God gave them a sluggish spirit, eyes that would not see and ears that would not hear, down to this very day. Letter to the Romans 11/01-08/:”I ask, then, has God rejected his people? By no means! I myself am an Israelite, a descendant of Abraham, a member of the tribe of Benjamin. God has not rejected his people whom he foreknew. Do you not know what the scripture says of Elijah, how he pleads with God against Israel? ‘Lord, they have killed your prophets, they have demolished your altars; I alone am left, and they are seeking my life.’ But what is the divine reply to him? ‘I have kept for myself seven thousand who have not bowed the knee to Baal.’ So too at the present time there is a remnant, chosen by grace. But if it is by grace, it is no longer on the basis of works, otherwise grace would no longer be grace. What then? Israel failed to obtain what it was seeking. The elect obtained it, but the rest were hardened, as it is written, ‘God gave them a sluggish spirit, eyes that would not see and ears that would not hear, down to this very day.’”
لا شَكَّ أَنَّكُم تَقُولُونَ لي هذَا المَثَل: أَيُّها الطَّبيب، إِشْفِ نَفسَكَ إنجيل القدّيس لوقا04/من22حتى30/:”كانَ جمبعُ الَّذين في المَجْمَع يَشْهَدُونَ لَيَسُوع، ويَتَعَجَّبُونَ مِن كَلِمَاتِ النِّعْمَةِ الخَارِجَةِ مِنْ فَمِهِ، ويَقُولُون: «أَلَيْسَ هذَا ٱبنَ يُوسُف؟». فقَالَ لَهُم: «لا شَكَّ أَنَّكُم تَقُولُونَ لي هذَا المَثَل: أَيُّها الطَّبيب، إِشْفِ نَفسَكَ. وكُلُّ ما سَمِعْنا أَنَّكَ صَنَعْتَهُ في كَفَرْنَاحُوم، إِصْنَعْهُ أَيْضًا هُنَا في وَطَنِكَ!». ثُمَّ قَال: «أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لا يُقْبَلُ نَبِيٌّ في وَطَنِهِ. وَبِٱلحَقِّ أَقُولُ لَكُم: أَرَامِلُ كَثِيرَاتٌ كُنَّ في إِسْرائِيل، أَيَّامَ إِيلِيَّا، حِينَ أُغلِقَتِ السَّماءُ ثَلاثَ سِنِينَ وسِتَّةَ أَشْهُر، وحَدَثَتْ مَجَاعَةٌ شَدِيدَةٌ في كُلِّ البِلاد، ولَمْ يُرسَلْ إِيليَّا إِلى أَيٍّ مِنهُنَّ، بَلْ أُرسِلَ إِلى ٱمْرَأَةٍ أَرمَلَةٍ في صَرْفَتِ صَيْدَا. وبُرْصٌ كَثِيرُونَ كانُوا في إِسرائِيل، أَيَّامَ إِلِيشَعَ النَّبيّ، فَلَمْ يَطْهُرْ أَيٌّ مِنْهُم، بَلْ طَهُرَ نُعْمَانُ السُّرْيَانِيّ ». فٱمْتَلأَ جَمِيعُ الَّذِينَ في المَجْمَعِ غَضَبًا، حِينَ سَمِعُوا ذلِكَ. وقَامُوا فَأَخْرَجُوهُ إِلى خَارِجِ المَدِينَة، وٱقْتَادُوهُ إِلى حَرْفِ الجَبَل، المَبْنِيَّةِ عَلَيْهِ مَدِينَتُهُم، لِيَطْرَحُوهُ عَنْهُ. أَمَّا هُوَ فَجَازَ في وَسَطِهِم وَمَضَى.”
Doubtless you will quote to me this proverb, “Doctor, cure yourself!” Holy Gospel of Jesus Christ according to Saint Luke 04/22-30:”All spoke well of him and were amazed at the gracious words that came from his mouth. They said, ‘Is not this Joseph’s son?’He said to them, ‘Doubtless you will quote to me this proverb, “Doctor, cure yourself!” And you will say, “Do here also in your home town the things that we have heard you did at Capernaum.” ’And he said, ‘Truly I tell you, no prophet is accepted in the prophet’s home town. But the truth is, there were many widows in Israel in the time of Elijah, when the heaven was shut up for three years and six months, and there was a severe famine over all the land; yet Elijah was sent to none of them except to a widow at Zarephath in Sidon.There were also many lepers in Israel in the time of the prophet Elisha, and none of them was cleansed except Naaman the Syrian.’ When they heard this, all in the synagogue were filled with rage. They got up, drove him out of the town, and led him to the brow of the hill on which their town was built, so that they might hurl him off the cliff.But he passed through the midst of them and went on his way.”
كيف سيؤثر خروج بولتون في السياسة الخارجية الأميركية بعد سلسلة من التباينات العميقة والإخفاقات باعدت بشكل كبير بينه وبين ترمب طارق الشامي/انديبندت عربية/11 أيلول/2019
ترمب يقيل بولتون بعد افتراق سياسي والتسريبات تحدثت عن خلافات بين الرئيس ومستشاره حول إيران و«طالبان» واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/11 أيلول/2019
ترمب يرشح 3 أسماء لخلافة بولتون واشنطن/الشرق الأوسط/11 أيلول/2019
———————————————————
كيف سيؤثر خروج بولتون في السياسة الخارجية الأميركية بعد سلسلة من التباينات العميقة والإخفاقات باعدت بشكل كبير بينه وبين ترمب طارق الشامي/انديبندت عربية/11 أيلول/2019
على عكس مبدأ استخدام القوة وازدراء الدول المارقة اللّذين اعتنقهما جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأميركي الذي استقال أو أُقيل من منصبه، يتفق كثيرون في دوائر صنع القرار الأميركي على تشكك الرئيس دونالد ترمب حيال تعقيدات السياسات الدولية ورغبته المحمومة في بناء إرث خاص به، ولهذا يُتوقع أن يسعى ترمب بعد إطاحة بولتون العنيد، إلى إعادة حالة التوازن التي تتسق مع غريزته في عدم استخدام القوة العسكرية على نطاق واسع، إلى جانب التفرد برسم السياسة الخارجية الأميركية والاستمرار في سياساته الرافضة للعولمة والتعددية، ولكن كيف سينعكس ذلك على ملفات السياسة الخارجية الأميركية الشائكة؟
طرفان متناقضان
حين عيّن الرئيس ترمب في أبريل نيسان 2018 جون بولتون، مستشاراً للأمن القومي الأميركي، علت علامات الدهشة والحيرة وجوه البعض، وكانوا محقين في ذلك إلى حد بعيد، إذ دخل ترمب البيت الأبيض كشخص غريب كونه من خارج المؤسسة السياسية في واشنطن، بينما أمضى بولتون حياته الوظيفية متنقلاً بين الإدارات الجمهورية ومراكز البحوث والتفكير المحافظة في العاصمة الأميركية. وعلى الرغم من تشارك ترمب وبولتون في ازدراء اتفاق إيران النووي الذي أبرمه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وتلاقي رغبة ترمب في محو إرث سلفه مع عدم ثقة بولتون بإيران، إلاّ أنّ تباينات كثيرة كانت قائمة بينهما منذ البداية، ذلك أن بولتون كان داعماً لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ولم يثق أبداً بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بينما اعتنق ترمب وجهات نظر مغايرة حيال الحلف وسيّد الكرملين. وكان بولتون على النقيض من سلفه الجنرال إتش ماكماستر الذي سخر منه ترمب وشبّهه ببائع صناديق البيرة، إذ كان مستشار الأمن القومي السابق من أصحاب الرؤى الفكرية الصارمة و”ملاكماً” سياسياً قوياً، خدم في ثلاث إدارات جمهورية، فكان يزدري الأمم المتحدة ولم يحترم كثيراً الاتفاقات الدولية، وتولّدت لديه مخاوف وشكوك تجاه الدول المارقة التي كان يرغب، بعزم أكيد، في التصدي لها لمنع تماديها في أفعالها الخطرة على الأمن العالمي. وكانت نظرة بولتون في السياسة الخارجية تجمع بين ولعه بالقتال واستخدام القوة، الأمر الذي وضعه على ما يبدو في مسار تصادمي مع ترمب الذي سخر منه وقال إنه سيجر الولايات المتحدة إلى حرب. الآن وبعد خروج بولتون، كيف ستكون توجهات السياسة الخارجية الأميركية حيال الملفات الشائكة حول العالم؟
مع تماشي وزير الخارجية مايك بومبيو ورغبات ترمب الذي يصر على الانفراد بالقرار، سعياً لتسطير اسمه في التاريخ، تتباين التقديرات تجاه الملفات المختلفة بخاصة أن وكالات الأمن القومي الأميركي ستكون في وضع يسمح لها بتنسيق سياسي أكبر لتقديم رسائل موجزة ونصائح محددة للرئيس.
ما الذي ينتظر إيران؟
كان بولتون لاعباً أساسيا في توجيه السياسة الأميركية حيال إيران عبر تشديد العقوبات وتكثيف حملة “الضغط القصوى”. وفي يونيو (حزيران) الماضي، كان بولتون وليس ترمب مَن أعلن عن إرسال حاملة طائرات ومجموعتها الضاربة وعدد من القاذفات الاستراتيجية إلى الشرق الأوسط، في رد على مشاعر القلق التي انتابت الولايات المتحدة بشأن هجمات قوى تساندها إيران ضد القوات الأميركية في المنطقة، ولكن بعدما أسقطت طهران طائرة مسيّرة أميركية “درون”، نصح كل من بولتون وبومبيو ونائب الرئيس مايك بنس الرئيس الأميركي بتوجيه ضربة عسكرية للنظام الإيراني، إلاّ أنّ ترمب تراجع عن هذه الخطوة في اللحظات الأخيرة، ما ترك أمامه فقط خيار استخدام سياسة الضغط القصوى. وبينما لم يخف ترمب رغبته في لقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر، إذا ما تم التوافق على الشروط التي يمكن أن تؤدي إلى إعادة إطلاق مفاوضات جديدة حول الاتفاق النووي، فإن ذلك يمكن أن يحدث في حالة واحدة فقط وهي أن ترافق مغادرة بولتون، رغبة أميركية في رفع العقوبات على صادرات النفط الإيرانية، الأمر الذي يمثل عقبة صعبة لأنها ستصطدم بكل مواقف وتصريحات الرئيس الأميركي السابقة.
وكانت قضية أفغانستان هي التي جلبت النهاية لعلاقة ترمب وبولتون. فمع استيائه من الحرب المستمرة في أفغانستان التي تُعد أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة، كان ترمب يقترب من توقيع اتفاق مع حركة “طالبان” الأفغانية، من شأنه أن يطلق شرارة بدء انسحاب أميركي آمن من ذلك البلد. وظل بولتون معارضاً شرساً لانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان قبل نهاية العام الحالي، وقد يكون ترمب اقترب من موقف بولتون حين تخلّى عن إجراء مفاوضات في كامب ديفيد مع قادة “طالبان”، عقب تفجير انتحاري أدى إلى مقتل 12 شخصاً، من بينهم جندي أميركي.
وعلى الرغم من إلغاء ترمب هذا الاجتماع السري، إلاّ أنّ إعلان قراره هذا، أثار قدراً من عدم الارتياح لدى القادة العسكريين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) وشعوراً بأن الرئيس يخطط للتخلي عن أفغانستان وتركها للإرهابيين من دون خطة لحماية الحكومة الأفغانية الشرعية قبل الانتخابات العامة.
تمتّع بولتون بسجل حافل في مهاجمة كوريا الشمالية منذ عمله في إدارة الرئيس السابق جورج بوش الابن. ودافع خلال وجوده في البيت الأبيض عن تنفيذ ضربات وقائية ضد بيونغ يانغ وعارض فتح مسار للتفاوض مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، الأمر الذي وضعه في تصادم مع ترمب، إذ إن الرئيس بدأ جهوداً للقاء كيم وجهاً لوجه. وأبدى بولتون تذمره في مايو (أيار) الماضي، من إطلاق كوريا الشمالية صاروخين قصيري المدى في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي، وبعد ذلك بقليل، قال ترمب إن هذه “الأسلحة الصغيرة” لا تزعجه ولكنها تزعج بعضاً من العاملين معه، ليضرب بذلك قلق مستشاره للأمن القومي، عرض الحائط. وبعد شهر على ذلك، وطأت قدما ترمب أراضي كوريا الشمالية لإجراء اللقاء الثالث مع كيم، بينما حمّل بولتون رسالةً إلى منغوليا. تجاهل ترمب نصائح بولتون مرات عدّة والتقى كيم مرات عدّة، إلاّ أنّه لم يكن متعجلاً لتوقيع اتفاق مع كوريا الشمالية.
الانفتاح على روسيا
على الرغم من أن القرارات النهائية عائدة للرئيس الأميركي، إلاّ أنّ خلاف بولتون مع ترمب كان عميقاً منذ البداية، ولا شك أن رحيل الجمهوري العتيق الذي لم ينظر إلى روسيا خارج إطار الحرب الباردة، سيساعد ولو بقدر محدود في سهولة إعادة العلاقات مع روسيا إلى سابق عهدها، إذ رحّب ترمب أخيراً بجهود الحكومة الفرنسية لإعادة روسيا إلى قمة مجموعة الدول الثماني الكبار مرة أخرى، وهي سياسة عارضها أعضاء في الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، فضلاً عن معارضة الأوروبيين. ومع ذلك، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إجراء محادثات في أوكرانيا بين الجانبين.
وشارك بولتون في اجتماعات، حاملاً عدداً من الوثائق التي تحدد خططاً لإرسال قوات أميركية إلى فنزويلا للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو والحكومة اليسارية هناك، لكن تقديرات مستشار الأمن القومي السابق المفرطة في التفاؤل بسرعة سقوط وانهيار الحكم اليساري في فنزويلا، لم تحدث وأسهم ذلك بقوة في اهتزاز مصداقيته لدى ترمب. لكن دعم واشنطن لزعيم المعارضة خوان غوايدو ما زال ثابتاً وبدأت الولايات المتحدة بالضغط على أوروبا لفرض عقوبات على نظام الحكم اليساري في فنزويلا وتضييق الخناق عليه.
