنان سيواجه كارثة مالية واقتصادية إذا ما قرّر مواجهة واشنطن، وسيصبح بمصاف الدول الخاضعة للعقوبات كإيران وسوريا وفنزويلا.

ويختتم عجاقة كلامه بالقول إن «زيارة الحريري لواشنطن جاءت على خلفية معلومات تشير إلى أن أسماء عشرات الشخصيات اللبنانية ستُدرج على لائحة العقوبات». ويتخوّف الحريري من أن يكون بينها وزراء في حكومته، ما قد يؤدي إلى إسقاط الحكومة. ولكن – على ما يبدو – أعطى الأميركيون تطمينات «مؤقتة» للحريري، الذي يعتبر، مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وقائد الجيش جوزيف عون، من أكثر الشخصيات موثوقية في واشنطن على الساحة السياسية اللبنانية.

قانون العقوبات و«حزب الله»
في الواقع عاشت الدولة اللبنانية طويلاً على وقع لوائح عقوبات أميركية صادرة عن «مكتب مراقبة الأصول الأجنبية» التابع لوزارة الخزانة الأميركية «أوفاك» OFAC تستهدف «حزب الله» قيادة وأفراداً. وأُقر في هذا السياق قانونان، هما «هيفبا 1» و«هيفبا 2»، ولوائح سبقتهما، وأخرى أتت عبر مراسيم تطبيقية لـ«هيفبا 1». لكن في 9 يوليو (تموز) من العام الحالي، شهد مسار العقوبات تحولاً، إذ الأول أدرج اسمي نائبين عن الحزب، هما أمين شري ومحمد رعد، على لوائح العقوبات، بتهمة «استغلال النظام السياسي والمالي اللبناني» لصالح حزبهما، وإيران الداعمة له.

واتهمت الإدارة الأميركية النائب شري «باستغلال منصبه الرسمي، لدفع أهداف (حزب الله) التي تتعارض في غالب الأحيان، مع مصالح الشعب والحكومة اللبنانيين»، إضافة إلى قيامه بتهديد أحد المصارف وعائلاتهم، بعدما جمّدوا أرصدة لعناصر «حزب الله»، مدرجة أسماؤهم على اللائحة السوداء، الصادرة عن «أوفاك». أما النائب رعد – رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، أي كتلة «حزب الله» النيابية – فاتُهم بإعطاء الأولوية لأنشطة «حزب الله»، وارتهان ازدهار لبنان. وشملت اللائحة أيضاً اسم وفيق صفا «الرجل الظل» لأمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، وهو مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب.

إدراج الأسماء هذه يحظر على المواطنين الأميركيين التعامل مع أصحابها، ويجمّد أي أصول عائدة لهم في الولايات المتحدة، ويحد أيضاً من قدرتهم على الاستفادة من النظام المالي الأميركي. ولم تكتف وزارة الخزانة الأميركية بذلك، بل طالبت الحكومة اللبنانية أيضاً بوقف التعامل معهم. وسبقت الخطوة أعلاه، سلة من قوانين وتدابير لجأت إليها واشنطن، بالطرق الدبلوماسية والعسكرية والتشريعية والتنفيذية، عبر عقوبات اقتصادية ضد إيران وبرنامجها النووي ومنظومة صواريخها الباليستية، وكذلك تمدّدها عبر «حركات إرهابية» تابعة لها – حسب تصنيف الإدارة الأميركية – في دول عدة، منها لبنان والعراق وسوريا وصولاً إلى اليمن. ومن هذه الإجراءات الإضبارة W8E عام 1999، ثم الـ«باتريوت آكت»، إثر أحداث سبتمبر (أيلول) 2001. وإبان عهد الرئيس باراك أوباما، صِيغ مشروع قانون باسم «كاسندرا» تضمن ملاحقة «حزب الله»، لاتجاره بالمخدرات وتبييض الأموال، لكن مشروع القانون سُحب يومذاك حرصاً من أوباما على الاتفاق النووي مع إيران.