بولتون لن يصمت
لا شك أن الأصوات المعارضة والمتشككة داخل الإدارة الأميركية صامتة الآن، وستشكل إقالة بولتون سبباً آخر لمزيد من الصمت، لكن أميركا لم تسمع بعد آخر كلمات بولتون، الذي يعتقد كثيرون استناداً إلى تاريخه، أنه لن يصمت مثلما صمت ماكماستر أو جيم ماتيس، وزير الدفاع الذي طرده ترمب من منصبه. فبعد سنتين من تركه إدارة بوش الثانية، شنّ بولتون هجمات عنيفة ضد قرارات الرئيس السابق، الدخول في مفاوضات محدودة مع كوريا الشمالية، وقال “لا شيء يمحو الحزن العميق تجاه الرئاسة الأميركية، فهي في انهيار فكري كامل”.
ترمب يقيل بولتون بعد افتراق سياسي والتسريبات تحدثت عن خلافات بين الرئيس ومستشاره حول إيران و«طالبان» واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/11 أيلول/2019
أقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، مستشاره للأمن القومي جون بولتون، وذلك بعد افتراق سياسي بينهما، ووسط تسريبات تحدثت عن خلافات في ملفات عدة، بينها إيران و«طالبان». وكتب ترمب في تغريدة: «أبلغت جون بولتون الليلة (قبل) الماضية أننا لم نعد بحاجة إلى خدماته في البيت الأبيض»، مشيراً إلى أنه سيرشح خلفاً له الأسبوع المقبل. وأعلن البيت الأبيض لاحقاً تعيين تشارلي كوبرمان قائماً بأعمال مستشار الأمن القومي. بدوره، أكد وزير الخارجية مايك بومبيو، أمس، وجود خلافات كثيرة مع بولتون، قائلاً: «كانت هناك مناسبات كثيرة كنت خلالها على خلاف مع بولتون. لا شك في الأمر». وأضاف: «نعمل بشكل وثيق مع الرئيس». وطعن بولتون في رواية ترمب للأحداث، قائلاً إن الرئيس لم يقدم على إقالته شخصياً. وكتب على «تويتر»: «لقد قدّمت استقالتي الليلة (قبل) الماضية، وقال الرئيس دعنا نتحدث عنها غداً». وأشارت مصادر بالبيت الأبيض إلى أن بولتون عارض بشدة الاجتماع الذي كان ترمب يريد إقامته سراً في منتجع كامب ديفيد مع قادة «طالبان»، وخطط ترمب لإجراء المحادثات حول اتفاق سري محتمل، يسمح للقوات الأميركية بالانسحاب من أفغانستان. ومن القضايا التي زادت الخلاف معارضة بولتون للقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ترمب يرشح 3 أسماء لخلافة بولتون واشنطن/الشرق الأوسط/11 أيلول/2019
قال السيناتور لينزي غراهام إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عرض أمامه عدة أشخاص مرشحين لخلافة جون بولتون في منصب مستشار الأمن القومي. وأضاف غراهام، وهو حليف لترمب، لشبكة «فوكس نيوز» أن ترمب عرض ترشيح كيث كيلوغ مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس مايك بنس، وبرايان هوك المبعوث الأميركي الخاص بإيران والمستشار السياسي لوزير الخارجية مايك بومبيو، وريك واديل مسؤول الأمن القومي السابق. وأعلن ترمب، الثلاثاء، أنه طالب بولتون بالاستقالة، مشيراً إلى خلافات قوية معه. ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن ترمب القول إنه أقاله لأنه «اختلف بشدة» مع الكثير من مواقفه.
وأضافت «بلومبرغ» أن الإقالة جاءت بسبب الخلاف حول التفاوض مع «حركة طالبان». وقال ترمب على موقع «تويتر»: «لقد أبلغت جون بولتون الليلة الماضية أن البيت الأبيض لم يعد بحاجة إلى خدماته. أختلف بشدة مع الكثير من مقترحاته، وكذلك آخرون في الإدارة، ولذلك… طلبت من جون تقديم استقالته، وقد تقدم بها هذا الصباح… أشكره كثيرا على خدماته وسأقوم بتعيين مستشار جديد للأمن القومي الأسبوع المقبل». ورد جون على ترمب على الفور على موقع «تويتر»، وقال: «لقد عرضت تقديم استقالتي الليلة الماضية» وقال الرئيس ترمب: «دعنا نتحدث بهذا الشأن غداً». وجاءت هذه الخطوة بشكل مفاجئ، حيث أعلن البيت الأبيض قبل ساعة من إعلان ترمب أن بولتون سيشارك في إفادة صحافية مشتركة مع وزير الخارجية مايك بومبيو ووزير المالية ستيفن منوتشين. وكان ترمب قد أشار إلى وجود خلافات مع بولتون بشأن السياسة الخارجية. وقال ترمب لشبكة «إن بي سي» في يونيو (حزيران): «جون بولتون صقر بالتأكيد، إذا كان القرار يرجع إليه، لهاجم العالم كله في الوقت نفسه… ولكن هذا لا يهم… لأنني أريد الجانبين».
نصرالله في خطاب الولاء لخامنئي.. يرفع عصا «الحرب» ولا يضرب بها علي الأمين/جنوبية/11 أيلول/2019
«حزب الله» في الضاحية.. «لا يكذب لكنه يتجمل جنوبية/11 أيلول/2019
وسط المخاوف الأمنية التي فرضتها التطورات الميدانية وتحت وطأة العقوبات الأميركية الجديدة، شكلت كلمة أمين عام حزب الله في مسيرة العاشر من محرم، انعطافة حادة نحو ايران سياسيا وعقائديا.
في الشكل والمضمون حاول أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله شدّ عصب بيئته والإيحاء ان الأمور أكثر من طبيعية في بيئته التي لا تهاب تهديدات إسرائيل على حدّ قوله، وهو ايضا ما كان واضحا مع التغطية الإعلامية أمس للمسيرة والتي لعبت فيها قناة “ال بي سي اي” دورا اساسيا، من الهريسة وكعك العباس مرورا بتأكيد الحشود ان لا الضغوطات المالية ولا الأمنية تؤثر على انتمائهم وتأييدهم لنهج وخط المقاومة.
وقد رفع الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله سقف خطابه، وقالها بشكل واضح دون اي مواربة “حسينُنا في هذا الزمان هو الإمام السيد علي الخامنئي والجمهورية الاسلامية في ايران هي قلب محور المقاومة”، مؤكدا وقوف “حزب الله” الكامل إلى جانب إيران في أي حرب عليها، رافعاً مستوى تهديده في ما يتعلق بأمكانية حصول أي إعتداء اسرائيلي على لبنان، إذ جدد نصرالله قوله أن لا خطوط حمراء في الردّ على أي إعتداء إسرائيلي.
في الشكل والمضمون حرص “حزب الله” على توظيف مسيرة العاشر من محرم لتوجيه أكثر من رسائل وعلى عدّة مستويات، لكن قبل كل شيئ كانت الرسالة الأهم الى بيئته الحاضنة، لا سيما عندما قال “حسينُنا في هذا الزمان هو الإمام السيد علي الخامنئي والجمهورية الاسلامية في ايران”، إذ عمل نصرالله على استغلال العقيدة الدينية وتوظيفها سياسيا كي يسكت المترددين ويقمع الخصوم.
كما انه بذلك شد العصب الشيعي الذي بات منهكا من الضغوطات الأمنية والاقتصادية حتى ولو تسبب ما قاله حول الولاء لخامنئي بإحرج حلفائه في الداخل، خصوصا انه ظهر ايضا بمظهر صاحب قرار الحرب الوحيد على مستوى الوطن.
مصادر مطلعة رأت في حديث لـ “جنوبية”، أن “جزءا من خطاب نصرالله أمس يترجم بالإمساك الإستبدادي بالطائفة الشيعية، ومنع صدور أي رأي مخالف”، مشيرة الى ان “هذا يخدم مشروع الهيمنة الأميركية لأنها تستطيع بذلك ابرام اتفاق مع رأس المكوّن فيما سائر المكونات ستلتزم الصمت، ففي حال اجتمع الرئيس الأميركي ونظيره الإيراني كما أُعلن أمس، وتم التوصل الى اتفاق ما سيتم قطع الطريق امام كل الأطراف المعارضة للمشروع الاميركي تحت عنوان “حسيننا هو علي خامنئي”.
ويختم المصدر انه “مهما حاول حزب الله التخفيف من حدّة الحصار المالي وانهاء مفاعيل التصعيد العسكري والإيحاء بأن الأمور تحت السيطرة، لكن هذا لا ينفي توجّس بيئته الحاضنة وتخوّفها من تفاقم الأمور.
وعلّ هذا ما دفع نصرالله الى قطع الطريق امام التململ الحاصل في جزء كبير من بيئته التي ما زالت تذكر حرب تموز وتتمنى ان لا تتكرر رغم الإعلان عن الولاء لنصرالله من خلال الرضوخ تحت راية “الإمام” الجديد.
نصرالله في خطاب الولاء لخامنئي.. يرفع عصا «الحرب» ولا يضرب بها علي الأمين/جنوبية/11 أيلول/2019
عشية حرب العام 2006 ذهب أمين عام حزب الله نحو طمأنة اللبنانيين، وعمد الى توجيه رسالة إلى المعنيين بأن صيفاً هادئاً سيمرّ على لبنان، قال ذلك أمام كل أعضاء طاولة الحوار الذين كانوا يناقشون الاستراتيجية الدفاعية ومستقبل حزب الله، الحكاية بعد ذلك معروفة من عملية خطف الجنود الاسرائيليين وما تبعها من حرب انتصر فيها حزب الله بمشروع الدويلة والسلاح خارج الدولة، وهزم لبنان الذي شهد أكبر حرب مدمرة على المستوى العمراني، والمالي والاقتصادي، والأهم من كل ذلك هزيمة مشروع الدولة امام منطق الدويلة بكل أبعاد السيادة، والطائفية، والمحاصصة. في اطلالتين اخيرتين للسيد حسن نصرالله في ليلة العاشر من محرم وفي يوم العاشر، ليجدد الولاء لمن يرى فيه حسين هذا العصر، ووصف حصار ايران كحصار أصحاب الإمام الحسين في كربلاء.
وكان نصرالله يتبرع باسم اللبنانيين بربط مصير لبنان بايران، معتبرا أن اي حرب على ايران لن تجعل لبنان بمنأى عن هذه الحرب. كان السيد نصرالله في خطابه الأخير أمس، حريصا الى اسماع من لم يسمع، “قرارنا في ايران، اذهبوا وتفاهموا مع ايران”. ربما كان يريد لمساعد وزير الخارجية الاميركية ديفيد شنكر، الذي يزور بيروت منذ أول من أمس، الى أن الحلول في لبنان ولا سيما في النزاع الحدودي من اسرائيل، لا تنفصل عن مشكلة واشنطن مع طهران.
الملفت أن نصرالله، الذي بدا ملكياً أكثر من الملك، قدم نفسه مدافعا عن ايران ومستعد للموت من أحلها، بينما لم يسمع اللبنانيون من اي مسؤول ايراني ما يفيد أن اي اعتداء إسرائيلي على لبنان سيدفع ايران الى مهاجمة اسرائيل، بل ما شاهده اللبنانيون طيلة المرحلة الماضية، هو عدم قيام ايران أو النظام السوري بالرد على الضربات الإسرائيلية المتكررة لمواقع إيرانية في سوريا، وفي العراق… الرد اذا حصل فمن لبنان! رفع نبرة التهديد من قبل نصرالله، لا يعني أن حزب الله يريد حرباً، أو أنه مستعد للدخول في نفقها، ربما هو تعبير عن مأزق في مواجهة احتمالاتها من قبل اسرائيل، أبعاد شبح الحرب هو ما يعكسه طبيعة الردود العسكرية من قبل حزب الله على مئات الغارات الجوية التي تعرض لها حزب الله وايران في سوريا، تصعيد نصرالله اللفظي والخطابي، هو أقرب إلى موقف الخائف من وقوع حرب مدمرة، ليس خوفا شخصيا وهو خوف مشروع، بل خوف من نتائج هذه الحرب الكارثية على بيئة حزب الله ولبنان عموما. بين الطمأنينة التي بثها نصرالله عشية حرب 2006، والتصعيد الذي يثير المخاوف من حرب داهمة، فإن المنطق في المقارنة بين الموقفين، يدفع إلى أن الحرب خدعة، وقرار حرب 2006 من خلال استدراجها بخطف جنديين اسرائيليين، يتنافى مع منطق التهديد اللفظي الذي يترافق مع رسائل بالنار مدروسة من قبل حزب الله، اي لا تستدرج حربا.
Titles Of The LCCC English News Bulletin Bible Quotations For today Latest LCCC English Lebanese & Lebanese Related News Latest LCCC English Miscellaneous Reports And News Latest LCCC English analysis & editorials from miscellaneous sources
Conscience and Shame Are God Himself
الياس بجاني: الضمير والخجل هما الله في داخل الإنسان Elias Bejjani/September 12/2019
Freedom without moral, ethical and fear of God restrictions is a tool of satanic moral and social chaos.
He who abandons the graces of shame and conscience in his both mind and conduct he practically defies and rejects Our Father Almighty God because these two graces are God Himself
The Sodom and Gomorrah fate must be envisioned for any society where freedom becomes a means for immoral practises and a vehicle of heresies.
“The very fact that you have lawsuits among you means you have been completely defeated already. Why not rather be wronged? Why not rather be cheated? Instead, you yourselves cheat and do wrong, and you do this to your brothers and sisters. Or do you not know that wrongdoers will not inherit the kingdom of God? Do not be deceived: Neither the sexually immoral, nor idolaters, nor adulterers, nor men who have sex with men, nor thieves, nor the greedy, nor drunkards, nor slanderers, nor swindlers will inherit the kingdom of God. And that is what some of you were. But you were washed, you were sanctified, you were justified in the name of the Lord Jesus Christ and by the Spirit of our God.” (01 Corinthians 06/07-11)
He who kills the Godly graces of “SHAME” and conscience in his both mind and conduct he practically defies and rejects Our Father Almighty God because these two graces are God Himself.
Our Father Almighty God who created us on his image and because we are His children and due to the fact that He wants to have us back in His heavenly mentions, He remained with us through these both graces of shame and conscience.
Through these two Godly graces Almighty God warns us when ever we do, say, contemplate or see, any thing that is morally or ethically not acceptable and that breaches the teaching of the holy Bible. God granted these two Holy graces only to us, His children and not to any other creature.
Accordingly, and because our bodies are Gods’ temples, freedom is a blessing and a gift provided that its use remains contained in the context of all that is, moral, ethical, respect of self and others, and most importantly that it does not go against any of the 10 commandments in particular and the biblical teaching in general.Every moral teaching in Christianity aims to lead us to the true freedom of the Lord Jesus Christ.
“Then you will know the truth, and the truth will set you free” (John 8:32).
Both the Gospel and the Church call us to be faithful and not to ever forget or ignore the fact, “The creation looks forward to the day when it will join God’s children in glorious freedom from death and decay” (Romans 8:21).
Freedom is fulfilled when we live the commandments of the Lord, hear His Word, and are enlighten by the teachings of His apostles and saints.
Accordingly, any call or conduct for or of freedom outside the truth, and apart the full sovereignty of Jesus Christ over our lives, is a surrender to wrongdoing temptations, evil illusions and flaws. Freedom is that “nothing dominates” us so we can remain free from sin.
Definitely, there are limits for human freedom on the moral level. A believer in God and in His Holy Bible MUST not allow any thought, practice or earthly temptation to restrict or deprive him of his freedom which is Godly gift.
All those who wrongly believe that freedom is an open ticket to do or say any thing with no shame or conscience, and without the fear of God or His Day Of Judgment, and at the same time falsely think that their bodies are their, all those wrongdoers are advised and before it is too late to wake up and read thoroughly the below verses from saint Paul’s first letter to the Corinthians ( 06/From 12-20) that addresses sexual immoralities: (“I have the right to do anything,” you say—but not everything is beneficial. “I have the right to do anything”—but I will not be mastered by anything. You say, “Food for the stomach and the stomach for food, and God will destroy them both.” The body, however, is not meant for sexual immorality but for the Lord, and the Lord for the body. By his power God raised the Lord from the dead, and he will raise us also. Do you not know that your bodies are members of Christ himself? Shall I then take the members of Christ and unite them with a prostitute? Never! Do you not know that he who unites himself with a prostitute is one with her in body? For it is said, “The two will become one flesh.” But whoever is united with the Lord is one with him in spirit. Flee from sexual immorality. All other sins a person commits are outside the body, but whoever sins sexually, sins against their own body. Do you not know that your bodies are temples of the Holy Spirit, who is in you, whom you have received from God? You are not your own; you were bought at a price. Therefore honour God with your bodies.)
Man was created in the image and likeness of God, and in the form of his freedom. He is a free intellectual creature and God gave him the capabilities and privileges to master on all that is on earth.
Accordingly he has an obligation to safeguard and hold on to this Godly gift that makes him different and distinguishes from all other creatures.
Man is required to continuously appreciate God’s gifts of freedom, sovereignty and wisdom, and to utilize them with fear of God in a bid to reach perfection in his spiritual life, and in his endeavors to improve and tame his creative talents.
Man is called on to be a genuine loving and giving creature, and to free himself from all that is hatred, grudges, selfishness, moral-ethical deviations, thievery, jealousy and most importantly to keep away from sexual immoralities that defile his body which is Gods’ temple.
Freedom in Christianity is achieved and enjoyed through the Holy Spirit grace. It lies in the man’s will and ability to break the shackles of sin, and to fight with faith and prayers all evil Satanic temptations that might make him to stumble.
Freedom is to live the fullness of life, in repentance, humility, transparency, God’s full obedience, purification and love. Man attains and obtains his actual freedom through biblical education and by obeying His Father Almighty God and drawing strength from him.
May people sadly give different definitions for freedom according to their earthly goals, wishes, pleasures and aspirations. They wrongly see that freedom it a human moral value that is devoid of every faith dimension and accordingly they tailor and shape it to facilitate, justify and legitimize their wrongdoings in every life aspect.
In summary, It is a holy and moral duty and obligation to witness for the truth loudly and courageously, and to protect ourselves, our families, our church and our societies from the evil heretic threats, and from all that is social bizarre and religiously goes against the Gospel and the commandments of our Lord Jesus. These numerous heretic and sinful acts are spread and advocated under the tag of freedom through music, singing, paints, movies, plays etc.
May Al Mighty God protect and safeguard Lebanon and its people from all that is sinful, evil, heretic.
الياس بجاني: الضمير والخجل هما الله في داخل الإنسان 12 أيلول/2019 Conscience and Shame Are God
إن الحرية المتفلتة من محاسبة الضمير، والبعيدة كل البعد عن أحاسيس ومشاعر وعن كل مقومات الحياء والخجل، والمتعامية عن ضرورة الخوف من الله ومن يوم حسابه الأخير هي حرية مدمرة وسرطانية لا تقود إلى غير مسالك الخطيئة وإلى الوقوع في أوحال وشباك التجارب الشيطانية.
الله الذي خلقنا على صورته ومثاله ووهبنا نعمة الحياة ودعانا أولاده هو يحبنا ويريدنا أن ان نعود إلى مساكنه السماوية التي اشادها لنا لنكون إلى جانب البررة والملائكة والقديسين حيث الفرح الدائم والأبدي.
ولكن، ومن أجلل أن نستحق السُكن في هذه المنازل السماوية مطلوب منا أن نحيا حياة أرضية ترضي الله في كل افعالنا وأقوالنا وحتى في أفكارنا وبحرية ولكن بمفهوم الله وبتعاليمه لهذه الحرية.
الله منحنا الحرية المطلقة ولكنه وحتى يتمكن من تنبيهنا لكل ما هو مهدد لإيماننا ولحريتنا بقي في داخلنا من خلال الخجل والضمير.
ومن هنا فمن من يقتل نعمتي الخجل الضمير بداخله فإنما هو يبعد الله عنه ويبقي نفسه عرضة للتجارب وللنزعات الغرائزية وذلك دون حماية أو تنبيه أو محاسبة للذات.
من المتفق عليه أنجيلياً بأن هدف كل تعليم أخلاقي في المسيحية يبغي اقتياد الإنسان إلى الحرية الحقيقية التي تتحقق بالرب يسوع المسيح: “تعرفون الحق والحق يحرركم” (يو 8: 32).
هكذا يدعونا الإنجيل، وتدعونا الكنيسة، إلى “حرية مجد أبناء الله” (رو 8: 21)، التي تتحقق عندما نحيا وصايا الرب ونسمع كلمته ونستنير بتعاليم قديسيه.
من هنا فإن أي دعوة إلى أي نوع أو نمط أو اسلوب لمفهوم الحرية خارج الحق، وبعيدا عن المسيح وسيادته على حياتنا، هي انغلاق لقلب الإنسان وأسر الخطيئة لنفسه في الأوهام والأهواء المعابة.
الحرية في مفهومها الإنجيلي هي أن “لا يتسلط شيء” على الإنسان.
“كل الأشياء تحل لي، لكن ليس كل الأشياء توافق. كل الأشياء تحل لي لكن لا يتسلط علي شيء” (1كو 6: 12).
بهذه العبارات، أوضح الرسول بولس حدود حرية الإنسان على المستوى الأخلاقي. فالمؤمن بالرب لا يسمح لأي فكر أو ممارسة أو عقلية أن تقيده أو تحرمه من حريته الممنوحة من الله.
الإنسان خلق على صورة الله ومثاله، أي على صورة حريته. هو في تكوينه كائن عقلي حر، وسيد على الخليقة، وهو مدعو إلى المحافظة على هذه النعمة الفريدة التي تميزه عن سائر المخلوقات.
الإنسان الذي يخاف الله ويوم حسابه الأخير هو مدعو إلى النمو في الحرية والسيادة والحكمة والإدراك، وإلى بلوغ كمال الحرية التي تُعطى له في مسيرة نموه الروحي من خالقه الكريم والمعطاء والمحب، ووكذلك في عمله على تنمية مواهبه الخلاقة، وفي العطاء والبذل والتضحية.
تتحقق الحرية في المسيحية بانفتاح الإنسان على نعمة الروح القدس وليس في ممارسات الشواذات الجسدية بكافة مواصفاتها المرّضية.
الحرية هي قدرة كل واحد منا على امكانية تحطيم أغلال الخطيئة وإبعاد كل ما من شأنه أن يؤذيه أو يدخل الظلمة إلى نفسه ويبعده عن الله وعن كل الأخلاقيات.
الحرية هي انطلاق الإنسان إلى ملء الحياة، في التوبة والجهاد والتنقية والمحبة.
الحرية هي المناعة النفسية والروحية ضد كل خطيئة وشر، والتي يقتنيها المؤمن بتمرسه على الاعتراف بخطاياه بصدق والتجائه المستمر إلى المعونة الإلهية.
يحرز الإنسان الحرية بالتربية الصالحة والتدرب الشجاع على طاعة الله واستمداد القوة منه.
يُعطي البشر تعريفات مختلفة للحرية بحسب ما يوافق غاياتهم وتطلعاتهم وتشرّع شوذاتهم وممارساتهم غير السوية.
والبعض يعتبرون الحرية قيمة أخلاقية إنسانية فقط طبقاً لمعاييرهم وبالتالي بثقافتهم هي مجردة من كل بعد إيماني وتتغير وتتبدل وتتلون لتتناسب مع اجنداتهم واطماعهم وشوذاتهم الأرضية.
هذه الحرية غير إيمانية هي في حقيقة أمرها أداة ومجرد أداة بعيدة عن الله وعن تعاليمة ومفرغة كلياً من العطاء والتضحية والتجرد والأهداف النبيلة .. وهي بمفهومها الشارد هذا تستعبد الإنسان وتقتل الله بداخله الذي هو الضمير والخجل وتجعله عبداً لغرائزه والشهوات الجسدية والترابية.
إن ما يدعو إليه البعض ويعيشه اليوم باسم الحرية من تفلت لا مسؤول، وغوغائية، وضياع للقيم، وتمحور أناني حول الذات، وإرضاء للشهوات المظلمة، فهو في حقيقته تذرع غير صادق بأفكار تجرد الإنسان من أثمن ما في حياته، من صورة الله فيه ومن إمكانية النمو وبلوغ “ملء قامة المسيح” (أف 4: 13).
لا يحقق الإنسان إنسانيته إلا في المسيح، وأي كلام غير هذا هو ضياع، بل تضليل، لمن يبحث عن معنى الحياة وعن غاية الوجود.
واجبنا كمؤمنين نؤمن بالعطاء دون مقابل وبواجبات الأبوة والأمومة المقدستين، واجبنا أن نصون أبناءنا من كل أذى، وأن نحميهم ممن يحاولون أن يسبوهم بأفكارهم الدهرية العالمية الغريبة عن الإنجيل وعن وصايا الرب يسوع. واجبنا أن نحميهم من كل شر متأت من كل حرية زائفة، وأن نقودهم، كرعاة ومعلمين وأهل، إلى ينابيع ماء حية.
“الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف” (يو 10: 11) لا سيما إذا ما شاهد الذئب مقبلا. لذا، من واجب المؤمن أن يتصدى بقوة سلمية وحضارية بشجاعة لكل ما من شأنه أن يسيء إلى حرية أبنائه من فن أو فكر أو عادات أو انحرافات وأنماط عيش شاذة.
الحرية هي صورة لكمال الله ومحبته. الله، بملء حريته، يخلق الكون من العدم، ويبدع الإنسان، ويسكب فيه نعمته، ويتدخل في تاريخ الخلاص من أجله.
الرب، من أجل عظم جلال محبته، وبحريته المطلقة، تجسد من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا، وقبل الصليب طوعا من أجلنا، وفتح للانسانية جمعاء الطريق إلى الحق والحياة لأنه هو كان وما زال “الطريق والحق والحياة” (يو 14: 6).
طاعتنا لله ولناموس المسيح هي الضمانة الوحيدة لحرية الإنسان، ولازدهار حياته “بالروح والحق” (يو 4: 23)، وللفرح الحاصل بخلاص الرب. وحدها الطاعة لله تضمن حرية الإنسانية وانعتاقها من كل شر وظلمة.
لذلك، يفتخر الرسول بولس بأن يسمي نفسه في أكثر من رسالة “عبد يسوع المسيح” (رو 1: 1).
هذه التسمية في الكتاب المقدس هي أحد أقوى التعابير عن الحرية الحقيقية التي يمكن للانسان بلوغها.
هي اتحاد الإنسان الكامل بالله، وامتلاؤه من نوره الإلهي، وغلبته على كل ظلمة وقباحة وخطيئة في هذا الدهر.
هذه التسمية هي الانعكاس الكامل لمحبة الله في قديسيه الممجدين بالنعمة، والذين أضحوا، بانفتاحهم الكامل على النعمة المحيية والحق المحرر، آنية مختارة للثالوث القدوس. ألا جعلنا الله القدوس من عداد هذه الآنية المختارة.
Whoever swears by heaven, swears by the throne of God and by the one who is seated upon it
Holy Gospel of Jesus Christ according to Saint Matthew 23/16-22/:”‘Woe to you, blind guides, who say, “Whoever swears by the sanctuary is bound by nothing, but whoever swears by the gold of the sanctuary is bound by the oath.” You blind fools! For which is greater, the gold or the sanctuary that has made the gold sacred? And you say, “Whoever swears by the altar is bound by nothing, but whoever swears by the gift that is on the altar is bound by the oath.” How blind you are! For which is greater, the gift or the altar that makes the gift sacred? So whoever swears by the altar, swears by it and by everything on it; and whoever swears by the sanctuary, swears by it and by the one who dwells in it; and whoever swears by heaven, swears by the throne of God and by the one who is seated upon it.”
Paul took the men, and the next day, having purified himself, he entered the temple with them, making public the completion of the days of purification
Acts of the Apostles 21/15-26:”After these days we got ready and started to go up to Jerusalem. Some of the disciples from Caesarea also came along and brought us to the house of Mnason of Cyprus, an early disciple, with whom we were to stay. When we arrived in Jerusalem, the brothers welcomed us warmly. The next day Paul went with us to visit James; and all the elders were present. After greeting them, he related one by one the things that God had done among the Gentiles through his ministry. When they heard it, they praised God. Then they said to him, ‘You see, brother, how many thousands of believers there are among the Jews, and they are all zealous for the law. They have been told about you that you teach all the Jews living among the Gentiles to forsake Moses, and that you tell them not to circumcise their children or observe the customs. What then is to be done? They will certainly hear that you have come. So do what we tell you. We have four men who are under a vow. Join these men, go through the rite of purification with them, and pay for the shaving of their heads. Thus all will know that there is nothing in what they have been told about you, but that you yourself observe and guard the law. But as for the Gentiles who have become believers, we have sent a letter with our judgement that they should abstain from what has been sacrificed to idols and from blood and from what is strangled and from fornication.’ Then Paul took the men, and the next day, having purified himself, he entered the temple with them, making public the completion of the days of purification when the sacrifice would be made for each of them.”