ولبنانياً، وضِع البنك اللبناني – الكندي عام 2011 على لائحة المؤسسات المصرفية المشبوهة. وفي ديسمبر (كانون الأول) عام 2015 أقرّ الكونغرس الأميركي القانون الرقم 2297 الذي يمنع «حزب الله» والكيانات المرتبطة به من النفاذ إلى مؤسسات مالية دولية ومؤسسات أخرى لأهداف مختلفة. ويتعهد القانون أشد العقوبات الأميركية على الحزب، وأي منظمة أو فرد تابع له، وأي مؤسسة مالية في أي مكان في العالم، تسهل أعماله عن دراية. وعند صدور هذا القانون، حصل إرباك على الساحة اللبنانية؛ حيث وقعت جمعية المصارف في مأزق، خوفاً على علاقتها مع المصارف المراسلة. وتحرّك السياسيون لإطفاء فتيل اشتعال أزمة حتمية بين المصارف و«حزب الله»، ولا سيما عند صدور اللوائح بأسماء الواجب تجميد وإقفال حسابتهم المصرفية.

وعلى الفور، شكلت لجنة نيابية لمعالجة الأمر ونقل حساسية المشهد اللبناني إلى الإدارة الأميركية، علّ وعسى يكون وقع القانون ليناً. وتوجهت جمعية المصارف لحماية قطاعها في جولة على المصارف المراسلة والإدارة الأميركية، وتأكيدها الالتزام بالقوانين والتشريعات الصادرة عنها، وكان لوزير المال علي حسن خليل زيارة لواشنطن، أيضاً، ناقلاً وجهة نظر الحكومة اللبنانية للإدارة الأميركية.

وفي إطار التحضير لـ«هيفبا 2» سربت مسوّدات عدة له، أبرزها إدراج أفراد منتمين إلى «حركة أمل» على لائحة العقوبات. ومن جديد، توجّه وفد نيابي إلى واشنطن ليشرح لمسؤولين في وزارة الخزانة الأميركية حساسية الوضع، وأن لبنان لا يستطيع تحمل أن تفرض عقوبات على مناطق بلون سياسي وديني موحّد (الطائفة الشيعية). ومع أن الإدارة الأميركية تفهمت ما قاله الوفد، مضت قدماً في «هيفبا 2» الصادر عام 2017، والذي دخل حيز التنفيذ عام 2018، مقرّة إجراءات أكثر صرامة، كفرض عقوبات جديدة على أي كيانات يثبت دعمها للحزب، وإلزام الرئيس الأميركي إعداد تقارير سنوية في شأن ثروات قياديّي الحزب أو السياسيين المرتبطين به والمتحالفين معه، وفرض عقوبات على إيران و«حزب الله» لاستخدامهما المدنيين دروعاً بشرية، ودعوة الاتحاد الأوروبي إلى تصنيف «حزب الله» تنظيماً إرهابياً، وهو الإجراء اللافت. ومعروف أن دول أوروبا عمدت إلى التمييز بين الجناح العسكري لـ«حزب الله» والجناح السياسي. لكن هذا التمييز خرجت منه بريطانيا، وسارت لاحقاً بالقرار الأميركي، بينما ظلت ألمانيا وفرنسا حذرتين في هذا الأمر، بحجة وجود عدد كبير من مواطنيهما في قوات حفظ السلام في لبنان، وخوفاً من أي تهديد أمني لهم.

مصرف لبنان وتعاميمه
وعلى صعيد متصل، أدرك حاكم مصرف لبنان، بإجراءات استباقية جدية، القرارات المفروضة من الإدارة الأميركية، وسعى جاهداً لحماية موقع لبنان على الخريطة المالية العالمية، إذ أقر تعميمين…

– التعميم 136 – 2015، الذي طلب فيه من جميع المؤسسات الخاضعة لرقابته وترخيصه المراجعة المستمرة لأي تحديث على الموقع الإلكتروني لمجلس الأمن، فيما يتعلق بالأسماء المحددة والمدرجة على اللوائح الصادرة، بموجب قرارات مجلس الأمن 1267 (1999) و1988 (2011) و1989 (2011)، والقرارات اللاحقة، المتعلقة بهذا الخصوص واللوائح الصادرة عن لجان العقوبات الخاصة. والمبادرة تلقائياً وفوراً إلى تجميد الأموال أو الحسابات أو العمليات، أو الأصول الأخرى العائدة لأصحاب هذه الأسماء فور إدراجها، على أن تزوّد هيئة التحقيق الخاصة، خلال مهلة أقصاها 48 ساعة، بالإجراء الذي اتخذه المصرف.