تخبر السيدة نادين انطوان جريج عن حالتها الصحية المرفقة بالتقارير الطبية وتقول: ” بعد ولادة ابني شربل بثلاث سنوات بدأت اشعر بألم في ظهري فدخلت المستشفى حيث اهتم بحالتي الدكتور بول معربس وجاءت النتيجة انني مصابة بمرض السرطان في الغدد اللمفاوية والمرض منتشر في كل جسمي حتى ان الطبيب قال لي آنذاك: “كيف بعدك واقفة ع اجريكي والمرض فيكي مضوي متل شجرة الميلاد”.
عندها لبست ثوب مار شربل وطلبت شفاعته عند الرب يسوع المسيح.
خضعت للعلاج الكيميائي وفي الجلسة السابعة عشر وانا نائمة اتألم في فراشي ظهر علي مار شربل في الحلم وقال لي بصوت خافة وبطيئ كأنه يصدر من وادِ عميق” متل ما خليت الناس تعرف بخبر مرضك رح خلي الناس تعرف بخبر شفائك”.
وقد زارني في المستشفى وباركني وانا في الغرفة المعزولة بسبب هبوط المناعة.
وبعد ان لمسني ارتفعت المناعة من صفر الى 15000 فاندهش الطبيب وارسلني الى البيت وقد علمت ان مار شربل زار طابق مرضى السرطان في مستشفى المقاصد الاسلامية حيث قالت لي الممرضة وهي تاخذ ضغطي “غريب انت آخر وحدة بالطابق باخدلها ضغتها وحرارتها وكلكن نفس الحرارة 36 والضغط 10 ” وجاءت نتيجة “البيتسكان” نظيفة.
وقرر الطبيب عملية زرع النخاع الشوكي بتاريخ 22 ايار 2017 فزرعت “البورتا” في شريان القلب الرئيسي بجانب الرقبة لكي يمرر الطبيب العلاج الكيميائي من خلالها.
وبعد ان حقنني الجسم الطبي بالجرعة الكيميائية انفكت “البورتا” من مكانها وابتدا الماء ينز من مكانها.
وفي قسم تمييل القلب تبين بالصور انها موجودة في سلسلة الظهر فسحبت من مكانها بعملية جراحية استمرت لخمس دقائق.
وبعدها اعيدت الخلايا بواسطة المصل من خلال شرايين يدي وهذه العملية اتعبتني كثيرا وكنت اصلِّي باستمرار فقال لي الدكتور حسيني “ما بعرف لمين عم بتصلِّي بس كل صلواتك مستجابة”.
وبطلب من الدكتور احمد ابراهيم اجريت صورة للرئة في مركز سان بول الطبي في جبيل بتاريخ12 حزيران 2017 وظهرت ذخيرة مار شربل في الرئة اليمنى بصورة الاشعة.
وبعد ستة اشهر جددت صورة بالاشعة للرئة بطلب من الدكتور احمد ابراهيم فتبين وجود صورة ذخيرة مار شربل في الرئة اليمنى.
خضعت بعد ذلك لثلاث مرات” للبيتسكان” واتت النتيجة لا وجود للمرض السرطاني في جسمي.
فجئت بتاريخ 8 ايلول 2019 لشكر مار شربل وشفاعته بي مع العذراء مريم وسجلت الاعجوبة مرفقة بالتقارير الطبية.
في السادسة مساءً، بتوقيت سيدني، إجتمع عددٌ من مؤسسي التيار الوطني الحر في استراليا والمحازبين الأوائل، منهم ميشال حديّد، رئيس تحرير جريدة الهيرالد التي كانت تنطق بإسم التيار في العالم، ومارون طراد، سليم نهرا، توفيق صمّوني، ديغول رعيش، جورج سيمون، فادي قزي، كارمن مطر، بليندا طراد، جوزيف دياب، مارون شرفان، رشيد ابو نادر، جورج تادروس، جورج حنوش ، دايڤيد شهيد اللولو طوق، وطوني خضرا، بحضور جوزف الياس عون، موفداً اليهم من بيروت، وتداولوا في أوضاع لبنان التي تدعو الى القلق، وخطر الإنهيار الإقتصادي الذي يلوح في الأفق، وتفاقم الفساد، وعدم القدرة على لجمه.
كما تداولوا في ما آلت اليه الأمور داخل التيار الوطني الحر من تفرّد ونرجسية واعتباطية وانغماسٍ في الفساد وتخلٍ عن المبادئ وإقصاءٍ للمؤسسين والأحرار وترقيةٍ لأصحاب الأموال والمتملّقين. وإطّلعوا على ما يقوم به مؤسسو التيار من أجل انتشاله من الإنحطاط الذي وصل اليه وإعادته الى نقائه الأول والنهوض به من جديد.
وقد أكّد المجتمعون أنهم يضمّون جهودَهم الى جهود التيار – الخط التاريخي، وأنهم مستمرّون في هذا الخط، جنباً الى جنب مع الرفاق الأحرار في لبنان وبلدان
كان المفجع “الطرش”، وما أعقبه من صمت القبور أمام كلام نصرالله الذي أطاح كل الشرعية اللبنانية من أعلى القيادة
علي حماده/النهار/12 أيلول/2019
على عكس الفكرة السائدة في البلد، فإن خطاب الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في ذكرى عاشوراء ما كان مفاجئا ولا جديدا، بإعلانه انتماءه الأيديولوجي والتنظيمي لمرجعية الولي الفقيه في إيران السيد علي خامنئي، ولا كان مفاجئا،
ولا جديدا ان يذهب نصرالله الى القول انه منخرط في المحور الذي تقوده إيران، او انه وتنظيمه سيدخلون أي حرب تنشب بين إيران وطرف آخر،
وبالطبع ما سمعنا جديدا من الأمين العام لـ”حزب الله” وهو يقسم يمين الولاء الاعمى لقائده في قم الإيرانية، ويغدق عليه أوصاف الأنبياء الى حدود كادت تلامس التأليه.
المفاجئ، لا بل المستغرب، وأكثر من ذلك، المفجع، هو هذا “الطرش” الذي أصاب القيادة العليا اللبنانية، او ما يسمى الشرعية اللبنانية التي غابت عن كلام الأمين العام لـ”حزب الله”، الذي وإن تحدث عن احترام القرار ١٧٠١، لم يقل كيف يتم احترام القرار، وفي منطقة عمليات “اليونيفيل” يتمركز آلاف المسلحين التابعين للحزب، ويتم منذ ٢٠٠٦ بناء قواعد عسكرية ومخازن سلاح في كل القرى والبلدات الجنوبية، بينما تترك للجيش اللبناني مهمة ادارة الحياة اليومية للناس، بمعنى آخر، لا يسمح للجيش بمهمات تتجاوز حفظ الامن الداخلي في المنطقة، فيما يكمل “حزب الله” بناء قواعدة تحت مساكن الناس وبينهم، ليتم استخدامهم في اللحظة المناسبة دروعا بشرية!
كان المفجع “الطرش”، وما أعقبه من صمت القبور أمام كلام نصرالله الذي أطاح كل الشرعية اللبنانية من أعلى القيادة، فما اكتفى بأن رسخ الانطباع الذي ساد منذ انتخاب الجنرال ميشال عون رئيسا، بأن الحكومة أشبه ما تكون بمجلس بلدي موسع، بل تمدد الانطباع ليشمل رئاسة الجمهورية “القوية” التي بدت، على الرغم من معرفتنا بانتماء عون الى المحور الذي يقوده “حزب الله” في لبنان، أقرب الى الرئاسات الصورية التي يغلب عليها الطابع البروتوكولي، اللهمّ باستثناء مراحل الحروب الشرسة التي تخاض في سبيل تجميع المكاسب البلدية والمادية التي لا تزعج المسار الذي تسير فيه البلاد الواقعة تحت سطوة قرار “حزب الله” في المسائل التي تهمه.
المفجع أن القيادة العليا اللبنانية التي يفترض أنها تمسك بالشرعية في لبنان، وبعدما عبدت الطريق أمام نصرالله، من خلال المواقف الطاعنة بالدستور والشرعية، إن على صعيد المواقع او على صعيد مجلس الدفاع الأعلى، أدارت ظهرها للجريمة التي ترتكب اليوم بحق الكيان والنظام، وتتصرف كمن يعيش في غربة تامة عما يجري. مفجع حقا ما يحصل اليوم في لبنان، ومفجعة رموز الشرعية التي تغيب بشكل مخيف عن الضرر الذي ينزل بلبنان جراء هذا الانسحاق التام أمام اللاشرعية المتورطة، ليس بدماء السوريين فحسب، بل، وهنا الأهمّ، المتورطة بدماء اللبنانيين، والآخذة بتحويل لبنان الى سجن ظلامي كبير!
John Bolton Is No Longer the U.S. National Security Advisor Micheal Young/Carnegie Middle East Centre/September 12/2019
جون بولتون لم يعد مستشاراً للأمن القومي الأميركي مايكل يونغ/مركز كارنيغي/12 أيلول/2019
يوم الثلاثاء (أمس 8-9-2019) خرج جون بولتون، مستشار الرئيس ترامب للأمن القومي، من البيت الأبيض أو قُفِزَ به إلى خارجه. وقال ترامب في تغريدة على تويتر:” اختلفت بعمق مع العديد من اقتراحاته (بولتون)، كما حدث أيضاً مع آخرين في الإدارة..”. وكان أحد الذين أكدوا هذا التطور علناً هو وزير الخارجية مايك بومبيو، الذي قبل قيل فترة قصيرة أنه على طرفي نقيض مع بولتون في ما يتعلّق بالمفاوضات حول أفغانستان.
ما أهمية ذلك؟
بالنسبة إلى الشرق الأوسط، قد يكون لرحيل بولتون مضاعفات، أساساً في مجال العلاقات الأميركية مع إيران بالتحديد، لأنه لا توجد خلافات جليّة داخل الإدارة الأميركية حيال إسرائيل وفلسطين والنزاعين في سورية واليمن، أو أي قضايا أخرى في المنطقة.
ففي المسألة الإيرانية، تبنّى كلٌ من بومبيو وبولتون خطاً متشدّداً إزاء طهران. بيد أن هذا الأخير فشل في توفير خيارات لترامب، بعد ان انسحبت الولايات المتحدة مع المعاهدة النووية مع إيران العام المنصرم. هذا الأمر أدى إلى عزل الولايات المتحدة دولياً، في الوقت نفسه الذي أبدت فيه طهران مهارة في اللعب على التناقضات بين الأوروبيين والأميركيين لتوسيع هامش قدرتها على المناورة. وهكذا، جاء الانسحاب الأميركي من المعاهدة وهو يفتقد إلى استراتيجية خط الرجعة، ما جعل الصراع مع طهران أكثر احتمالاً، خاصة بعد أن استأنفت الجمهورية الإسلامية أجزاء من برنامجها النووي، وقررت قبل أيام تفعيل أجهزة طرد مركزي متقدّمة مما يشكّل خرقاً للمعاهدة.
لقد أوضح ترامب أنه لا يريد حرباً مع إيران. لا بل كان مسؤولون في الإدارة يوحون بأن الرئيس قد يجتمع مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في الأمم المتحدة أواخر هذا الشهر. لكن بولتون رحل الآن، والمقاومة لهكذا اجتماع ربما تهِن، على رغم أنه يجب على المرء ألا يستبعد تأثيرات الامتعاض الإسرائيلي من هذا الاحتمال.
الآن، وبعد قول كل شيء، ربما لا يزال ترامب يشعر بخيبة الأمل، ومن غير المحتمل أن يكون روحاني في وارد الاجتماع مع الرئيس الأميركي من دون الحصول على بعض التنازلات الُمسبقة للقيام، وهذا بفعل المقاومة داخل الهرمية السياسية الإيرانية لمثل هذا الاجتماع، وأيضاً بسبب موهبة ترامب في تحويل القمم إلى دردشات لا معنى لها.
هذا الوضع سيسلّط الضوء على بومبيو الذي يفترض الآن أن يقترح مقاربة متعددة الأوجه حيال إيران. وهذا قد يعني تخفيف الشروط الـ12 التي فرضها هو على إيران في أيار/مايو من العام الماضي، والتي اعتبُرت غير واقعية للغاية.
وهنا، الكثير سيعتمد على من سيحل مكان بولتون وعلى علاقات هذا الأخير مع بومبيو. لكن، مع أو من دون بولتون، العقبات الكأداء وفيرة في العلاقات الإيرانية- الأميركية، إلى درجة أنه سيكون من السذاجة الافتراض بأن مجرد رحيله سيسفر عن تقدم في المحادثات، هذا إذا ما كان ثمة محادثات.
ما المضاعفات للمستقبل؟
المحصلات الأهم هي تلك التي ستشدّد على أنه أياَ كان الشخص الذي سيحل مكان بولتون، فإنه سيحتاج إلى العمل كمنسّق حقيقي لجهاز الأمن القومي، ويوفّر لترامب مروحة من الخيارات التي يحتاج لاتخاذ القرارات. قد لا يكون الرئيس مهتماً بالسياسة الخارجية، لكنه اشتكى مرات عدة في السابق بأنه لا يحب أن يُحشَر في زاوية الخيارات السيئة. وبالفعل، فإن عدم اهتمامه، يمثّل فرصة نموذجية لأي شخص يستطيع أن يصوغ مثل هذه الخيارات ويحقق إجماعاً بيروقراطياً حولها.
مارس ترامب سياسة خارجية غير متّسقة، بيد أن بعض القواعد القوية نجحت في اختراق ستار الضباب، مثل رغبته في تجنّب الحرب، خاصة في الشرق الأوسط. ولهذا، يتعينّ على مستشار الأمن القومي الجديد أن يأخذ هذه القواعد على محمل الجد، بدلاً من الافتراض بأنه هو/أو هي يمكنه فرض تفضيلاته/تفضيلاتها على رئيس جاهل. ولذا، ثمة فائدة من رحيل بولتون، وهي أن دور مستشار الأمن القومي قد يعود إلى ما قُصِد منه في السابق أن يكون.