– التعميم 137 – 2016، انطلاقاً من قانون مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب 44 – 2015، والمادة 70 من قانون النقد والتسليف. ويرتكز هذا التعميم على نقطتين، هما تنفيذ القانون الأميركي، وتبرير إقفال أو عدم فتح حساب على أساس هذا القانون، لهيئة التحقيق الخاصة، لدى مصرف لبنان التي تتمتع باستقلالية وبصفة قضائية.

وبالفعل، أصدرت هيئة التحقيق الخاصة إعلاماً رقم 20 – 2016، جاء فيه «تداركاً لحصول أي إجراء أو تدبير تعسفي، من شأنه الإضرار بمصالح المودِعين والعملاء، ولا سيما عند إقفال حساب أي منهم، أو الامتناع عن فتح حسابات لهم، أو عدم التعامل معهم، يُطلب من المصارف والمؤسسات المالية ومؤسسات الوساطة المالية وسائر المؤسسات الملزمة بالإبلاغ، عدم اتخاذ أي تدابير لجهة إقفال أي حساب عائد لأحد عملائها أو الامتناع عن التعامل معه أو عن فتح أي حساب له قبل مرور 30 يوماً على إبلاغ (هيئة التحقيق الخاصة)، على أن يتضمن هذا التبليغ توضيحاً للأسباب الموجبة التي تبرّر اتخاذ هذه الإجراءات والتدابير. وفي حال لم يردْ أي جواب من (هيئة التحقيق الخاصة) خلال المهلة المذكورة أعلاه، يعود للمصارف وللمؤسسات المعنية اتخاذ الإجراءات المناسبة بهذا الخصوص».

أبرز الشخصيات على لائحة العقوبات
> عام 2015 أعلنت وزارة الخزانة الأميركية إدراج 3 رجال أعمال لبنانيين وشركتين مرتبطتين بهم على «اللائحة السوداء»، بذريعة أنهم يشكلون جزءاً من شبكة دعم لـ«حزب الله»، وواجهة لنشاطاته في لبنان والعراق. وهؤلاء هم؛ أدهم طباجة، ومجموعة «الإنماء» التي يمتلكها، وعلي حسين علي فاعور، وشركته «كار كير سنتر» CAR CARE CENTER التي يملكها مع قاسم حجيج.

وعام 2018 شهد للمرة الأولى في تاريخ «حزب الله»، وضع أسماء كامل قيادته السياسية على لوائح العقوبات التي أصدرتها المملكة العربية السعودية وشركاؤها، في مركز استهداف تمويل الإرهاب. وشملت العقوبات تجميد أرصدة قادة الحزب. وفي مقدمهم الأمين العام حسن نصر الله، ونائبه نعيم قاسم، ومحمد يزبك، وحسين خليل، وإبراهيم أمين السيد، وطلال حمية. وأيضاً عام 2018 شهد إدراج اسم محمد جواد نصر الله، نجل حسن نصر الله على لائحة العقوبات.

وعام 2019 أُدخل قطاع الصيرفة على خط العقوبات، عندما أدرجت واشنطن اسم قاسم محمد شمس على لائحة العقوبات، بتهمة نقل أموال نيابة عن منظمات تهريب المخدرات و«حزب الله».

وفي العام نفسه، أدرجت الإدارة الأميركية كلاً من النائبين أمين شري، ومحمد رعد، والقيادي وفيق صفا، على لائحة العقوبات. وخلال فترة وجيزة أدرج اسم قيادي آخر في «حزب الله»، هو سلمان رؤوف سلمان، المتهم «بتنسيق الهجوم المدمّر في بيونس آيرس عاصمة الأرجنتين على أكبر مركز يهودي في أميركا الجنوبية قبل 25 سنة»، بحسب ما جاء في بيان وزارة الخزانة الأميركية.

وأخيراً، حكم على قاسم تاج الدين، بالسجن 5 سنوات، وبدفع غرامة 50 مليون دولار، وهو الذي اتهم سابقاً بغسل الأموال لصالح «حزب الله»، مع حاتم بركات، وكان اسم تاج الدين قد أدرج على لائحة الإرهاب عام 2009، وأوقف عام 2018 في المغرب.

The post Mahasen Morsel/Asharq Al Awsat: Will New US Sanctions Target Hezbollah’s Top Lebanese Allies?/محاسن مرسل/الشرق الأوسط: هل تشمل العقوبات الأميركية الجديدة الصف الأول من حلفاء حزب الله appeared first on Elias Bejjani News.

Viewing all 21226 articles
Browse latest View live