John Bolton Is No Longer the U.S. National Security Advisor Micheal Young/Carnegie Middle East Centre/September 12/2019
On Tuesday, President Donald Trump’s national security advisor, John Bolton, either jumped or was pushed out of the White House. Trump tweeted that he “disagreed strongly with many of [Bolton’s] suggestions, as did others in the Administration…” One of those who confirmed this publicly was Secretary of State Mike Pompeo, who most recently was said to have been on the opposing side to Bolton with regard to negotiations over Afghanistan.
Why Does it Matter?
In terms of the Middle East, Bolton’s departure may have consequences mainly for U.S. relations with Iran, since there is no visible disagreement within the administration over Israel and Palestine, the conflicts in Syria and Yemen, or much else in the region.
On Iran, both Pompeo and Bolton have adopted a hard line with respect to Tehran. However, where Bolton erred was in failing to offer Trump options after the United States withdrew from the nuclear treaty with Iran last year. The move isolated Washington internationally and Iran has displayed an ability to play on differences between the Europeans and Americans to widen its margin of maneuver. The United States’ withdrawal came without any fallback strategy, making a U.S. conflict with Iran more likely as the Islamic Republic has resumed parts of its nuclear program—most recently deciding to operate advanced centrifuges in violation of the treaty. Trump has made it clear he does not want a war with Iran.
Administration officials have even suggested the president might meet with Iran’s President Hassan Rouhani at the United Nations later this month. Now that Bolton is gone, resistance to such a meeting may wane, though one shouldn’t rule out the impact of Israeli discontent with this possibility. That said, Trump may yet be disappointed. It is unlikely that Rouhani will want to meet with the U.S. president without gaining some prior concession for doing so, given the resistance within Iran’s political hierarchy to such a meeting and Trump’s talent for turning summits into purposeless gabfests.
This situation could put the spotlight on Pompeo to design a more multifaceted approach to Iran. That would mean watering down the twelve conditions he imposed on the country in May last year, which were widely regarded as unrealistic. Much will also depend on who replaces Bolton and that person’s relationship with Pompeo. But with or without Bolton, the obstacles in the U.S.-Iran relationship are numerous enough that it would be naïve to assume that his departure alone would imply major progress if talks were to occur.
What Are the Implications for the Future?
Most importantly, it would underline that whoever replaces Bolton will need to act as a true coordinator of the national security apparatus, thereby providing Trump with the range of options he requires to make decisions. The president may not be interested in foreign policy, but he has complained on several occasions that he dislikes being boxed in by bad choices. Indeed, his disinterest represents an ideal opening for anyone who can formulate such options and fashion a bureaucratic consensus around them.
Trump has been incoherent on foreign policy, but certain strong tenets have drifted through the haze, such as his desire to avert war, especially in the Middle East. That is why the next national security advisor will have to take them seriously rather than assume that he or she can impose his or her preferences on an ignorant president. One benefit from Bolton’s exit, therefore, is that the national security advisor’s role may return to being what it was intended to be.
فيديو حلقة دراسية وأكاديمية تتناول حقيقة جماعات الإخوان المسلمين ومن هم في نفس فكرهم وتوجهاتهم ومخططاتهم السلطوية
قناة سكاي نيوز عربية/12 أيلول/2019
فيديو حلقة دراسية وأكاديمية مهمة من قناة سكاي نيوز عربية عنوانها: جماعات الإسلام السياسي.. في زمن الأفول يشارك في الحلقة كل من السادة:
د. رضوان السيد من لبنان
د. ناجح إبراهيم من القاهرة
د.خليفة العبيدي من ليبيا
الباحث الهادي يحمد من تونس
تتركز الحلقة على أمر تظهير مؤشرات كثيرة تدلّ عملياً وبالواقع المعاش والملموس على أفول وتقهقر زمن جماعات الإسلام السياسي وفي مقدمها جماعاة الإخوان المسلمين ويمكن توزيعها على أربعة أسباب رئيسية هي:
1-النقد يأتي من الداخل، وتحديدًا من أشخاص نبذوا الفكر المتطرف وانتقدوه ومن تناقض المصالح وتناقض الهوية بين هذه الجماعات وبين الدول القائمة فضلاً عن رغبتها في أخذ دور الحكومات.
2- منحى العنف الذي يسيطر لحد كبير على عمل وفكر هذه الجماعات بالرغم من ادعائها السلمية.
3- احتكار هذه الجماعات الدين الإسلامي من خلال رؤية الجماعة المتطرفة، واحتكار رعاية الإسلام فضلاً عن سرية العمل التي تخفي النوايا.
-4- تبيان حقيقة هذه الجماعات التي لم تعد قوية في مناحي العلم الفقهي والإعلام والأعمال الخيرية ،وخصوصاً مع قيام مؤسسات مقابلة تنشر فكر الإعتدال بقوة ومجانية.
Analysis/Washington May Be Ready for Talks post-Bolton, but Iran Is Still Hesitant زفي برئيل من الهآرتس: قد تكون واشنطن مستعدة للحوار بعد خروج بولتون مع طهران إلا أن هذه الأخيرة لا تزال مترددة Zvi Bar’el/Haaretz/September 12/2019
Changing alliances make negotiations with Iran pressing for the Trump administration, and Israel is becoming less and less of a consideration.
The much-tweeted dismissal of John Bolton has inspired a wave of
optimism worldwide among Iran watchers: It even brought oil prices down by 21 cents a barrel. Negotiations between the U.S. and Iran haven’t begun yet, but some are already laying bets that the removal of the main obstacle blocking contact between Washington and Tehran is a promising start.
America will make concessions and ease the sanctions, which would mean Iranian oil coming back to the market, these gamblers assess. Remarks by Iranian President Hassan Rohani’s adviser Abbas Araghchi, who said that the U.S. had been demonstrating some flexibility over the oil issue after the G-7 summit, probably comfort their view.
But Iran is not in a rush, and sticks to its guns: It will renegotiate only after sanctions are lifted. But now this fundamental condition has become a negotiating position. “If meeting with an official American [representative] leads to Iran’s development, we won’t reject it,” Rohani himself said after the G-7. A week later, he told the Iranian parliament that “there had been calls for talks but we never answered them.”
Some in Iran are asking for more clarity from their leadership, like Alaa a-Din Borojardi, a senior parliamentarian and member of Iran’s National Security Council. Rohani’s opaque statements “do not serve Iran,” Borojardi told the Mehr news agency, adding: “We will never negotiate with the United States.”
Iran has as yet to reveal any sign of optimism at the ouster of Bolton. For now, his dismissal is treated as an internal American matter, on which Iran doesn’t comment, the foreign ministry said.
But let’s not be fooled by Iranian nonchalance. Indirect contacts through France, Oman and Sheikh Mohammed bin Zayed, crown prince of the emirate of Abu Dhabi, are all taking place.
Last week, Rohani said that Iran will adhere to its policy of reducing its commitment to the nuclear agreement “as needed,” but has yet to confirm what the next stage might entail, and at what date. The “need” is apparently determined by gestures, or concessions, offered by the Americans. Firing Bolton and Mike Pompeo’s renewed statement that the United States is willing to negotiate without preconditions aren’t enough to bring Iran to the table. But it could advance discussions on what conditions are necessary.
Unwilling escalation
Iran’s strategy is “escalation in hindsight” – retreating from the nuclear agreement in stages. Rather than an actual plan to develop nuclear arms, it is designed to persuade the European Union and United States to stick to the nuclear agreement. It could still lead Iran to the point of no return, where it will be considered again an immediate threat that requires tough action, economic or military. Iran can no longer assume that the United States will continue to avoid military confrontation. On the other hand, if it stops the process of reducing its commitments without scoring any gains, it will lose the only leverage it has left.
Trump has the same dilemma. He’s trapped in a policy of maximal pressure that he himself imposed on Iran. Any retreat from it without gains would be interpreted as weakness, casting a shadow on America’s status worldwide. With upcoming elections in both Iran and the U.S., domestic repercussions could also be huge.
The timetable is particularly critical for the Iranians because Rohani’s second term is up and he is constitutionally barred from running for a third. If Trump wants to negotiate with Iran, he’d better do so while Rohani is in power because despite the barbs of his rivals, he’s still backed by Khamenei, and has proven his ability to negotiate the numerous landmines in his path.
Iran can assume that if Trump loses the election, the next American president would be easier to deal with (or at least more rational than Trump), even though there is uncertainty as to its ability to cover its costs until political change occurs.
So far, the sanctions have not created the dynamic for civilian revolt that the U.S. administration had expected. Bolton had advocated for removing the Iranian regime, but its coffers are still sufficiently full to continue to also finance its operations beyond the country’s borders.
The U.S. cannot expect that the next American president and perhaps the next supreme leader, if Khamenei disappears in the next two years, will be more moderate and easier to talk with.
Washington-Tehran, and everywhere in between
Negotiations between the two powers could have dramatic implications for the entire Middle East.
Israel sees itself as the primary victim of any U.S.-Iran reconciliation, which could lead to the collapse of Israel’s hawkish Iran policy and limit its military activity against Iran in Syria, Lebanon and Iraq.
But the impact on the Arab coalition – led by Saudi Arabia – would also be huge. The cracks in the alliance are already becoming apparent as Saudi Arabia and the United Arab Emirates spar over continued fighting in Yemen.
The UAE’s partial withdrawal from the hostilities, its support for the southern Yemeni separatist militia, and the development of commercial ties with Iran made it clear to Saudi Crown Prince Mohammed bin Salman, as well as to Trump, that the concept of a coalition and the effort to halt Iranian influence in the Middle East are evaporating.
The UAE’s concern that its territory could be hit by Yemeni Houthi rebels is overshadowed by the prospect of being caught in the line of fire between the U.S. and Iran. Trade between Iran and the UAE is also a major consideration, as, despite sanctions, it is still worth $12 billion. And then there’s the UAE’s need to attract new investors to revive its collapsing real estate sector.
Another element tipping the balance is the UAE’s hope to distance itself from the alliance with Saudi Arabia, which, since Jamal Khashoggi’s murder, is particularly tainted in the eyes of the U.S. Congress.
In the difficult choice between continued cooperation with Saudi Arabia in the war in Yemen on the one hand, and its international and economic standing on the other, along with domestic pressure to bring the troops home, the latter option has started to win out.
Saudi Arabia now needs to decide whether to accede to the American demand to enter direct negotiations with the Houthis and end the war, or to act alone. The pressure that U.S. Secretary of State Mike Pompeo has been exerting on Crown Prince Mohammed to find a diplomatic solution is being interpreted in Saudi Arabia as another American step designed to the pave the way for talks with Iran.
A game of influence
Saudi Arabia is particularly entitled to draw this conclusion after Trump blurred, if not outright eliminated, nine of the 12 demands that he originally made of the Iranians. This includes non-intervention in foreign countries as a condition to rejoining the nuclear agreement. The combined set of tools that the U.S. and the Saudis developed against Iran was based on the calculation that anyone who supports Iran is against Washington – pushing Arab countries to enlist in the coalition.
But if this prospect collapses, relations could cool between Washington and Riyadh. A split would naturally serve Iran’s interests and the prospect itself could push the Persian powerhouse toward negotiations.
Relations between the U.S. and the Middle Eastern powers are not binary. Riyadh has a large measure of influence in other Arab and Muslim countries, including Pakistan and Afghanistan as well as India. The Trump administration, which has so far demonstrated little diplomatic skill, will need to tread carefully to head off a crisis in its relations with Saudi Arabia over Iran.
Washington also needs to convince Iran to enter talks on a focused, limited agreement that will not threaten Tehran’s sphere of influence in Iraq, Syria, Yemen and Lebanon.
As for Israel, it will likely not feature significantly in the delicate fabric that Washington now needs to weave. Trump looks determined to engage the enemy in talks and devise a direct agreement, like the one he pursued with North Korea and the Taliban.
Israel will be forced to take the bait and adopt a strategy of restraint to safeguard relations with Trump. It must not appear to be a military arm of the U.S., but most importantly, it cannot scuttle what Trump views as the pinnacle of his art of the deal.
Click Here to enter the LCCC Arabic/English news bulletins Achieves since 2006
Titles Of The LCCC English News Bulletin Bible Quotations For today Latest LCCC English Lebanese & Lebanese Related News Latest LCCC English Miscellaneous Reports And News Latest LCCC English analysis & editorials from miscellaneous sources
Beware of the yeast of the Pharisees, that is, their hypocrisy. Nothing is covered up that will not be uncovered, and nothing secret that will not become known.
Holy Gospel of Jesus Christ according to Saint Luke 12/01-05/:”Meanwhile, when the crowd gathered in thousands, so that they trampled on one another, he began to speak first to his disciples, ‘Beware of the yeast of the Pharisees, that is, their hypocrisy. Nothing is covered up that will not be uncovered, and nothing secret that will not become known. Therefore whatever you have said in the dark will be heard in the light, and what you have whispered behind closed doors will be proclaimed from the housetops.‘I tell you, my friends, do not fear those who kill the body, and after that can do nothing more. But I will warn you whom to fear: fear him who, after he has killed, has authority to cast into hell. Yes, I tell you, fear him!”
Paul Tells the People How Jesus Chose Him To Be A Disciple
Acts of the Apostles 21/40.22/01-10/:”When he had given him permission, Paul stood on the steps and motioned to the people for silence; and when there was a great hush, he addressed them in the Hebrew language, saying: ‘Brothers and fathers, listen to the defence that I now make before you.’ When they heard him addressing them in Hebrew, they became even more quiet. Then he said: ‘I am a Jew, born in Tarsus in Cilicia, but brought up in this city at the feet of Gamaliel, educated strictly according to our ancestral law, being zealous for God, just as all of you are today. I persecuted this Way up to the point of death by binding both men and women and putting them in prison, as the high priest and the whole council of elders can testify about me. From them I also received letters to the brothers in Damascus, and I went there in order to bind those who were there and to bring them back to Jerusalem for punishment. ‘While I was on my way and approaching Damascus, about noon a great light from heaven suddenly shone about me. I fell to the ground and heard a voice saying to me, “Saul, Saul, why are you persecuting me?” I answered, “Who are you, Lord?” Then he said to me, “I am Jesus of Nazareth whom you are persecuting.” Now those who were with me saw the light but did not hear the voice of the one who was speaking to me. I asked, “What am I to do, Lord?” The Lord said to me, “Get up and go to Damascus; there you will be told everything that has been assigned to you to do.”
من أرشيف عام 2016
“من أراد ان يتبعني فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني
من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس (من 18حتى25(:”إنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الهَالِكِينَ حَمَاقَة، أَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ المُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ الله؛ لأَنَّهُ مَكْتُوب: “سَأُبِيدُ حِكْمَةَ الحُكَمَاء، وأَرْذُلُ فَهْمَ الفُهَمَاء فَأَيْنَ الحَكِيم؟ وأَيْنَ عَالِمُ الشَّرِيعَة؟ وأَيْنَ البَاحِثُ في أُمُورِ هذَا الدَّهْر؟ أَمَا جَعَلَ اللهُ حِكْمَةَ هذَا العَالَمِ حَمَاقَة؟ فَبِمَا أَنَّ العَالَمَ بِحِكْمَتِهِ مَا عَرَفَ اللهَ بِحَسَبِ حِكْمَةِ الله، رَضِيَ اللهُ أَنْ يُخَلِّصَ بِحَمَاقَةِ البِشَارَةِ الَّذِينَ يُؤْمِنُون؛ لأَنَّ اليَهُودَ يَطْلُبُونَ الآيَات، واليُونَانِيِّينَ يَلْتَمِسُونَ الحِكْمَة. أَمَّا نَحْنُ فَنُنَادِي بِمَسِيحٍ مَصْلُوب، هُوَ عِثَارٌ لِليَهُودِ وحَمَاقَةٌ لِلأُمَم. وأَمَّا لِلمَدْعُوِّينَ أَنْفُسِهِم، مِنَ اليَهُودِ واليُونَانِيِّين، فَهُوَ مَسِيحٌ، قُوَّةُ اللهِ وَحِكْمَةُ الله؛ فَمَا يَبْدُو أَنَّهُ حَمَاقَةٌ مِنَ اللهِ هُوَ أَحْكَمُ مِنَ النَّاس، ومَا يَبْدُو أَنَّهُ ضُعْفٌ مِنَ اللهِ هُوَ أَقْوَى مِنَ النَّاس”
ذكرى ارتفاع الصليب المقدسة
جمع وتنسيق/الياس بجاني
في كل سنة بتاريخ 14 أيلول تتذكر الكنيسة ظهور الصليب للملك قسطنطين الكبير، في حربه ضدّ مكسنسيوس، وذلك انه لمّا قَرُبَ من روما استعان بالمسيحيين، واستغاث بإلههم يسوع المسيح، وإله والدته هيلانه لينصره على أعدائه. وبينما هو في المعركة ظهر له الصليب في الجو الصافي، محاطًا بهذه الكتابة بأحرف بارزة من النّور: “بهذه العلامة تظفر”، واتّكل على إله الصليب، فانتصر على مكسنسيوس، وآمن هو بالمسيح وجنوده. وجعل راية الصليب تخفق في راياته وبنوده وبعث الكنيسة من ظلمة الدياميس وامر بهدم معابد الأصنام وشيّد مكانها الكنائس، ومنذ ذلك الحين، أي منذ عام 330، عمّ الاحتفال بعيد الصليب الشرق والغرب.
البحث عن الصليب
ظل الصليب مطمورا تحت تل من القمامة وذكر المؤرخون أن الامبراطور هوريان الرومانى (117 – 138 م) أقام على هذا التل في عام 135 م هيكلا للزهرة الحامية لمدينة روما.. وفى عام 326م أى عام 42 شمسية تم الكشف على الصليب المقدس بمعرفة الملكة هيلانة أم الامبراطور قسطنطين الكبير.. التي شجعها ابنها على ذلك فأرسل معها حوالي 3 آلاف جندى، وتفرّقوا في كل الأنحاء واتفقوا على أن من يجد الصليب أولاً يشعل نارًا كبيرة في أعلى التلة وهكذا ولدت عادة إضاءة “أبّولة” الصليب في عيده. وفى اورشليم اجتمعت بالقديس مكاريوس أسقف أورشليم وأبدت له رغبتها في ذلك، وبعد جهد كبير أرشدها اليه أحد اليهود الذي كان طاعنا في السن.. فعثرت على 3 صلبان واللوحة التذكارية المكتوب عليها يسوع الناصرى ملك اليهود واستطاعت أن تميز صليب المسيح بعد أن وضعت شخص قد مات وكان اهله في طريقهما ليدفنوة فوضعتة على الصليب الأول والثاني فلم يقم، وأخيرا وضعته على الصليب الثالث فقام لوقته. فأخذت الصليب المقدس ولفته في حرير كثير الثمن ووضعته في خزانة من الفضة في أورشليم بترتيل وتسابيح كثيرة.. وأقامت كنيسة القيامة على مغارة الصليب وأودعته فيها، ولا تزال مغارة الصليب .
الصليب بين فارس وأورشليم
في سنة 614 م كان كسرى ملك الفرس قد اجتاح اورشليم وأسر الوف المسيحيين وفي مقدمتهم البطريرك زكريا، ونقلهم إلى بلاده، وأخذ ذخيرة عود الصليب الكريم غنيمة، وبقيت في حوزته اربع عشرة سنة. بقي عود الصليب في كنيسة القيامة حتى 4 أيار عام 614 حيث أخذه الفرس بعد احتلالهم أورشليم (القدس) وهدمهم كنيسة القيامة, وفي سنة 629 انتصر الامبراطور هرقليوس على كسرى ملك فارس وأعاد الصليب إلى أورشليم. ويذكر التقليد أن الامبراطور حمل على كتفه العود الكريم وسار به في حفاوة إلى الجلجلة وكان يرتدي أفخر ما يلبس الملوك من ثياب والذهب والحجارة الكريمة في بريق ساطع, إلا أنه عندما بلغ باب الكنيسة والصليب على كتفه أحس قوة تصده عن الدخول فوقف البطريرك زكريا وقال للملك :” حذار أيها الامبراطور إن هذه الملابس اللامعة وما تشير إليه من مجد وعظمة, تبعدك عن فقر المسيح يسوع ومذلة الصليب “، ففي الحال خلع الامبراطور ملابسه الفاخرة وارتدى ملابس حقيرة وتابع مسيره حافي القدمين حتى الجلجثة حيث رفع عود الصليب المكرم فسجد المؤمنون إلى الأرض وهو يرنمون: “لصليبك يا رب نسجد, ولقيامتك المقدسة نمجد”.
الصليب في القرن السابع
في القرن السابع نقل جزء من الصليب إلى روما وقد أمر بعرضه في كنيسة المخلص ليكون موضع إكرام للمؤمنين, البابا الشرقي سرجيوس الأول (687 – 701).
عيد ارتفاع الصليب من كتاب معاني الأيام للفيلسوف والمؤرخ فؤاد أفرام البستاني تّجمع الكنيسة المارونية في الربع عشر من شهر أيلول بين تذكارين عظيمّين في تاريخ الكنيسة:
أولهما اكتشافُ صليب المسيح، سنة 327، في مغارة المقبرة من ربوة الجلجلة، في ضاحية أُورشليم القديمة.
وثانيهما طوافُ الإمبراطور هِرّقل بخشبة الصليب المُسترجّع من الفرس سنة 628.
اكتشاف الصليب
أمّا اكتشافُ الصيب، فقد حدث على عهد الملك قسطنطين (306-337)، أول أباطرة الرومان الشرقيين، مؤسس القسطنطينية، ورأس الدولة البيزنطية. وذلك على عثر عمليات حفر وتنقيب دامت ستة أشهر بإشراف الملكة هيلانة، أم قسطنطين، التي قدمت بنفسها إلى الأماكن المقدّسة، سنة 326، وهي في الثمانين من عمرها. وكان الملك قد أمر بمباشرة الحفر بحضوره في شهر آذار 327. ثم اطرّته مهام المملكة إلى العودة إلى عاصمته فعهد إلى رجاله في متابعة الحفر بإشراف أمه وسافر منتظراً البشرى باكتشاف الصليب. ففي التقليد المتواتر أن الحفريات كشفت عن ثلاثة صلبان: صليب المسيح، وصليبي اللصين. فحارت القديسة هيلانة في أيّها هو صليب المسيح. وكان في المدينة امرأة مصابة بمرض مزمن وقد أشرفت على الموت. فاستقدمها مكاريوس، أُسقف أورشليم ومسحها بصليبين دون جدوى، ولما لمسها الصليب الثالث قامت معافاة نشيطة. فعلا الهُتاف للصليب الحق. وفي رواية أن الشخص الذي الآية كانت ميتاً ولا مُدنفاً ولا عبرة بالخلاف، إذ أن المقصود ظهور الصليب الحقّ بأعجوبة واضحة، ولا أهميَّة للتفاصيل.
ولما تأكَّد للقديسة هيلانة ظهورُ الصليب، شاءت أن يُدركَ الخيرُ السارّ الملكَ في أسرع ما يمكن. فأمرت أن تُشعَل النيران على المرتفعات فتتجاوب أنوارُها من قِمّة حتى تصل إلى العاصمة وكانت الخطة مُتفقاً عليها وهي أسرع طريقة، إذ ذاك، في نشر الخبر. وقد ظلّت مدة القرون الطوال أسلوب الإعلام السريع حتى أن أمراء لبنان معنيين وشهابيين، كانوا يستعملونها في إعلان النفير العام في حروبهم المهمة. وإلى هذه الحادثة في نشر خبر اكتشاف الصليب يرتقي التقليد الجاري في لبنان حتى اليوم بإشعال النيران على المرتفعات والمشارف ليلة عيد الصليب فتلتهب الجبال منيرةً لبنان بأسره بأنوار الابتهاج، مبشرةً باكتشاف الصليب المخلّص. وجرت العادة، منذئذٍ، أن تحتفل أورشليم_ثم وفود الزوّار المتقاطرين غليها، من كل صوب، ولهذه المناسبة-في 14 أيلول، بتدشين الكنيستين الكبيرتين: كنيسة القيامة، وكنيسة الجلجلة، اللتّين باشرت بناءهما-مع بناء كنيسة المهد في بيت لحم، وغيرها من المناسك والمُصّلّيات-القديسة هيلانة.. وكان تدشينهما سنة 335، بعد وفاة القديسة بسّ سنوات. وفي التقليد العريق كذلك أن الإمبراطور قسطنطين نفسه هو الذي حدد يوم 14 أيلول عيداً شاملاً تذكارياً لتدشين الكنيستين ولظهور الصليب. وكان الاحتفال بتمجيد الصليب وارتفاعه أعظم قسم في ليتورجية ذاك العيد ولم يبقَ سواه، على مرور الزمن. من هنا كان اختيار الإمبراطور هِرَقل هذا اليوم، 14 أيلول، للطواف بالصليب في أورشليم، معيداً إياه إلى مكانه في كنيسة الجلجلة بعد أن دخل به عاصمته القسطنطينية، في عودته منتصراً على الفرس.
الطواف بالصليب
أما الطواف بالصليب، أو الزياح الحافل على مراحله تمثيلاً لسير المسيح على “درب الصليب”، أو طريق الجلجلة التي قطعها يوم جمعة الآلام أو الجمعة العظيمة فأصله طوافُ الإمبراطور هِرَقل (610-641)، سنة 628، حاملاً خشبة الصليب التي استعادها من الفرس بعد انتصاره الساحق واحتلاله تبريز. وكانت خشبة الصليب هذه قد وقعت في أيديهم قبل أربع عشرة سنة على اثر فتحهم اواشليم سنة 614. فأراد الإمبراطور شكراً لله عل منحه ذاك النصر، وخضوعاً لصليب ابنه المخلص واتضاعاً منه وتكفيراً أن يُعيد الصليب إلى مقرّه بأورشليم بما يليق به من إكرام وإجلال فحمله على منكبه أسوة بالمسيح وسار به ماشياً في طريق الجلجلة، في حشدٍ حافل من رجال الدين: أساقفة وكهنة وشمامسة، وأركان الإمبراطورية: قواداً وولاة وحكاماً وفي حضور جمهور غفير من الشعب من مختلف طبقاته. وهنا يتجمّل التاريخ بالرواية الشعبية المتناقلة وخلاصتها أنه ما كاد يتحرّك الموكب الإمبراطوري بالتراتيل والصلوات حتى أحس هرقل بثقل الصليب على كتفه، فتوقف عاجزاً عن التقدم خطوة واحدة. فحار مرافقوه في الأمر، وتجمد الموكب في وجوم وارتباك، حتى تقدم زكريا، أسقف المدينة، فقال للإمبراطور:- لقد قطع المسيح هذه الطريق، حاملاً صليبه، حافي القدّمين، مكلل الرأس بالشوك لابساً ثوب السخرية والهوان. أما أنت يا صاحب الجلالة فجئت تسير على خطاه بردائك الأرجواني وتاجك الذهبي المُرصع بالجواهر.. فلا عجب أن يثقل عليك الصليب، فتتجمد خطاك، ويمتنع عليك التقدم. فأين تواضع المسيح_ الإله من زهو الإمبراطور-الإنسان؟ فألقى الإمبراطور بالتاج والأرجوان واستتر بثوب خلق حقير، ومشى حاسر الرأس، حافي القدمين فخفَّ عليه الصليب وأدرك به وسط الهُتاف بالدعاء والشكر والتجميد كنيسة الجلجلة فركزوه في المرتفع حيث كان.
والكنيسة تجمع في عيد اليوم كما قلنا بين هذين التذكارين الجليلين:
اكتشاف الصليب على يد القديسة هيلانة سنة 327 .
وإعادته على يد الإمبراطور هرقل بعد ثلاثمائة عام.
ويحتفل لبنان احتفالاً شعبياً مهيباً بعيد الصليب فتتجاوب النيران في أعاليه من قمة إلى قمة شأنها ليلة اكتشاف صليب المسيح، كما ذكرنا. وتقام الاحتفالات والطوافات على القِمَم وفي الكنائس وساحات القرى. ولعلّ من أشهرها وأجمعها عباداً وزواراً احتفال دير القمر حول الصليب الجبّار الذي أقامه على أعلى قمة في المنطقة، مباركاً بذراعيه المبسوطتّطين بلاد الشوف سهلاً وجبلاً، رجل الفضائل والمبرّات الأب يعقوب حداد الكبوشي (1875-1954)، سنة 1930.
The Feast of the Exaltation of the Holy Cross Scott P. Richert
The Feast of the Exaltation of the Holy Cross, celebrated every year on September 14, recalls three historical events: the finding of the True Cross by Saint Helena, the mother of the emperor Constantine; the dedication of churches built by Constantine on the site of the Holy Sepulchre and Mount Calvary; and the restoration of the True Cross to Jerusalem by the emperor Heraclius II. But in a deeper sense, the feast also celebrates the Holy Cross as the instrument of our salvation. This instrument of torture, designed to degrade the worst of criminals, became the life-giving tree that reversed Adam’s Original Sin when he ate from the Tree of the Knowledge of Good and Evil in the Garden of Eden.
Quick Facts
Date: September 14
Type of Feast: Feast
Readings: Numbers 21:4b-9; Psalm 78:1bc-2, 34-35, 36-87, 38; Philippians 2:6-11; John 3:13-17
Prayers: The Sign of the Cross
Other Names for the Feast: Triumph of the Cross, Elevation of the Cross, Roodmas, Holy Cross
History of the Feast of the Exaltation of the Holy Cross
After the death and resurrection of Christ, both the Jewish and Roman authorities in Jerusalem made efforts to obscure the Holy Sepulchre, Christ’s tomb in the garden near the site of His crucifixion. The earth had been mounded up over the site, and pagan temples had been built on top of it. The Cross on which Christ had died had been hidden (tradition said) by the Jewish authorities somewhere in the vicinity.
Saint Helena and the Finding of the True Cross
According to tradition, first mentioned by Saint Cyril of Jerusalem in 348, Saint Helena, nearing the end of her life, decided under divine inspiration to travel to Jerusalem in 326 to excavate the Holy Sepulchre and attempt to locate the True Cross. A Jew by the name of Judas, aware of the tradition concerning the hiding of the Cross, led those excavating the Holy Sepulchre to the spot in which it was hidden.
Three crosses were found on the spot. According to one tradition, the inscription Iesus Nazarenus Rex Iudaeorum (“Jesus of Nazareth, King of the Jews”) remained attached to the True Cross. According to a more common tradition, however, the inscription was missing, and Saint Helena and Saint Macarius, the bishop of Jerusalem, assuming that one was the True Cross and the other two belonged to the thieves crucified alongside Christ, devised an experiment to determine which was the True Cross.
In one version of the latter tradition, the three crosses were taken to a woman who was near death; when she touched the True Cross, she was healed. In another, the body of a dead man was brought to the place where the three crosses were found, and laid upon each cross. The True Cross restored the dead man to life.
The Dedication of the Churches on Mount Calvary and the Holy Sepulchre
In celebration of the discovery of the Holy Cross, Constantine ordered the construction of churches at the site of the Holy Sepulchre and on Mount Calvary. Those churches were dedicated on September 13 and 14, 335, and shortly thereafter the Feast of the Exaltation of the Holy Cross began to be celebrated on the latter date. The feast slowly spread from Jerusalem to other churches, until, by the year 720, the celebration was universal.
The Restoration of the True Cross to Jerusalem
In the early seventh century, the Persians conquered Jerusalem, and the Persian king Khosrau II captured the True Cross and took it back to Persia. After Khosrau’s defeat by Emperor Heraclius II, Khosrau’s own son had him assassinated in 628 and returned the True Cross to Heraclius. In 629, Heraclius, having initially taken the True Cross to Constantinople, decided to restore it to Jerusalem. Tradition says that he carried the Cross on his own back, but when he attempted to enter the church on Mount Calvary, a strange force stopped him. Patriarch Zacharias of Jerusalem, seeing the emperor struggling, advised him to take off his royal robes and crown and to dress in a penitential robe instead. As soon as Heraclius took Zacharias’ advice, he was able to carry the True Cross into the church.
For some centuries, a second feast, the Invention of the Cross, was celebrated on May 3 in the Roman and Gallican churches, following a tradition that marked that date as the day on which Saint Helena discovered the True Cross. In Jerusalem, however, the finding of the Cross was celebrated from the beginning on September 14.
Why Do We Celebrate the Feast of the Holy Cross?
It’s easy to understand that the Cross is special because Christ used it as the instrument of our salvation. But after His Resurrection, why would Christians continue to look to the Cross?
Christ Himself offered us the answer: “If any man will come after me, let him deny himself, and take up his cross daily, and follow me” (Luke 9:23). The point of taking up our own cross is not simply self-sacrifice; in doing so, we unite ourselves to the sacrifice of Christ on His Cross.
When we participate in the Mass, the Cross is there, too. The “unbloody sacrifice” offered on the altar is the re-presentation of Christ’s Sacrifice on the Cross. When we receive the Sacrament of Holy Communion, we do not simply unite ourselves to Christ; we nail ourselves to the Cross, dying with Christ so that we might rise with Him.
“For the Jews require signs, and the Greeks seek after wisdom: But we preach Christ crucified, unto the Jews indeed a stumbling block, and unto the Gentiles foolishness . . . ” (1 Corinthians 1:22-23). Today, more than ever, non-Christians see the Cross as foolishness. What kind of Savior triumphs through death?
For Christians, however, the Cross is the crossroads of history and the Tree of Life. Christianity without the Cross is meaningless: Only by uniting ourselves to Christ’s Sacrifice on the Cross can we enter into eternal life.
https://www.thoughtco.com/feast-exaltation-of-the-holy-cross-542472
في أسفل فهرس صفحات الياس بجاني على موقعي المنسقية الجديد والقديم فهرس مقالات وبيانات ومقابلات وتحاليل/نص/صوت/ بقلم الياس بجاني بالعربية والإنكليزية والفرنسية والإسبانية
مع الحكيم الاباتي بولس نعمان علي حماده/النهار/07 تشرين الأول/2008 في الحديث الذي أجراه بالامس الزميل بيار عطاالله في “النهار” مع رئيس الرهبانية المارونية الاسبق الاباتي بولس نعمان، في مقر اقامته الحالي في دير سيدة المعونات في جبيل، عصارة تجربة غنية في الحياة العامة اللبنانية في فترة من اصعب الفترات التي عبرها الوطن الصغير بمساحته، الكبير بأزماته السياسية والوجودية، وفيه الكثير من حكمة الناظرين الى الامور من موقع “المراقب الملتزم”، واهم ما فيه حكمة من يستخدم اسقاطات تاريخية على واقع راهن يعيشه لبنان الذي لم يتعب من “مواعدة” الصعاب والشقاء. وكأن قلة قليلة وحدها تفيد من التجارب، ولكنها تكاد تكون معزولة امام زحمة من يرفضون الاحتكام الى حقائق، او التعلم مما وممن سبق. أهم النقاط التي تستوقفنا في حديث الاباتي نعمان، الذي كنا نتمنى لو انه افاض فيه اكثر مما فعل، تركيزه على موقع المسيحيين في لبنان، آسفا لكونهم لم يلعبوا دور الجامع بين المسلمين، فانخرطوا بدل ذلك في صراعات يعتبر نعمان انها سنية – شيعية. لكن نعمان، وهنا الاهم، يعود في مكان آخر ليعتبر “العناية الالهية تدخلت وأوجدت للبنان مدافعين جددا عن الحرية والديموقراطية لم نحلم ان يقفوا بجانبنا (المسيحيين) وهم السنة الذين يحملون شعاراتنا، اما الدروز فكانوا دائما مع شعارات الحرية، وهم اليوم يزايدون (بالمعنى الايجابي) علينا في دفاعهم المستميت عنها. ومن الاكيد ان الهوية الاستقلالية اللبنانية قد عمت غالبية الطوائف اللبنانية… ومن دون ان نوافق الاباتي نعمان على حصره ازمات لبنان بصراع سني – شيعي لا نؤمن به اطلاقا، نستشف منه مقاربة تاريخية لواقع اسست له ثورة الارز التي انفجرت عقب اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2004، وشكلت مفصلا تاريخيا في مغادرة السنة اللبنانيين ضفة المتعايشين مع الوصاية السورية، فالتقى جناحان لبنانيان اساسيان لصنع استقلال لبناني ثان، عرقله ما يعتبره نعمان في مكان آخر من الحديث “ان الطائفة الشيعية مخطوفة لمصلحة المشروع الايراني بواسطة المال والسلاح”. وما كانت ثورة الارز ممكنة لولا انتقال المسلمين بقيادة الحريري الذي مهد لذلك بالتمرد على السوريين تارة بالمواربة عبر بوابة الاقتصاد عندما عمل على تكبير حجمه بأي ثمن لتذويب السيطرة السورية على مراحل، ثم مجاهرة عندما رفض التمديد لمرشح سوريا في الرئاسة خريف 2004. واذا كان من ايجابية، اقله نظريا، لفكرة التحالف الرباعي الذي حصل بين قوى 14 آذار الاسلامية والثنائي الشيعي في انتخابات 2005، فهي انها شكلت محاولة (وإن فاشلة) لفتح بوابة واسعة امام الطائفة الشيعية للعبور الى المشروع الاستقلالي، الامر الذي لم يحصل بسبب رجحان ارتباط كل من “حزب الله” وحركة “أمل” بأجندتي ايران وسوريا في لبنان. فسقطت المحاولة التي جرى استغلالها انتخابيا على الساحة المسيحية في الشكل الديماغوجي المعروف، لكي تستبدل بعد اقل من ستة أشهر بوثيقة تفاهم منحت الخيار السياسي الاقليمي للثنائي الشيعي تغطية مسيحية، وسمحت لهذا الثنائي بالتحرر من ضغط مزدوج، الاول الموجة الكبيرة التي نقلت السنة والدروز جهارا الى المشروع الاستقلالي، وكانت ذروته في الرابع عشر من آذار 2005، اما الثاني فهو ضغط القوة الشيعية الاستقلالية التي كانت بدأت تكبر لكسر احتكار الطائفة من ناحية، ونقل شريحة واسعة الى المشروع الاستقلالي تمهيدا لاقناع الثنائي به لاحقا من ناحية اخرى. على المستوى المسيحي – المسيحي يقول الأباتي نعمان إن المسيحيين يعانون حاليا أزمة رجال وزعامات حقيقية، مستذكرا سيرة رجالات كبار أمثال اميل اده، وبشارة الخوري، وكميل شمعون، وبيار الجميل وريمون اده. عند هذه النقطة ومن دون الدخول في لعبة الاسماء الحالية، نخالف الاباتي نعمان بعدم وجود رجال وقيادات حقيقية، ونحيله الى مرحلة 2004 و2005 التي أسس لها عمليا بيان المطارنة الموارنة في ايلول 2000، وتجسدت خلال تلك السنوات بتجمع “لقاء قرنة شهوان” احد التجارب المسيحية الوطنية المضيئة، اذ أوجد اللقاء من خلال مواقفه برعاية كبير المسيحيين البطريرك صفير ومعه المطران يوسف بشارة المساحة المشتركة التي كانت تفتقدها العلاقة المسيحية – الاسلامية، وأطلق ما يسميه سمير فرنجية “كتلة تاريخية استقلالية”. لكن ظاهرة شعبوية بعد ايار 2005 قطعت الطريق على هذا المشروع الوطني المتقدم وعادت بالواقع المسيحي أشواطا الى الوراء، وأقحمته في ما يشكو منه نعمان معتبرا أنه صراع سني – شيعي، جاعلة من نبش القبور واشعال أحقاد الحرب نمطا سائدا في الحياة السياسية المسيحية. وهذا ما يؤسف له. أيا يكن الامر، فما نرمي اليه في هذا المقام هو القول ان حكمة الاباتي نعمان في قراءته التاريخ، ومقاربته للحاضر يجب ان تدفعا مسيحيين ومسلمين الى التفكير ملياً في خياراتهم الخاطئة اليوم، خصوصا ان أزمة لبنان الحالية تتمحور على الخيارات الكبرى، أي على ما يسميه نعمان “مشروع الولاء للدولة اللبنانية لبناء الدولة الديموقراطية التي تحمي الجميع، وتمنع الديكتاتورية والهيمنة”… فتحية الى الحكيم بولس نعمان، ابن شرتون الحبيبة.
“الانسان الوطن الحريّة”… مذكرات الأباتي بولس نعمان الأباتي بولس نعمان منصور بو داغر/نقلاص عن موقع شهادتنا/24 حزيران/2009 “لأن وراء هذه الكلمات السحرية الثلاث، الإنسان والأرض والحريّة، تاريخًا من النضال يرتقي إلى أكثر من ألف وخمس مئة سنة”. يوم الخميس الواقع فيه 18 حزيران، وفي قاعة “يوحنا بولس الثاني” داخل حرم جامعة الكسليك، وقّع الأباتي بولس نعمان كتاب مذكراته “الانسان الوطن الحريّة”. حضر حفل التوقيع حشد كبير من الشخصيات الفكرية، وتخلّلته مداخلات لكل من الوزير السابق ميشال إده، رئيس تحرير جريدة الانوار رفيق خوري، الصحافي والكاتب أنطوان سعد الذي أعدّ مع الأباتي نعمان مذكراته، وقدّم لهم الاعلامي جورج غانم.
الوزير السابق ميشال إده استعرض أبرز مفاصل الكتاب مثنياً على غنى المعلومات فيه لشخص عاصر الاحداث اللبنانية بحلوها ومرّها. كما نوّه ببعض الذكريات المشتركة مع الأباتي نعمان، كمشاركتهما في ندوة عنوانها “الموارنة أرض وشعب” عام 1981 بمناسبة عيد مار مارون، بدعوة من “الباش” يومها، بشير الجميّل. وقد طلب إده وقتها من الأباتي تبادل الادوار، فتكلّم إده عن الشق الروحاني، وتكلّم الأباتي عن الشق الوطني والسياسي. وقد علّق الأباتي على الحادثة في مذكراته بقوله “أخذوا الدور الوعظي وتركوا لي الدور الصعب، السياسي”.
رئيس تحرير جريدة “الانوار” رفيق خوري تحدّث في الاهميّة التاريخية للكتاب واستعادتها لمختلف خيارات الموارنة السياسيّة والنتائج التي خلفتها عليهم. واستعاد قول توماس فريدمان “رجل واحد وحقيقة يشكلان أكثريّة”، وقال: “ها نحن في حضرة رجل واحد وحقيقة.. رجل قال الحقيقة وشهد للحق وهو الاهم من الحقيقة.. رجل عرف كيف يعيش في عالمين.. راهب ترهّب لمسيئيه من دون أن يترهّب عن قضايا الانسان، وامتلك الشجاعة لمواجهة كل ما يُلهم لبنان والانسان.. من هذا المنطلق والايمان لعب الأباتي نعمان دور المحاور والمحور.. حاور نخبة المسلمين والسوريين.. ولعب في الوقت نفسه دور المحور في الاحداث، فعمل في المقاومة.. وساهم في كل محاولات المصالحة بين الاطراف، ولم يكن العمل الفكري غائباً عن حياته، فأسّس مركز البحوث في الكسليك..”. وختم خوري بالقول: “أعطانا الأباتي نعمان في مسيرته وكتابه المثال الذي نطبق عليه قول فريدمان: «الاعتدال في المزاج هو دائماً فضيلة، لكنّ الاعتدال في المبدأ هو دائماً رذيلة»”. الصحافي ومعدّ الكتاب انطوان سعد شدد على أنّ إنجاز الأباتي نعمان المميّز هو “في جعله «الانسان والوطن والحريّة» عنوان الكتاب بين أيديكم قيماً لبنانية عامة يتغنّى بها كل اللبنانيين”… ستجدون الأباتي نعمان في متن هذه المذكرات رجلاً مسؤولاً حاضراً في الشدائد والازمات، في أزمنة عجز فيها الرجال وتخاذل فيها المسؤولون أو نشدوا مصالحهم وتعزيز مواقعهم ونفوذهم… سوف تجدونه يُقوي ويعزّي ويعبر ويشد من عزيمة وأزر ويمد يد العون متجاوزاً كل الاخطار والمحاذير والتهديدات، متوسّلاً الطائرة والطوافة والسيارة… وحتى قدميه بين الحواجز والالغام والهوّات السحيقة التي فصلت بين اللبنانيين… سوف تجدون في هذه المذكرات أيضاً تخليداً لجيل رهباني إنتصر للفكرة اللبنانية… وتحمّل المسؤولية كاملة إلى جانب شعبه المعذّب والمستهدف في وجوده وقيمه وعلى رأسها كرامة الانسان والحريّة”… وأشار سعد إلى الفترة والجهد اللذين استلزما إنجاز المذكرات، متوجهاً بالشكر إلى كل من ساهم وساعد في إنجازها مسمياً كلاً منهم باسمه. الأباتي بولس نعمان استبق كلمته بالقول: “إنّ الرد على ما ورد في الكتاب ليس الآن وقته إنما كل كلمة مكتوبة فيه يمكن أن نُدافع عنها، أنطوان وأنا”. ثمّ استهلّ كلمته بسؤالٍ: لماذا مذكراتٌ حول الإنسان والأرض والحرية؟ وأجاب: (في ما يلي الكلمة الكاملة للأباتي نعمان) “لأنّها، بكلّ بساطة، ليست مذكّراتٍ شخصيّة وإن كُتِبَتْ بهذا القالب المذكراتي الشخصي. ولأن وراء هذه الكلمات السحرية الثلاث، الإنسان والأرض والحريّة، تاريخًا من النضال يرتقي إلى أكثر من ألف وخمس مئة سنة. تاريخ، لا بل مأساة إنسانية كنت أتحسّسها في فكري وفي ضميري، مع من عاشها بالفعل وعاناها بالحياة، وأنا لا أزال أدرس تاريخ تكوّن لبنان وطنًا حرًّا سيّدًا مستقلاًّ. وكنت أتساءل: لماذا هذه الواحة من الحريّة في صحراء من الإذلال للإنسان، أيّ إنسان، وللحريّة، أيّة حريّة؟ سوء فهم هو؟ أم سوء حظٍّ ضرب إنسان شرقنا في عمق أعماقه وجعله يفتش بكلّ قواه عن الحريّة، وعن بقعة من الأرض تضمن عيش الحريّة بكلّ أبعادها؟، وكما كتبت في المقدّمة: “هذه القيم، أو هذه الثروة، كما دعاها الأب ميشال الحايك، كانت قد تضعضعت وتبدّدت لو لم تلتقِ بلبنان وتتحصَّن فيه. فالأرض اللبنانية، لولا الإنسانُ اللبناني لأصابها القحط والبوار والتصحُّر ما أصاب غيرها من بقاع الشرق، وهذا الإنسان المميّز التوّاق إلى الحريّة، لو لم يلتقِ بدوره بهذه الأرض لظلَّ هائمًا على وجهه حتى الضياع كما ضاع العديد من أمم الشرق.
ملحمة الأجداد كنت أعيشها قبل الأحداث وفيها وبعدها، ولمّا بدأَتِ الحربُ على لبنان وهدَّدَتِ الوجودَ والثروة معًا، ازدَدْتُ قناعة بأنّ علينا أن نفعل شيئًا غير الدفاع، شيئًا يُذكِّرُ الأجيال القادمة بواجب تحصين هذا الوطن القيمة، هذا الحلم الذي حوّله الآباء والأجداد إلى واقع نُحسَدُ عليه اليوم. فكانت فكرة الكتابة، وكم كنت جبانًا في عينيّ نفسي وفي أعين الأجيال القادمة لو لم أكتب هذه الخبرة الأليمة، وكم كنت غير وفيٍّ للتعب والضنا والقهر التراكميّ منذ أجيال، وكم كنت أسأت تقدير العذابات المحتملة والدماء المهدورة والشهادات الحياتيّة الصافية النقيّة التي أهرقت على مذبح الدفاع عن هذا الوطن القيمة، لو لم أكتب. كتبت وسأكمل الكتابة لأرتاح ويرتاح ضميري، لأفرغ ذاتي من حلم قديم قد بدأ يٌقلقني. ما بديل لبنان حصنًا للحرية، وقد تطوّرت تقنيّات الشرّ؟ وكنت أظنّ أنّني وحدي أعاني هذا القلق، وإذ بي أفاجأ بأنّ جيلاً من الشباب والشابات يعاني القلق ذاتَهُ، ومنهم أحد تلاميذي وجيران بلدتي الكاتب والصحفي الأستاذ أنطوان سعد، وقد أصابته محنة الأدب والصحافة، كما كان يرددّ أمين نخله، يعرض عليّ المساعدة وله الطاقات الثقافية والأدبية الفضلى كما له الأسلوب الإخباري الجذّاب، بدل الأسلوب التاريخي الجاف، فقبلت، وعهدت إليه بأوراقي ووثائقي، وقد كنت كتبت الفصول الأولى ووضعت التصاميم، وَسَويّةً بدأنا العمل: يكتب ويحقّق في المعلومات مع المعايشين للأحداث، ويرجع إليَّ فأقرأ وأزيد وأنقّص وأصحّح مرات، حتى اتهمني بأنّني قد اقتطعت رجولة المذكرّات، وإنّي أُقرُّ بأنّه قد اعتصرني عصرًا، أو كما قال لي الدكتور الياس قطّار في غير مناسبة، “قد قطّرني تقطيرًا” ودخل إلى عمق أفكاري فله كلّ الشكر والمحبّة والتقدير. كما إنّي أشكر أصدقائي المحاضرين: – معالي الأستاذ ميشال إدّه رئيس المؤسسة المارونية للإنتشار، الوزير الأكثر قربًا من الرئيس سركيس آنذاك، الذي كنت أرجع إليه في صعوباتٍ كثيرة خلال تحرّكي، وقد جعلت من بيته العامر ديرًا ألجأ اليه، وفيه المكتبة العامرة والمذابح والأدراج المزينة بأجمل الأيقونات والكتب المقدّسة الفنيّة، وفيه أيضًا ما لذَّ وطاب للراحة بعد العناء.
– كما إني أسوق شكرًا الى الأستاذ رفيق خوري رئيس تحرير جريدة الأنوار الذي أخذته، منذ بدأت العمل في الشأن العام، مُلهِمًا لي في فهم الأحداث والأشخاص، أقرأه هو، كما أقرأ المرحوم ميشال أبو جوده، كلّ صباح قبل أن أتوجّه إلى العمل، أستعين بأرائه الحكيمة ولا أخشى إنتقاداتِهِ لأنّها تصدر عن قلبٍ كبير وفكرٍ نيّر. كما أتوجّه بالشكرِ إلى الصديق مدير هذه الندوة الأستاذ جورج غانم رئيس تحرير نشرة أخبار المؤسسة اللبنانية للإرسال الوجه المُشرق والفكر النيّر الذي يَزِنُ الأخبار والأحداث بميزانه الذهبي. ولطالما تمنيّت عليه ألاّ يسمح للتشاؤم بأن يتسلَّل إلى أفكاره. ولنا جميعًا أقول: إنَّ الوجودَ المسيحيّ في لبنان لم يكن ولن يكون يومًا لوحةً معلّقةً على جدار التاريخ. فإذا نظرنا إلى المآسي التي خلّفها المماليك والعثمانيون في جبل لبنان، لمّا صدَّقنا كيف قُيِّض للمسيحيين الرازحين تحت مصائب التاريخ أن يولدوا مجدّدًا من رمادهم ويستعيدوا دورَهم الريادي في الأنسنة والمثاقفة الذي وصل إلى أوجه في القرن العشرين. إنّ من يصنعُ التاريخَ ليس الإنسانُ وحدَهُ، في محدوديّتهِ وتطلّعاتِهِ الخيِّرة أو وفي سعيه المجنون إلى التسلّط وإذلال الآخر وتهميشهِ وإلغائه، بل مَن هو في أصل الوجود ومَصَبِّه، أللهُ المحبّةُ والمصالحةُ والخلاص”.
ذكرى استشهاد بشير الجميل ال 37: رسول ال 10452 كلم مربع إلى السماء الياس بجاني 14 أيلول/2019
لقد ناضل البشير ليعيد إلى الأرض اللبنانية وحدتها، وإلى وطن الأرز سيادته، وإلى اللبناني حريته وكرامته، وإلى الدولة هيبتها، وإلى المؤسسات فاعليتها، وهو القائل بصوت عال: “نريد أن نعيش مرفوعي الرأس، وما يجب تغييره هو الذهنية وتجديد الإنسان لتجديد لبنان”، وكما قال النبي ملاخي في الكتاب المقدس فالبشير، “كانت شريعة الحق دائماً في فمه”.
قال الرسول بولس الرسول:”إن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة، أما عندنا نحن معشر المؤمنين فهي قوة الله”.
يوم عيد الصليب المقدس في 14 أيلول من سنة 1982 كان يوماً مأساوياً لن ينساه لبنان ولن يغيب عن ضمير ووجدان اللبنانيين المؤمنين بالهوية المميزة وبعقيدة ال 10452 كلم مربعاً.
البشير احتضن الصليب وجعله نبراساً وطريقاً ونهجاً وشعاراً في نشر رسالته اللبنانية، رسالة التعايش والمحبة والأخوة والوفاء والحضارة والثقافة والعزة والكرامة.
في ذلك اليوم امتدت يد الغدر الحاقدة وقتلت بشير الجسد، إلا أنها فشلت في قتل بشير القضية والطموح والوطنية والطموح والفكر وروح المقاومة.
ارتفع البشير على صليب لبنان بعد أن روى ورفاقه بدمائهم الذكية والطاهرة تربة وطن الأرز المباركة.
ارتفع شهيد ال 10452 كيلو متر مربعاً وهو محاطاً برفاق دربه الشهداء ليواجه معهم وجه ربه بضمير مرتاح وزوادة إيمانية كبيرة وطهارة مقدسة.
ارتفع إلى السماء بعد أن أدى رسالته الأرضية، وبعد أن صاغ أطر واضحة للقضية اللبنانية، وزرع في نفوس اللبنانيين روح المقاومة والفداء، وغرس في وجدانهم الإيمان بحتمية انتصار وطن الرسالة الذي أجرى فيه السيد المسيح أول عجائبه، والذي باركته السيدة العذراء وجعلت منه محجة للمؤمنين.
لقد أصبحت ذكرى ذلك اليوم محطة بارزة في تاريخ المقاومة اللبنانية التي ما زال مشعلها وهاجاً يحمله بعناد البشيريون بإيمان لا يتزحزح وعزيمة صلبة كعزيمة القديسين.
في ذلك اليوم ارتفع صليب لبنان إلى السماء وعليه شهيد لبنان الرئيس الشيخ بشير الجميل محاطاً برفاق دبه البررة الثلاثة والعشرين الذين رافقوه في رحلة حياته الأرضية التي وهبها للبنان ولقضيته المقدسة، وكان لهم أن يرافقوه أيضاً في رحلة العودة إلى جنة الخلد حيث البررة والقديسين.
لقد أراد الله سبحانه تعالى أن يميز البشير في مماته كما ميزه فيما وهبه من وزنات وإيمان فرفعه إلى جنة خلده في يوم عيد ارتفاع الصليب الذي ارتضى أن يسمر عليه ابنه الحبيب فداءً للإنسان الذي خلقه على صورته ومثاله، ومن أجل أن يعتقه من عبودية الخطيئة الأصلية.
ارتفع البشير إلى السماء تاركاً قيمه وتعاليمه وروحه وحبه للوطن في نفوس وضمائر شعبه الذي أحب وقدم نفسه قرباناً من أجل خلاصه وحريته، ومن كان الصليب حاميه لن تغلبه الأبالسة ولن تدنس قداسته حقارة وهرطقات الفريسيين والكتبة ومن هم على شاكلتهم ومثالهم. وكما أن السيد المسيح قهر الموت وكسر شوكته وقام من القبر في اليوم الثالث، فإن رسالة البشير الوطنية والإيمانية باقية حتى يوم القيامة والحساب وهي التي ستقيم لبنان عاجلاً أو أجلاً من قبر التبعية والارتهان والخنوع والأنانية والاحتلال.
لبنان البشير لن يموت لأنه حيّ في نضال ومقاومة وعنفوان كل لبناني يؤمن قولاً وفعلاً بحلم البشير، حلم القضية، ويريد أن يعيش مرفوع الرأس بكرامة وعنفوان في وطن حر وسيد ومستقل وديموقراطي، وطن تظلله العدالة والمساواة والعيش الكريم. وطن محرر من الجيوش الغريبة ومن المرتزقة والطرواديين والملجميين، وطن يحكمه أهله وتُحترم فيه حقوق إنسانه ويصون كرامته.
اليوم ونحن نتذكر يوم استهاد بشير نشعر بفخر وعنفوان بلبنانيتنا الحضارية والبشيرية فكراً وعقيدة ووطنية وممارسات ورؤية ونؤكد على خلفية إيمانية راسخة وصلبة أن حلم البشير حي ولن يموت لأنه متجسد بقوة في همم شباب لبنان السياديين والشرفاء الذين أخذوا على عاتقهم حمل مشعل الحريات والكرامة والتحرير والتحرر والسيادة والاستقلال بنمط سلمي وحضاري سوف يتوج بإذن الله بتحرير لبنان واستعادة استقلاله وحريته.
بشير القضية حي ولن يموت ومن كان الله نصيره الله فلا غالب له.